الشارقة- الوحدة:
تناول البرلمان العربي للطفل في جلسته الرابعة والأخيرة من الدورة الثالثة والتي بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في مدينة الشارقة بحضور رئيسة البرلمان العربي للطفل، جنان الشريف، والأمين العام للبرلمان، أيمن عثمان الباروت، مناقشة شاملة أدت إلى صياغة أكثر من 55 توصية تهدف إلى تعزيز التفاعل بين البرلمانيين ومجتمعاتهم في دولهم العربية.
وأثرى أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل جلستهم الأخيرة من الدورة الثالثة بمداخلات متنوعة ومتميزة، شارك بها 54 عضوا وعضوا من أصل64 عضوا حضورا من أعضاء البرلمان من 16 دولة عربية وناقشوا موضوع المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني .
حيث بدأت ديما محمد الماجد من السعودية بالتأكيد على دور المملكة في إنشاء مجالس للمسؤولية المجتمعية وأهمية استدامة المسؤولية كاستثمار استراتيجي في القيم المجتمعية.
من جانبه، أشار عبدالعزيز القحطاني، أيضًا من السعودية، إلى دور المملكة في تعزيز المسؤولية المجتمعية للأطفال وأهمية الإسهام الإيجابي للأعضاء في محيطهم، داعيًا إلى نشر الوعي والثقافة نحو مجتمعات أكثر تماسكًا وتقدمًا.
من السعودية أيضًا، تحدثت العضوة العنود العمرو عن رؤية المملكة 2030 وأهمية تنمية حس المواطنة بين الأطفال، مؤكدة على دور الأعضاء في خلق ودعم المبادرات التي تعزز المسؤولية المجتمعية وتعليم الأطفال القيم الإنسانية.
من العراق، شددت منن أنس على أن البرلمان هو صوت الطفولة وأوصت بزيادة الوعي بالمسؤولية المجتمعية وإيصال حقوق الطفل بشكل فعّال.
تحدث سعود العيسى من السعودية عن أهمية المسؤولية المجتمعية ودورها في التقدم الوطني وحماية البيئة، داعيًا لتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال وتفعيل دور العمل التطوعي في المدارس.
من الإمارات، تحدث سيف المزروعي عن دور البرلماني كقدوة للأطفال وأهمية تعزيز الوعي البيئي والمشاركة في المبادرات البيئية، مشيرًا إلى الجوائز التي تشجع على الحفاظ على البيئة.
دعت سلامة الطنيجي من الإمارات إلى تطوير برامج نوعية لمكافحة التنمر وتوعية الأطفال بالحفاظ على البيئة، وأشارت فاطمة الغص من الإمارات إلى شمولية المسؤولية المجتمعية ودور البرلمان في دعم حقوق الأطفال وتعزيز التعليم والرعاية الصحية لهم.
من سلطنة عمان، أكدت الزهراء الرحبية على أهمية تعزيز ثقافة العمل البرلماني وتكثيف التوعية بالمسؤولية المجتمعية، في حين ركز ناصر بن طلال الحسيني على الاستماع والتواصل مع أفراد المجتمع ودعم حقوق الأطفال.
إلياس المعني من سلطنة عمان أشار إلى أهمية الخدمة الاجتماعية للمجتمع ومساهمة الأعضاء في دعم البيئة والمشاركة في الأنشطة التطوعية، بينما دعت سما وائل من مصر إلى دعم مبادرات الأطفال ونقل الخبرات بين الدول العربية.
أحمد الفرماوي من مصر تحدث عن تمكين البرلمانيين من نقل هموم الأطفال وتدريبهم للمستقبل، بينما شكران حسين دعت إلى تعزيز التوعية بحقوق الطفل وتشجيع المشاركة الفعّالة لهم.
ساجد محمد من مصر شدد على أهمية تمكين ذوي الإعاقة ودعم دور البرلماني كسفير مجتمعي، فيما لجين العامرية من سلطنة عمان دعت إلى تعزيز ثقافة العمل البرلماني بين الأطفال ونشر الوعي بالمسؤولية المجتمعية.
عبدالله المنصوري من الكويت أشار إلى المسؤولية الكبيرة على كاهل أعضاء البرلمان العربي للطفل في تحقيق التقدم الاجتماعي والبيئي، بينما تحدث محمد عزيز المنصوري من تونس عن أهمية دعم مبادرات الأطفال وتمكينهم من المشاركة.
إبراهيم قيثار من العراق أكد على أهمية دور البرلماني في تعزيز الثقافة البرلمانية والتواصل مع المجتمع، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومستدام.
