استفاد 106 آلاف و488 شخصا داخل الدولة من أضاحي الهلال الأحمر الإماراتي هذا العام، وعززت الهيئة مشروع الأضاحي على الساحة المحلية ليشمل عددا كبيرا من الأسر المتعففة والشرائح العمالية والفئات الأكثر تأثرا بجائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الناجمة عنها.
ونفذت مراكز الهيئة في جميع مناطق الدولة المشروع من خلال نحر الأضاحي وتوزيعها عبر مراكز توزيع قريبة من المناطق السكنية للفئات المستهدفة، وتمت العملية بسهولة ويسر ووفرت احتياجات المستفيدين من اللحوم خلال أيام العيد المباركة.
وهدفت استراتيجية الهلال الأحمر إلى زيادة عدد المستفيدين من الأضاحي داخل الدولة هذا العام، وبلغ عدد المستفيدين من المشروع في أبوظبي 27 ألفا و680 شخصا، وفي العين 13 ألفا و840 شخصا، وفي دبي 15 ألفا و936 شخصا، إلى جانب 10 آلاف و640 في الشارقة، و9 آلاف و600 في رأس الخيمة، و10 آلاف و640 في عجمان، و8 آلاف و800 في الفجيرة، و5 آلاف و56 فردا في أم القيوين، و4 آلاف و256 شخصا في منطقة الظفرة.
وأشرفت عدة لجان تم تشكيلها في المراكز، وضمت عددا كبيرا من المتطوعين والعاملين في الهيئة، على آلية التوزيع حيث تم إخطار المستفيدين قبل وقت كاف من حلول العيد بالإجراءات المتبعة في هذا الصدد، لتسهيل عملية حصولهم على لحوم الأضاحي في الموعد الذي حدد لهم من قبل.
وأشارت هيئة الهلال الأحمر إلى أنها وضعت خطة محكمة لتحقيق أهداف مشروع الأضاحي على الساحة المحلية، بما يتماشى مع التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من تفشي جائحة كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتعزيز أوجه الحماية للمستهدفين من الأضاحي، وعدم تعرضهم للإصابة، لذلك تم تسليم الأضاحي إلى المستفيدين بالصورة التي تجنبهم الازدحام والمخالطة، كما تم الالتزام بإجراءات التعقيم اللازمة لكل الوسائل المستخدمة في ذبح وتجهيز ونقل الأضاحي إلى المستفيدين.
وأشادت الهيئة بالدور الذي يضطلع به المتطوعون في تعزيز رسالة الهلال الأحمر الإنسانية، من خلال المشاركة في تنفيذ مثل هذه البرامج خاصة خلال أيام العيد المباركة، والتي يقضون معظمها في خدمة أصحاب الحاجات والأسر المتعففة.
وأعربت عن تقديرها للتجاوب الذي وجدته حملة تبرعات مشاريع عيد الأضحى المبارك، من المحسنين والخيرين الذين كان لهم أكبر الأثر في يأتي مشروع توزيع الأضاحي بهذه الصورة التي لبت احتياجات المستهدفين داخل الدولة.
وقالت إن مثل هذه المشاريع تعزز التلاحم المجتمعي وقيم العطاء بين أفراج المجتمع، وترتقي بمجالات التكافل والتراحم وإسعاد الناس، مشيرة إلى أن مشروع الاضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده حملة الاضاحي كل عام من الخيرين والمحسنين والمتبرعين.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات