اتجهت انظار محبي كرة القدم في المنطقة العربية في مثل هذا اليوم من العام الماضي إلى مدينة العين، حيث نهائي بطولة الأندية العربية الأبطال التي حملت اسم ” كأس زايد ” بمناسبة مرور 100 عام على مولد حكيم العرب ومؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” .
وعلى الرغم من مرور عام على إقامة نهائي بطولة الأندية العربية الأبطال الذي جمع الهلال السعودي والنجم الساحلي التونسي على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين ” أيقونة استادات العالم “، لا تزال الجماهير من محبي الكرة المستديرة تستذكر النجاحات التي حققتها هذه التظاهرة الرياضية وتتذكر أن الإمارات كلما استضافت حدثا أبدعت في تنظيمه.
ففي العام نفسه حفلت الساحة الرياضية في الإمارات بالكثير من الأحداث القارية والعالمية الكبرى في الشهور الأولى التي شهدت تنظيم كأس أمم آسيا في نسختها الأولى وبعدها دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في مارس من عام 2019، ثم تبعتها بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في أبريل من العام نفسه .
وخرجت ” كأس زايد ” بأفضل صورة، وتوج بها فريق النجم الساحلي الذي فاز فيها بهدفين لهدف واحد في النهائي على الهلال السعودي، حيث أكد مسؤولو الاتحاد العربي لكرة القدم حينها أن الإمارات أبهرت الجميع كعادتها في التنظيم، وحققت الكثير من المكاسب للبطولة العربية الأهم بعد عودتها بثوب جديد لتجمع أبرز الأندية العربية تحت مظلتها، لتسهم في إيجاد القواسم المشتركة المطلوبة للتعاون والشراكة بين مختلف الاتحادات الوطنية لكرة القدم من ناحية وبين الأندية بعضها البعض من جهة أخرى.
ونجحت البطولة أيضا في تحقيق نقلة نوعية قادتها الإمارات في التعاطي الإعلامي الهادف والمميز للأحداث والفعاليات الرياضية العربية، والتي شهدت حضورا كبيرا من أغلب الإعلاميين العرب، وكانت ساحة لتبادل الآراء والأفكار بينهم، بما أحدث انسجاما وتفاعلا مشتركا يعزز الثقة بين مختلف المنصات الإعلامية، فكانت أرضا مشتركة لتحديد أولويات المستقبل، والانطلاق لتحقيقها برؤى متوافقة وواثقة.
وتحمل البطولة في هذا الموسم اسم ” كأس الملك محمد السادس ” ويترقب عشاق الكرة العربية عودة منافساتها بعد تعليق النشاط في الرابع عشر من مارس الماضي، وهي على مشارف خط النهاية حيث وصلت إلى الدور نصف النهائي .
ونشر الموقع الرسمي للاتحاد العربي لكرة القدم مؤخرا تقريرا موسعا عن نسخة العام الجاري وأهم المحطات التي شهدتها في الأدوار التمهيدية والأدوار الإقصائية، وصولا إلى لقاء ذهاب نصف النهائي بين فريقي الإسماعيلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي.
وذكر التقرير أن النسخة الحالية من البطولة انطلقت من مرحلة التصفيات، عبر مجموعتين ضمت الأولى : الرفاع البحريني واتحاد طنجة المغربي والزوراء العراقي وهورسيد الصومالي، والثانية : شبيبة الساورة الجزائري والبنزرتي التونسي وأساس تيليكوم الجيبوتي وفومبوني كلوب من جزر القمر، لافتا إلى تأهل الرفاع البحريني عن المجموعة الأولى وشبيبة الساورة الجزائري عن المجموعة الثانية.
وأورد التقرير أن دور الـ 32 من المنافسات أسفر عن مواجهات قوية ونجح نادي الوصل في التأهل وفي الدور نفسه تخطى الاتحاد السعودي عقبة العهد اللبناني ولحق به الاتحاد السكندري المصري إضافة إلى تأهل المحرق البحريني إلى ثمن النهائي وتأهل الشرطة العراقي والقوة الجوية العراقي، فيما ودع النجم الساحلي التونسي حامل لقب النسخة الماضية البطولة.
وأشار التقرير إلى اجتياز الترجي التونسي، حامل لقب نسخة 2017، عقبة نظيره النجمة اللبناني ولحق به الوداد المغربي، ولفت إلى تأهل نادي الجزيرة والرجاء المغربي والشباب السعودي، فيما واصل التقرير استعراضه للنتائج حتى مباريات نصف النهائي.
أبوظبي / وام /