بازفالك(ألمانيا)-(د ب أ):
أدت مشاعر الخوف المرتفعة في أوروبا من اندلاع حرب، وذلك منذ أن شنت روسيا غزوا شاملا ضد أوكرانيا في 2022، إلى تزايد الاهتمام بشراء المخابئ.
ومن بين تلك، مخبأ يقع تحت عقار متواضع كامن داخل غابة، بالقرب من بلدة بازفالك الألمانية الكائنة غربي الحدود مع بولندا، ويسعى مالكه هاينز فورمان لبيعه مقابل مليون يورو (ما يوازي 07ر1 مليون دولار).
ويعود هذا المخبأ إلى عصر ألمانيا الشرقية السابقة، ويتردد أنه تم إقامته خلال فترة الثمانينيات من القرن العشرين. كما تم إطلاق اسم مخبأ نووي عليه، حيث يتردد أنه قادر على مقاومة انفجار نووي.
ويقول فورمان إن خبيرا قاله له ذات مرة أن سمك الجدران والسقف ليس ضخما، وإنه لا يتعين أن يكون كذلك، لأن موجات الانفجار ستمر من فوقه لأن المخبأ مشيد تحت الأرض.
ومع ذلك لن يتحمل المخبأ “ضربة مباشرة” وفقا لما يقوله فورمان.
ومع تزايد المخاوف في أوروبا من اندلاع حرب، وذلك منذ أن شنت روسيا غزوا شاملا لأوكرانيا في 2022، اتزايد الاهتمام بشراء المخابئ.
ولكن الكثير من الحكومات الأوروبية باعت مثل هذه المنشآت المملوكة للدولة، أو أهملت صيانتها بعد انتهاء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق.
ويتسم تاريخ مخبأ بازفالك بالغموض، حيث تقول إحدى الشائعات إن هذا المبنى كان يوما مكتبا للبريد.
وتشير شائعة أخرى إلى أن جهاز أمن الدولة السيء السمعة، في ألمانيا الشرقية السابقة والمعروف باسم “ستاسي”، اتخذ من المخبأ فرعا له في وقت من الأوقات.
ويقول فورمان أنه يمكن أن يظل نحو 35 شخصا على قيد الحياة، داخل المخبأ لمدة 60 يوما.
وتم في مختلف أنحاء ألمانيا بيع مخابئ أخرى أو إعادة استخدامها في أغراض أخرى، مثل أقبية للنبيذ أو لصناعة الأجبان أو كمخازن.