كم للشعر والتراث والأدب الشعبي من مناهل كثيرة يمثلون قمة الشعراء وحفاظ التراث ولهم بصماتهم على مستوى الجزيرة العربية ودول العالم العربي.
والشعر الشعبي هو اللسان المحكي للشعوب العربية حيث يعد الأدب الشعبي أدب الأمم الأول ، فهو تراثها وينبوعها الثقافي المؤثر في الوجدان والمحافظ على الأصالة ، ولقد تميّزت الجزيرة العربية بهذا الأدب الشعبي ، فتناقلت الركبان الاشعار والقصص والبطولات ، وتسامر الصغار في لياليهم يتجمعون حول الجدة تحكي لهم الحكايات التراثية الشعبية المتوارثة.
ونحن اليوم امام قامة من قامات الشعر الشعبي في الجزيرة العربية وفي دولة قطر بالتحديد
وهو الشاعر عمير بن راشد بن عفيشه الهاجري..
*
هو عمير بن راشد بن محمد آل عفيشة الشهواني الهاجري ، والده هو الشاعر راشد بن عفيشة ،
ولد الشاعر عمير بن راشد العفيشة نحوعام 1890م ، وأمه اخت الشاعر محمد بن راشد بن ثانية من الجرابعة من آل مرة عاش عمير ابن عفيشة عمراً طويلاً حتى توفي في فيينا عام 1982م ، حيث كان يتلقى العلاج هناك، ودفن في مدافن الشيبان(المسنون) في بدة الحصين ، في دخان على الساحل الغربي من قطر.
وهو ابن الصحراء العربية في شبه الجزيرة العربية ، ولعل من أبرز الأسماء شعراً في القرن العشرين في قطر ممن علا نجمه ، وكانت له الحظوة عند حكام الخليج عامة. يعد أحد شعراء النبط في وله الكثير من الأشعار التي طرق فيها أغراض الشعر المعروفة. سار على نهج القصيدة العمودية المعروفة ، وقد تناول فيما تناول المرأة في شعره ، واهتمّ بوصف جمالها في جملة من أشعاره المعروفة
حيث يقول في هذه القصيدة الألفية والتي نختار منها هذه الجزئية:
الف ٍ اولف من غريـب المثايـل
طرايف ٍ ما اعتضت فيهـا بدايـل
اقولهـا منـي لخلـي رسـايـل
تبري من القلب الشقـي اغتلابـه
البا بليت بحـب زيـن السجايـا
غر ً علـى متنـه يهـل الزوايـا
عليه من وصف الغزيـل حلايـا
هو غاية المطلوب ترف ٍ شبابـه
التا تنيته في الوعـد ليـن جانـي
وجلس يوسع خاطـري بالتمانـي
شلت الغطا من صافيات الثمانـي
واحيا عروق القلب مـزة عذابـه
الثا ثلاث اوجاب مع مثلهـا لـي
متغبـط ٍ بازيـن سبحـة ليالـي
نوم العباد محاربه ما طـرى لـي
واللاش نومه طاب له واهتنى به
الجيم جيته قلت ويش انت شايـف
ومن شف قلبك يا حسين الوصايف
قال انت شفي والعدو بالشفايـف
واللي غيرك من العرب مالنا بـه