وام/ نظمت مؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مؤسّسة زايد العليا لأصحاب الهمم .. دورة جديدة من برنامج “جسور الأمل”، تم تنفيذها على مدى 5 أيام متواصلة عبر الاتصال المرئي ، عن طريق مدرّبين أردنيين تم تدريبهم من قبل “زايد العليا” وتمت متابعتهم من خلال المؤسّسة .
ويهدف برنامج “جسور الأمل” إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في التدريب ونقل المعرفة للشريحة المستهدفة بمعلومات نظرية وعلمية، وتمكينهم من التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم بكفاءة، وتوضيح الأعراض التي من الممكن أن تظهر على الأطفال نتيجة وجود مشكلة معيّنة في الطفل لضمان التدخل العلاجي المبكر، مع منح الشريحة المستهدفة طرق وأساليب فعالة في تربية الطفل و التعامل معه، وشرح الأدوات الملموسة التي يمكن للفئة استعمالها لتحسين ورفع كفاءة ونتائج العملية التعليمية والتربوية، إضافة إلى شرح التقنيات العلمية لتسهيل عملية الاتصال والتواصل مع الأطفال.
واشتملت الدورة على خمس محاضرات أساسية بمعدل ساعة يومياً وتضمّن محاضرات نظرية /عملية نقل المعرفة/ وأخرى تفاعلية استهدفت عملية نقل المعرفة إلى شرائح عمرية مختلفة في ثلاثة أقاليم مختلفة في الأردن، شملت أولياء الأمور و المدربين و الأخصائيين الذين يعملون بالمؤسسات التي تعمل مع الأطفال أصحاب الهمم.
وجرى خلال اليوم الأول إلقاء محاضرة عن اضطراب العادات عند الأطفال في مرحلة الطفولة والمراهقة، تضمنت المعلومات العلمية التي تعرف العادات السيئة الموجودة عند الأطفال وتوضح أسبابها وتقديم طرق العلاج، وتم شرح وتعريف مصطلح العادات السيئة عند الأطفال وتوضيح أشكالها أنواعها والأسباب الرئيسية التي تؤثر وتكون السبب الأساسي في التأثير على الخصائص النفسية و الاجتماعية عند الطفل التي تقوده إلى تبني وممارسة هذه العادات، وعرض أهم أبرز العادات المنتشرة بين الأطفال وتوضيح أعراضها وطرق علاجها.
و في اليوم الثاني، تم إلقاء محاضرة عن البرامج التعليمية والتدريبية للإعاقات الذهنية في المنزل في ظل جائحة كورونا، احتوت على المعلومات والتعاريف الأساسية للمكونات الرئيسية التي تبنى عليها البرامج التدريبية و المعايير التي يتم تصنيف نوع وشدة الإعاقة، وتم تعريف الإعاقة و شرح أنواعها وكيفية تشخصيها، كما جرى شرح أنواع الذكاء وكيفية تمييزها عند الأطفال والفروقات الأساسية بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي.
و تضمنت محاضرة اليوم الثالث إعداد الوسائل التعليمية لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقة في ظل جائحة كوفيد – 19، وتم عرض عدة وسائل تعليمية وتوضيح أثرها وأهميتها على الطفل وتفصيل الأساسيات الرئيسية والقواعد التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم الوسيلة التعليمة، وكيفية عمل بيئة مناسبة للطفل لضمان الحصول على أفضل النتائج من الطفل عند تطبيق الوسيلة التعليمية.
أما في اليوم الرابع من البرنامج، تم تنظيم محاضرة بعنوان “علمني كيف أتواصل” لتوضيح وشرح معنى وأهمية التواصل وعناصره الرئيسية، مع تقديم شرح لمفهومه وتوضيح عناصره الأساسية وقنواته، وكيفية أدائه لضمان الحصول على نتيجة مثالية بين المرسل والمستقبل، وعرض برنامج التواصل عن طريق الصور PECS وتوضيح الفوائد والأهداف من استخدام هذا البرنامج، وشرح كيفية صناعة الملف وشرح خطوات العمل بجميع مراحلها مع توضيح أبرز المعوقات التي قد تواجه مستخدم البرنامج وكيفية التغلب عليها وحلها.
و في اليوم الأخير من البرنامج، تم عقد جلسة نقاشية شارك فيها كل المدربين و20 أسرة من المستفيدين بوجود أخصائي التربية الخاصة بهدف الإجابة عن الأسئلة العامة من المتدربين وتقديم التغذية الراجعة من المشاركين وتبادل خبرات أولياء الأمور والأخصائيين والمدربين مع بعضهم لتعزيز و ترسيخ مفهوم المشاركة المدنية والمسؤولية المجتمعية.
وام / خات