أزمات تحاصرمدرب ريال مدريد  قبل عودة النشاط

بدأت رابطة الدوري الإسباني، في وضع خطة لعودة النشاط الكروي مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد توقف دام لأكثر من شهر حتى الآن، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

ورغم عدم تحديد موعد معين حتى الآن للعودة، لكن بدأت بعض الأندية في اتخاذ قرارات بالعودة للتدريبات الجماعية، بالاعتماد على بروتوكولات صحية محددة لتلافي أي إصابات للاعبين بالفيروس.

ونسلط  الضوء على الأزمات التي يحتاج زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، إلى معالجتها قبل عودة النشاط الكروي، على النحو التالي: 

سيكون على عاتق زيدان، الحمل الأكبر فيما يخص الجانب النفسي للاعبين في ظل الظروف الصعبة وحالات الوفاة التي ضربت العديد من السكان في إسبانيا.

وسيلعب هذا الجانب، دورًا مهمًا لمساعدة اللاعبين على استعادة لياقتهم وحماسهم مرة أخرى للصراع على حصد الألقاب من جديد.

وعلى الرغم من أن اللاعبين يؤدون تدريبات فردية في المنزل تحت إشراف الجهاز الفني، لكنها بدون شك ليست بنفس الجودة التي يحصل عليها اللاعبون في التدريبات الجماعية.

ومع صعوبة الموقف، ستكون الهفوات والأخطاء مرفوضة تمامًا، نظرًا لأن الفريق سيعود لخوض مواجهات حاسمة في مشواره بدوري الأبطال والليجا.

ورغم أن الملكي يمتلك أقوى خط دفاعي في الليجا، لكن الهفوات من راموس وفاران وعدم تركيز مارسيلو في واجباته الدفاعية، هي أمور قد تعصف بأحلام الفريق مبكرًا.

منذ بداية الموسم، وأزمة المهاجم الصريح هي الأبرز في صفوف الميرنجي، حيث يفتقر الفريق للاعب الحاسم في منطقة الجزاء، وتسببت الأزمة في فقدان العديد من النقاط في الليجا والإقصاء من الكأس.

ورغم أن الجماهير توسمت خيرًا في كريم بنزيما الذي كان له بصمة في الموسم الماضي الكارثي حيث سجل 30 هدفا، لكنه هذا الموسم خلال 36 مباراة في مختلف المسابقات سجل 19 هدفا فقط.

وبالنظر للبدلاء، فإن لوكا يوفيتش لم يحظ بثقة زيدان، حيث لم يمنحه المدرب الفرنسي فرصته بشكل كامل، واعتمد عليه كورقة بديلة.

وخلال 24 مباراة، سجل يوفيتش هدفين فقط، كما خرج من القائمة المستدعاة للمباريات في الفترة الأخيرة بقرار فني من زيزو.

أما ماريانو دياز الذي كان خارج حسابات زيدان منذ بداية الموسم، كان قريبًا من وضع قدمه داخل الفريق، بعدما سجل هدفا في أول دقيقة له في الليجا خلال مواجهة الكلاسيكو أمام برشلونة، حين شارك كبديل.

وبالنظر لهذه الأرقام، فهي لا تليق بفريق كبير بحجم ريال مدريد، وعلى زيدان إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على فرص الملكي في المنافسة على الليجا ودوري الأبطال.

خط الوسط الذي كان من أبرز أسباب نجاحات زيدان في ولايته الأولى، بات معضلة للمدرب الفرنسي في ولايته الثانية.

الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش مع تقدمهما في العمر، تراجع مردودهما البدني والفني، وأصبح من الصعب الاعتماد عليهما معًا في أرض الملعب.

وبالفعل لم يعتمد زيدان على الثنائي معًا في الفترة الأخيرة، فحين يتواجد أحدهما في التشكيلة الأساسية يجلس الآخر على مقاعد البدلاء، كورقة رابحة.

لكن ما يُعاب على زيدان هو ترك الشاب فيدي فالفيردي على دكة البدلاء في بعض المباريات، رغم دوره المهم في خط وسط الفريق، حيث يخسر أو يتعادل الملكي في غيابه.

لذلك على زيدان الاعتماد بشكل أكبر على فيدي فالفيردي، فهو لا زال صغير السن ولن يُعاني من لعب الكثير من المباريات، والفريق يحتاج لخدماته.