الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم النسخة الرابعة من مؤتمر الترجمة الدولي بنجاح

عبد الله ماجد آل علي: يكشف عن شعار مؤتمر الترجمة الدولي الخامس، ويؤكد أهمية رفد بوابات الذكاء الاصطناعي بالمصطلحات الدقيقة والمفردات عالية القيمة

أبوظبي-الوحدة:

كشف سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية أن مؤتمر الترجمة الدولي الخامس سوف ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في يومي: 15 و16 أبريل 2025 تحت شعار (الترجمة في سياقات جديدة بين النظريات التقليدية وتطورات الذكاء الاصطناعي)

وأشار سعادة المدير العام إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وانسجاماً مع توجهات قيادتنا الرشيدة نحو مزيد من التقدم، يستهدف مواكبة التطور الذي يشهده العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، ولا سيما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يمنح الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً في هذه المرحلة، وقد مهد الطريق أمام الذكاء الاصطناعي ليدخل من بوابة الترجمة بوصفه تقنية رائدة وهو ذروة الابتكار في هذا الميدان.

وأعرب عن أمله بأن يستطيع الأرشيف والمكتبة الوطنية من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزيز أجندة نتاجه الترجمي ليكون بوابة لنقل المعرفة وتبادلها، ودعا المشاركين إلى الاهتمام بهذا الجانب التقني الحديث مؤكداً أنه لن يتحقق مالم يتم رفد بوابات الذكاء الاصطناعي بالمصطلحات الدقيقة والمفردات الدالّة التي تشكل ذاكرة ضمنية تراكمية من شأنها تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في عمليات الترجمة محلياً وعربياً وعالمياً، الأمر الذي يتيح للأرشيف والمكتبة الوطنية أن يكون أحد المطورين في هذا المجال المعرفي والثقافي الحيوي.

وفي كلمته الختامية، أشاد سعادة المدير العام بما حققه مؤتمر الترجمة الدولي في نسخته الرابعة، وشكر جميع المشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العلمي الذي يعدّ حافزاً على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية لتحفيز البحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على جميع المستويات، وإيجاد الحلول التي تتصدى للتحديات التي قد تلوح في الأفق في مختلف مجالات الترجمة؛ مؤكداً أن ذلك أمر ضروري كون الترجمة هي الأسمى بين الفعاليات البشرية التي تهدف لمد جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم، ولكي يؤدي الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره في دولة  الإمارات العربية المتحدة التي تتصدر بجدارة بالغة الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم.

وقد أكد الأرشيف والمكتبة الوطنية مواصلة الجهود من أجل إصدار الكتب التي تحتوي بحوث مؤتمر الترجمة الدولي الرابع باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لما لها من أهمية في إثراء المكتبات المحلية والعربية والعالمية، وفي الأوساط البحثية الثقافية والأكاديمية.

ولفت إلى أن إصدارات النسخة الرابعة من المؤتمر سوف تتضمن 50 بحثاً ودراسة أكاديمية وعلمية، جرى تقديم 40 منها في جلسات المؤتمر، واختيار عشرة بحوث تلقاها الأرشيف والمكتبة الوطنية من أصحابها الذين لم يشاركوا في المؤتمر.

ويعدّ مؤتمر الترجمة الدولي الذي يواظب الأرشيف والمكتبة الوطنية على تنظيمه سنوياً إضاءة مهمة على جهود الترجمة التي تسهم في بناء مجتمعات المعرفة وتقدمها وإثرائها، وهو يأتي ضمن المبادرات التي يقدمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن مشروعه (ترجمات) الذي يهدف لتوسيع آفاق الترجمة محلياً وعالمياً من خلال رفد الحركة الثقافية بالمزيد من الترجمات عن اللغات المختلفة.