الاتحاد الدولي للناشرين يبدأ تلقي مقترحات تطوير ثقافة القراءة “خارج الفصل الدراسي” في أفريقيا
وام / أعلن الاتحاد الدولي للناشرين اليوم بدء قبول مقترحات مشاريع تطوير ثقافة القراءة خارج الفصل الدراسي في أفريقيا وذلك ضمن برنامج منح الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر التي تصل إلى 200 ألف دولار أمريكي لأفضل الأفكار الهادفة لإتاحة الكتب لشرائح أكبر من الأفارقة.
يعرف قطاع النشر الأفريقي بميله الشديد نحو المحتوى التعليمي الذي يمثل ما نسبته 90 بالمائة من المبيعات في بعض أسواق أفريقيا التي ينظر فيها إلى القراءة على نطاق واسع على أنها وسيلة لزيادة التعليم أو المهارات المهنية فيما يعتمد العديد من الناشرين الأفارقة بشكل كبير على بيع الكتب المدرسية المطبوعة للحكومات وهو نموذج أعمال أحادي المسار أدى إلى إنهيار صناعة النشر في أفريقيا إثر إغلاق المدارس بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد والتوجه نحو التعلم عن بعد.
واستجابة لذلك سيركز الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر خلال عام 2022 على غرس ثقافة القراءة بهدف جذب مجموعة واسعة من الابتكارات الرامية إلى النهوض بقطاع النشر في أفريقيا عبر تطوير سلسلة قيمة النشر /المؤلفون والرسامون والمترجمون ووكلاء النشر الأدبي وبائعو الكتب والموزعون … وغيرهم / أو زيادة الوصول إلى الكتب من خلال مختلف القنوات المعنية مثل المكتبات العامة.
وتؤمن لجنة الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر التي تقودها الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين وتضم ناشرين مخضرمين من غانا وكينيا ونيجيريا وتونس وجنوب أفريقيا بأن تنمية القراءة من أجل المتعة في أفريقيا – خاصة بين الأطفال والشباب – ستحقق تقدما اجتماعيا واقتصاديا على مستوى القارة على المدى المتوسط إلى الطويل.
و قالت الشيخة بدور القاسمي :” تحتاج أفريقيا لاكتشاف متعة القراءة والتعرف على فوائدها الهائلة للصحة العقلية و أرى أن لديها القدرة الفكرية والاستعداد الاجتماعي لذلك سيما وأن 60 بالمائة من السكان تحت سن 25 عاما كما أن تنوع الكتب سيأتي بفوائد جمة لقطاع النشر والعديد من الصناعات المرتبطة به و التي توظف مئات الآلاف من الأشخاص .. و يعد تحدي الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا العام استثنائيا بشكل خاص لأنه بعيد المدى للغاية وآمل أن أرى بعض الأفكار المجدية حقا لجذب المزيد من الأفارقة إلى القراءة في أوقات فراغهم”.
من جانبه قال الدكتور طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء وعضو مجلس إدارتها :” القراءة واحدة من أهم المهارات الحياتية التي يمكن أن تفتح عقول الناس على مدارك و فضاءات جديدة من المعرفة لذا لا يمكن أن يقتصر غرس ورعاية ثقافة القراءة على الفصول الدراسية والطلاب وحدهم و الهدف من تحدي الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا العام هو توسيع نطاق القراءة خارج الجدران الأربعة للمدارس وتشجيع الأفكار والابتكارات التي ستأخذ هذه التجربة الرائعة إلى آفاق تتجاوز حدود التعليم التقليدي وتجعلها أكثر شمولا لجمهور أوسع ونحن في دبي العطاء على ثقة من حجم الاستجابة التي سيتلقاها الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر لهذا التحدي ونتطلع إلى تأثير ذلك على المجتمع الأفريقي الأوسع بمختلف فئاته العمرية”.