من الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى إزالة الغابات في الأمازون.. يسلط بينالي البندقية للفن المعاصر الضوء على هشاشة الكوكب وعلاقة الإنسان بالطبيعة، ضمن أعمال فنية تعرض خلال هذا الحدث الدولي المستمر حتى نوفمبر.
واستخدم الفنان الياباني يوكو موهري أدوات وأغراضا منزلية بسيطة ليبتكر عملا فنيا يركز على مسألة الحد من تسرب المياه في محطات مترو طوكيو، وهي مشكلة ناجمة عن الفيضانات والزلازل الكثيرة التي ضربت العاصمة اليابانية.
وقال أمين الجناح الياباني سوك كيونغ لي إن «هذا العمل الفني يهدف إلى إبراز قدرة الابتكار البشري على أن يحمل آمالا ويجد حلولا عندما تكون حياتنا مليئة بأمور دقيقة».
ويركز جناح الدنمارك على أعمال المصور إينوتيك ستورتش من خلال ست سلاسل، بينها «سون ول سمر بي أوفر» الذي يظهر آثار التغير المناخي والتحضر وتقاليد الصيد في أقصى شمال غرينلاند.
والصور التي تمزج بين الأرض والسماء والغطاء الجليدي، تعيد تذكير الزوار بدورة الفصول وهشاشة القطبين.
وعند مدخل الجناح البرازيلي، يصادف الزوار كومة كبيرة من التربة على جوانبها جذور كسافا ودرنات، وفي أسفلها بذور منثورة ترمز إلى مختلف أشكال الحياة: الأوردة البشرية وعصارة الأشجار والأنهر البرازيلية المرئية من السماء.
و«يزن قلب زرافة موضوعة في الأسر 12 كيلوغراما».. هذا هو عنوان مشروع تعاوني من جمهورية التشيك، يتناول المصير المشؤوم للزرافة «لينكا» التي وضعت في الأسر بكينيا عام 1954 ليتم نقلها إلى حديقة حيوانات براغ، حيث لم تعش سوى عامين.
من خلال هذا العمل الفني، أرادت الفنانة التشيكية إيفا كوتاتكوفا إعادة إنشاء أحشاء الزرافة وهيكلها العظمي، لتبرز للزائرين مسألة العلاقة بين الإنسان وبيئته والعنف الذي يمارس على الحيوانات.
ويتلاقى هذا العمل مع العنوان الرئيسي للدورة الستين من بينالي البندقية «الأجانب في كل مكان». ويشارك في هذا الحدث الدولي 90 بلدا.