أبوظبي-الوحدة:
جذب كتاب (زايد رحلة في صور) أحدث الإصدارات رواد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه رحلة بصرية ممتعة ومفيدة، يتابع فيها الكتاب رحلة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ نشأته وصولاً إلى سطوع نجمه في مدينة العين حيث صار ممثلاً لحاكم أبوظبي فيها، وازدهار مدينة العين على يديه، ثم وصوله إلى سدة الحكم في أبوظبي والنهضة التي بدأت فيها منذ ذلك الوقت، ورئاسته- رحمه الله- لدولة الإمارات العربية المتحدة التي صارت لها مكانتها على الخريطة العالمية في ظل قيادته الحكيمة.
ويتضمن كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه وهذا ما جعله خالداً في قلوب الأجيال وقدوة لهم في حب الوطن والإخلاص له، وما دام الكتاب يرسم ملامح مسيرة رجل عظيم فإنه يستمد قيمته من هذا المحتوى الفريد.
ويوفر كتاب (زايد رحلة في صور) الذي يعد درة نفيسة في عقد إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية فرصة للقارئ للتعرف على الكنوز العميقة للأنماط والمعاني التي يمكن للمرء اكتشافها من خلال تصفح الكتاب واستجلاء القيم الوطنية التي أرساها الشيخ زايد محلياً وعربياً وعالمياً، وهو شهادة بصرية على الإنجازات البارزة لحاكم إمارة أبوظبي وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا وقد أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية كتاب (زايد، رحلة في صور) بمجموعة واسعة من الأشكال الهندسية والأنماط الإسلامية التقليدية والزخارف، وتزخر صفحات الكتاب بالعديد من قصائد وأشعار المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المكتوبة بخط عربي يشد الانتباه ويجمع بين زخرفة الخط شكلاً وما يحفل به من معان وحكم.
وعلى شاشة كبيرة في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستطيع الزوار مشاهدة فيلم يوثق الطريقة المتميزة في طباعة الكتاب.
هذا وقد تم توزيع أشعار الشيخ زايد وبعض المقالات على فصول الكتاب بما يتلاءم مع موضوعاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الصور التي يتضمنها الكتاب تعود المجموعات التي تعود إلى جريدة الاتحاد، ووكالة أسوشيتد برس، ومجموعة أرشيف شركة البترول البريطانية “بريتش بتروليوم”، وأرشيف الجمعية الجغرافية الملكية، ومتحف بيت ريفرز، وأرشيفات كل من: عائلة كينيدي، وويلفريد ثيسيجر، وآلان حوران، ورونالد كودراي، وفيكتور هاشم، وإدريك وورسنوب، وجون ويلكنسون، وتوج ويلسون، وهيرمان بورخارت، وبيرسي كوكس، وروجر بارشام، وأنتوني راندل، وأليستر ماكاسيكل، وباربرا كلارك، وفيليب هورنيبلو.
وتشير مصادر الصور التي اعتمد عليها الكتاب إلى ثرائه بالصور النادرة التي تقدم لمن يتصفح الكتاب جوانب مهمة من السيرة العطرة الغنية بالإنجاز والعطاء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.