جامعة حمدان الذكية تعرض تقنياتها المبتكرة في التعليم
دبي – الوحدة:
تشارك جامعة حمدان بن محمد الذكية في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، حيث تعرض مجموعة من المبادرات الرائدة في التعليم العالي، والتي تشمل تقنيات مبتكرة بالذكاء الاصطناعي طورت الجامعة بعضها بالتعاون مع شركة مايكروسوفت. وتهدف هذه المبادرات الفريدة من نوعها على مستوى الجامعات في دولة الإمارات إلى إعادة تشكيل مستقبل التعليم، وتعزيز التحوّل الرقمي، وينعقد المعرض في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر 2024.
وأكد سعادة الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، على أهمية هذه المشاركة، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة فريدة لعرض الابتكارات الرقمية في التعليم، والتي تعزّز تجربة التعلّم وتوسّع نطاق الوصول إلى المعرفة. وأضاف سعادته: “نحن ملتزمون بدمج التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في نماذج التعلم الجديدة لمواصلة مسيرة التحول نحو نظام التعليم الذكي، ما يوفر بيئة تعليمية مرنة وشاملة تمكّن الدارسين من تحقيق أعلى مستويات الأداء، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية.”
وتتمحور مشاركة الجامعة حول أربعة مشاريع رئيسية، حيث يتمثّل المشروع الأول في تطوير محتوى تعليمي بالذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الجامعة منصة متكاملة لتوليد المحتوى التعليمي، بما في ذلك إعداد الدروس والاختبارات. وتهدف هذه المنصة إلى تخفيف الأعباء الروتينية على أعضاء الهيئة التدريسية، ما يتيح لهم التركيز على تطوير المناهج والابتكار في طرق التعليم، ومن خلال هذه المنصة، يتوفر لكل دارس مساعد شخصي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، متاح على مدار الساعة لتوفير الدعم الأكاديمي المخصّص.
أما المشروع الثاني، فيركّز على تحسين التعلّم عن بُعد، والذي يُعتبر أحد الركائز الأساسية لنموذج التعليم في الجامعة. ويتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الدارسين ومتابعة تقدمهم، ما يمكّن الأكاديميين من تقديم تجربة تعليمية مخصصة ومتفردة، وتعزيز فعالية العملية التعليمية.
وفيما يتعلق بالمشروع الثالث، فإنه يتضمن استكشاف الفرص والتحديات عبر استخدام تقنيات تحليل البيانات لدعم اتخاذ القرارات الأكاديمية. وتعتمد الجامعة على لوحات تحكّم رقمية تعكس الأداء الحالي وتساعد في التنبّؤ بالنتائج المحتملة، وهذا من شأنه أن يتيح للجامعة التكيّف السريع مع التحديات المستقبلية، كما يتم توفير خدمات تتيح لأصحاب القرار طرح الأسئلة حول البيانات باستخدامهم اللغة الطبيعية والحصول على تحليل فوري للبيانات، ما يجعل تحليل البيانات سهلاً لغير المتخصّصين عند الحاجة لها.
ويتمثل المشروع الرابع في تفعيل المساعد الذكي “كوبايلوت” من مايكروسوفت على كافة المستويات، وبذلك تكون أول جامعة تطبق هذا النظام بهدف تبسيط العمليات الإدارية والتعليمية، لتمكين أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين من إنجاز المهام الروتينية بكفاءة أعلى، ما يتيح لهم التركيز على الأنشطة الأكثر أهمية. وتجري الجامعة دراسة مشتركة مع مايكروسوفت فريدة من نوعها في دولة الإمارات لاختبار فعالية هذه الأدوات وتطوير مساعد ذكي متكامل.
وأكدت الأستاذة ميثاء الطنيجي، نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، على أهمية هذه المشاريع في دعم التطور التعليمي. وقالت: “نسعى هذا العام إلى تقديم مبادرات جديدة ومستدامة تعزّز قدرات التعليم الذكي، إذ أن المشاريع المعروضة في جيتكس 2024 تمثل رؤية استراتيجية لدور الذكاء الاصطناعي في إثراء التجربة الأكاديمية.”
وتأتي مشاركة الجامعة في معرض جيتكس تجسيداً لالتزامها بتطوير نموذج التعليم الذكي، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية والتحوّل الرقمي الشامل في الدولة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا في مجال التعليم.