مبابي يستغل 5 كباري للخروج من باريس

فجر كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان قنابل مدوية، بإعلان رغبته في الرحيل عن فريقه لأول مرة، بعد مرور أكثر من شهر على إغلاق باب الانتقالات الصيفية.

تصريحات المهاجم الشاب في حواره لصحيفة ليكيب وشبكة راديو مونت كارلو تنذر بشكل كبير بأن فرص استمراره وتجديد تعاقده مع بي إس جي أضعف كثيرا من رغبته في القفز فوق أسوار حديقة الأمراء.

وبتحليل تصريحات كيليان،نستعرض كيف يبدو أن طريقه لمغادرة العاصمة الفرنسية سيكون عبر 5 كباري فنية وإدارية، تبدأ من رئيس النادي ناصر الخليفي إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

أكد مبابي أن ما قاله الخليفي في المؤتمر الصحفي لتقديم ميسي، بأنه لم يعد هناك عذر لرحيل مبابي، وأنه لن يغادر مجانا أصابه بالخوف، لدرجة أنه شعر بالخوف وابتلع ريقه بصعوبة.

تصريحات رئيس النادي الباريسي من شأنها أن تفقد اللاعب الإحساس بالأمان، كما أحرجته أمام الجماهير التي أطلقت صافرات الاستهجان ضده.

كما قال مبابي “البقاء بعدما أبديت رغبة في الرحيل، أمر لا يسعدني”، فهي رسالة تنذر أيضا بأن المهاجم الفرنسي لم يعجبه تصرف مسؤولي ناديه.

حرص مبابي مثلما قال على الخروج من الباب الكبير، وأبلغ ناديه مبكرا برغبته في الرحيل منتصف يوليو/ تموز الماضي، مؤكدا أنه لم يسرب القرار لأحد.

لكن في نفس الوقت نفى اللاعب الشاب تسريبات مثل أنه رفض التفاوض مع المدير الرياضي ليوناردو، وأنه لم يرفض 6 أو 7 عروض لتجديد عقده.

كل هذه التسريبات تبدو مقبولة، لكن أن يصل الأمر بأن يشعر مبابي بأن ليوناردو يريد أن يظهره في صورة اللص بإبلاغه أن عليه انتظار مقابلة رئيس النادي في أغسطس/ أب، يشير أيضا إلى أن اللاعب غاضب من تشويه صورته.

انتهى شهر العسل بين مبابي ونيمار جونيور، حيث لم يجد اللاعب الفرنسي حرجا من الاعتراف بأنه وبخ زميله البرازيلي، واتهمه بالأنانية.

ويعد هذا الموقف نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الثنائي، بعدما تبادلا التصريحات الوردية منذ انضمامهما لصفوف بي إس جي خلال فترة انتقالات واحدة (صيف 2017).

الشرخ العلني بين نيمار ومبابي، يعزز أيضا ما قيل بأن اللاعب الفرنسي يبدو متوترا من قوة العلاقة بين النجم البرازيلي وصديقه المقرب ليونيل ميسي، الذي سيزيد من سطوة اللوبي اللاتيني في غرفة خلع الملابس.

قال مبابي إنه يستمتع بكل لحظة في اللعب بجوار ميسي، الذي تفوح منه رائحة كرة القدم، والذي اعتبره من أفضل اللاعبين في التاريخ، إن لم يكن الأفضل.

لكن تصريحات كيليان حملت أيضا رسالة ضمنية تطرح الكثير من علامات الاستفهام بقوله أن “اللعب بجوار نجوم كبار مثل ميسي، يفرض عليه تقديم بعض التنازلات وبذل مجهود مضاعف، وتقبل ليو بمميزاته وعيوبه، وأنه لا يمانع أن يركض أكثر بينما يمشي زميله في الملعب لتخزين طاقته؟”.

وتابع “خطورتي الأكبر في مركز الجناح الأيمن، لكن لا مانع من توظيفي كرأس حربة، إلا أنني لن أكون مثل ليفاندوفسكي أو كافاني أو إبراهيموفيتش”.

هذا التنازل قد يهدد المعدل التهديفي المميز لمبابي، ويجعله يعيش في ظل ميسي، مما قد يبعده عن ترشيحات الفوز بالجوائز الفردية.

لم يبد مبابي في تصريحاته أي إشارة اقتناع تامة بالقدرات الفنية لماوريسيو بوكيتينو مدرب الفريق، في إيجاد التناغم بين الأسلحة الهجومية الجبارة.

وقال “لن يمنحنا مفتاح الشاحنة لنقودها بأنفسنا” بل ألقى كيليان المسؤولية بشكل أكبر على نجوم الفريق، واستغلال الحرية الممنوحة لهم في تبادل التحركات.