ساره يوسف من البحرين تطرح أهمية نقل الخبرات المكتسبة في البرلمان إلى المجتمعات العربية وتوسيع دور الأطفال البرلمانيين في الخدمة العامة.
منيره البوسميط من البحرين تبرز أهمية التوعية والتثقيف بحقوق الأطفال، وتنظيم المسابقات لتعزيز المواهب والتفاعل الاجتماعي وعبدالكريم الكندي من البحرين يحث على تعزيز المشاركة الشعبية وتوفير التدريب للأطفال ودعم تضمين الثقافة البرلمانية في المناهج التعليمية.
عبدالله بوجيري من البحرين يشدد على أهمية تطوير قادة المستقبل وتشجيع مشاركة الأطفال في صنع القرارات وياسمينه ميشك من لبنان تسلط الضوء على دور لبنان في دعم الأطفال والتصدي للعنف ضدهم، بينما جون دندن من لبنان يدعو إلى دعم أنشطة أعضاء البرلمان والاستثمار في التكنولوجيا لتعزيز العمل البرلماني وإيلينا البزري من لبنان تدعو إلى تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية بين الأسر وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
طه عمر من العراق يدعو إلى تطوير القيادات المستقبلية وتوفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، بينما نبأ الحلايبة وحلا العتوم من الأردن يشددان على أهمية تحديث القوانين لدعم الأطفال وتحسين الحكومة الإلكترونية.
العضو سعود المطوطح من الكويت يسلط الضوء على أهمية التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة من خلال المبادرات الصحية والتعليمية وأنوار حسن الجعفر من الكويت يبرز أهمية إدارة البرلمان بكفاءة ومصلحة المجتمع، ويشدد على تقديم الدعم للأطفال وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية.
من لبنان، لين نصار تبرز أهمية التوعية الصحية للأطفال والحملات التثقيفية حول اللقاحات، بينما أوس القضاء من الأردن يدعو للدفاع عن حقوق الأطفال وعمر مروان من فلسطين يدعو إلى تفعيل البرلمان الوطني للأطفال في جميع الدول لتعزيز دورهم في المجتمع.
مها فاطر شاهين من سوريا تسلط الضوء على أهمية المساهمة المجتمعية وتنمية المواهب بالتعاون مع الأطفال، في حين يامن الموسى من سوريا يؤكد على الأهمية الكبرى للمؤسسات التي تعمل على رعاية الأطفال وتعليمهم.
من فلسطين، سليم شاهين يسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتقديم حلول فعالة للتحديات التي تواجه الأطفال، وحلال جهليل يدعو إلى دعم حقوق الطفولة وتعزيز مساهمة الأطفال في صنع القرارات ونرسيان حسام من فلسطين يؤكد على نجاح البرلمان في تشكيل شخصيات الأعضاء وفهمهم العميق لواقع الأطفال.
من ليبيا، علي عبيد يدعو إلى توعية القضايا الاجتماعية، بينما زينة من جيبوتي تبرز أهمية دور البرلمان في تمثيل الأطفال العرب والتواصل المستمر معهم وهبة الله العلمي من المغرب تسعى للوقوف على تحديات واحتياجات أطفال العرب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة.
سيد أحمد العياشي من المغرب يسعى لتحسين الظروف الصحية والتعليمية والاجتماعية للأطفال، في حين مريم امجون من المغرب تؤكد على أهمية الالتزام بدور العضو في بناء وطنه والتفاعل الإيجابي مع المجتمع وياسين عوكاشه من المغرب يشدد على واجبات العضو في دعم حقوق الأطفال وتعزيز مشاركتهم في صنع القرارات.
تنوع المداخلات المطروحة تحت القبة البرلمانية للطفولة العربية توحدت حول الرؤى والجهود التي يبذلها أعضاء البرلمان العربي للطفل لتعزيز حقوق الأطفال وتحقيق التنمية المستدامة والاجتماعية في مجتمعاتهم.
انتهت جلسة البرلمان العربي للطفل بإثراء كبير للنقاش حول المسؤولية المجتمعية وتعزيز دور الأطفال في التنمية المستدامة، حيث أكدت المداخلات على أهمية التعليم والتوعية بحقوق الطفل وحمايته، ودعم المبادرات البيئية والاجتماعية، وأثرى التوصيات المقدمة بجلسة ختامية تركز على تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء.
تمنت رئيسة البرلمان العربي للطفل جنان الشريف لكل أعضاء البرلمان التوفيق في تنفيذ التوصيات وتحقيق الأهداف المنشودة من أجل مستقبل أفضل للأطفال في الوطن العربي