منتخب سوريا يسعى لقلب التوقعات أمام إيران

تتوجه أنظار الجماهير السورية، اليوم الخميس، لاستاد أزادي الشهير في طهران، الذي سيستضيف مواجهة أصحاب الأرض مع نسور قاسيون، في مستهل مباريات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.

وكانت كل المحاولات السورية لنقل المباراة لملعب محايد، بسبب انتشار فيروس كورونا في إيران وعدم وجود تقنية الفيديو، قد باءت بالفشل، لتصل بعثة نسور قاسيون الاثنين الماضي لطهران، استعدادا لمواجهة من العيار الثقيل.

وقد تسلم المدرب المحلي، نزار محروس، مهامه كمدير فني للمنتخب قبل فترة قصيرة، خلفا للتونسي نبيل معلول، ليجد نفسه وسط مغامرة صعبة، محاطا بإصابات بالجملة أربكت حساباته، كان آخرها إصابة عمر السومة، نجم الأهلي السعودي.

كما أن أحمد الصالح، قائد المنتخب وقلب الدفاع، ما زال في مرحلة التأهيل، وكذلك عبد الله الشامي المحترف بالكويت، إضافة لإصابة عدد كبير من اللاعبين الناشطين بالدوري المحلي، وفي مقدمتهم خالد المبيض وشادي الحموي.

 ونظراً لذلك، اضطر محروس للاستعانة بلاعبين آخرين، وكان الحدث الأبرز هو طي عقوبة عمر خربين، ليعول عليه السوريون في خط الهجوم، في ظل غياب السومة.

ويعاني أيضا محمد عثمان من إصابة خفيفة، قد تمنعه من اللعب أمام ايران، فيما أكد طبيب المنتخب السوري أن إبراهيم عالمة، حارس المرمى، تعافى من الإصابة وبات جاهزاً لموقعة طهران.

فارق الخبرات

وترجح الكثير من التوقعات فوز إيران، نظرا لفارق الإمكانيات والخبرة، لذا لا يُتوقع أن يغامر محروس بالهجوم، بل سيعتمد أكثر على التأمين الدفاعي.

وقد يكون التعادل بطعم الفوز لمدرب المنتخب السوري، الذي أعرب عن ثقته في لاعبيه، مع تخوفه من فارق الخبرة الذي يصب في صالح إيران.

وخاض المنتخب السوري بقيادة محروس مباراة ودية واحدة، خسرها أمام المنتخب الجزائري للمحليين (2-1).

في المقابل، يغيب عن المنتخب الإيراني نجمه سردار أزمون للإيقاف، لكنه متخم بالنجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية، وفي مقدمتهم: صادق موهارامي (دينامو زغرب الكرواتي)، وعلي رضا جهانبخش (فينورد الهولندي)، وسامان قدوس (برينتفورد الإنجليزي)، ومهدي طارمي (بورتو البرتغالي).