تشكيل لجنة تحكيم الدورة السادسة عشرة لجائزة البردة

أبوظبي-الوحدة:
أعلنت وزارة الثقافة والشباب تشكيل لجنة تحكيم جائزة البردة في دورتها السادسة عشرة، التي تهدف إلى الحفاظ على الفنون التقليدية الإسلامية، والاعتزاز بالثقافة والتراث الإسلامي المتسامح والمنفتح على العالم.
وتضم لجنة التحكيم كلاً من: سالم فيصل القاسمي، العنود بوخماس، وسام شوكت، الدكتورة هدى سميتسهوزين- أبي فارس، اردشير مجرد تاكستاني، هيا الكتبي، مصعب الدوري، الدكتور أحمد مصطفى، محمد مندي، ماجد اليوسف، ثريا سيد، وحاجي نور الدين، تاج السر حسن، محمد علاّن، عبيدة البنكي، عدي الأعرجي، عبدالرزاق المحمود.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: “سعداء بالإعلان عن تشكيل لجنة تحكيم جائزة البردة، حيث تضم اللجنة نخبة من المتخصصين في فئات الجائزة المختلفة، الذين يتمتعون بخبرات واسعة تمكنهم من مراجعة وتقييم الأعمال المرشحة للجائزة بكل مصداقية وشفافية، بما ينسجم مع روح المبادرة التي جاء إطلاقها احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف”.
وأضافت معاليها: “على مدى سبع عشرة سنة الماضية، عملنا من خلال جائزة البردة على نشر وإبراز إبداعات الفن الإسلامي، وتقديمه إلى العالم بما يظهر القيم الإنسانية والحضارية التي شكلت مضامينه عبر مئات السنين، وقد حفّزت الجائزة نهضة فنية إسلامية أضافت الكثير إلى واقع الفنون العالمية، كما عملنا على أن تكون الجائزة بوابة وقناة للمبدعين وتكريمهم وتشجيعهم على الاستمرار في الإبداع والابتكار”.
من جانبها، قالت ثريا سيد، عضو لجنة التحكيم: “يسعدني أن أكون عضواً في لجنة التحكيم في جائزة البُردة لهذا العام، حيث تكتسب الجائزة أهمية كبرى لكونها تشجع على تطوير الخط التقليدي والحديث، ويدرك القائمون على الجائزة دور كِلا الخطين في التطور الناجح لهذا الفن الجميل، ومن الرائع أن نرى تضمين الطباعة العربية في فئاتها مما يجعل جائزة البُردة فريدة من نوعها”.
وقال تاج السر حسن، عضو لجنة التحكيم: “تعتبر جائزة البردة مبادرة فريدة من نوعها، حيث تستقطب في دوراتها المتجددة سنوياً مشاركات المبدعين من الشعراء والخطاطين والفنانين الذين يتراكم إبداعهم العالي والراقي ليكوّن متحفاً قيماً وعظيماً، وإنّه لشرف عظيم لي، أن أكون ضمن لجنة التحكيم بالنظر إلى مستوى المشاركات والتنافس العالي الذي يجعل من “البردة” واحدة من أعلى وأهم الجوائز الفنية العربية والدولية”.
وقالت العنود بوخماس، عضو لجنة التحكيم: “تمثل الفئة الجديدة في جائزة البردة، فئة الخطوط الطباعية العربية، نقطة التقاء بين الثقافة الفنية الاسلامية، ذات التاريخ العريق، مع تصميم الخط المعاصر، ومن المثير رؤية إمكانيات إعادة تفسير قواعد الفن الإسلامي الى مجال التصميم الجرافيكي، فالفنون الإسلامية محكومة بمبادئ كالدقة المتناهية والحرفية العالية، وهي مبادئ مستخلصة من الفلسفة الإسلامية. هذه الفنون غالباً ما تكون مبنية على أيضاً نسب رياضية مفصلة بعناية، وبذلك ينبت الجانب الجمالي لها، لذلك تمثل الجديدة من جائزة البردة فرصة فريدة لتحري ميادين الالتقاء بين عالم الفنون والإسلامية والتصميم الجرافيكي.
وقال مصعب الدوري، عضو لجنة التحكيم:” تعد جائزة البردة من أهم الجوائز الدولية في مجال التذهيب والزخرفه والفن الإسلامي، وتعتبر ثمار لحضارة مزدهرة نمت على فطرة الجمال وحبه وتذوقه، كون الفنون تدفع المجتمع الى الارتقاء لأعلى درجات التنمية المعرفية والفنية”.
وكانت وزارة الثقافة والشباب أعلنت عن فتح باب التسجيل للجائزة خلال الفترة من 17 مايو وحتى 17 يونيو 2021، في فئات الجائزة، وهي: فئة الزخرفة، وفئة الخط التقليدي والحديث، وفئة الشعر النبطي والفصيح، وفئة الخطوط الطباعية العربية.
وحددت الوزارة عدد الفائزين من كل فئة في الدورة الحالية، حيث سيتم تكريم 5 فائزين عن فئتي الزخرفة والخط التقليدي، و4 فائزين عن فئتي الخط والشعر النبطي والفصيح، وفائز واحد و10 مرشحين نهائيين في فئة الخطوط الطباعية العربية، علماً أنه لا يمكن تقديم العمل الفني الواحد لأكثر من فئة من فئات الجائزة.
وستجتمع لجنة التحكيم في شهر نوفمبر المقبل لإجراء تقييم نهائي للأعمال الفنية المشاركة، وسيتم إخطار جميع المشاركين بنتائج الجائزة التي ستعلن بالتوازي مع مهرجان البردة الذي سيقام في ديسمبر المقبل، أثناء فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي.
وجدير بالذكر أن جائزة البردة انبثقت عام 2004 احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف، بوصفها منصة إماراتية عالمية تحتفي بالتنوع في الثقافة الإسلامية وممارساتها الجمالية، تكريماً للإبداع المتميز في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية، وتقديراً للغة العربية وجمالياتها، وتختص باستقطاب مشاركة الشعراء والخطاطين والفنانين والمبدعين، الذين ألهموا في أعمالهم بالسيرة النبوية الشريفة.