لوحات معروضة في “الشارقة لرسوم كتب الطفل” تستعيد مشاهد من ذاكرة الطفولة

الرسامة الإماراتية ميثاء الخياط تنقل للصغار تفاصيل من مهنة الخياط التقليدي

الشارقة-الوحدة:
لمن يشعرون بالحنين إلى الماضي عندما يعثرون على آلة أو أداة قديمة كانت تستخدمها الجدات أو الأمهات، ستنقلهم زاوية في “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل” إلى عالم مماثل من الذكريات، عندما يقفون أمام لوحتين تظهر فيهما ماكينة الخياطة القديمة التي ارتبط صوت عجلتها الدائرية الصغيرة وحركة إبرتها بعقود مضت، كانت الأمهات يعتمدن خلالها على ذلك النوع من الماكينات التي لا يمكن نسيان شكلها المحفور في ذاكرة الطفولة لدى الكثيرين.

هذا الموضوع كان محور قصة مرسومة لمؤلفة كتب الأطفال والرسامة الإماراتية ميثاء الخياط، التي عرضت لوحتين من رسومها في المعرض الذي يقام ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، ويستمر في إكسبو الشارقة حتى 22 مايو الجاري.

تأخذ ميثاء الخياط من يشاهد رسومها إلى عالم من الذكريات، وتبرز فيها تفاصيل من حياة ومهنة الخياط التقليدي، لتخاطب ذكريات الكبار وحنينهم إلى الماضي، كما تقدم للصغار لمحة جميلة عن شكل الماكينة التي كانت في زمن مضى تعد جزءا أصيلاً في كل بيت.

في الرسمة الأولى يظهر الخياط العجوز منهمكاً، وهو يدير عجلة ماكينة الخياطة ويلتحم بها كأنها تشكل امتداداً لجسمه، وساعد على تأكيد هذا الانطباع مهارة الرسامة في إبراز المشهد على خلفية ملونة، فيما الخياط والماكينة

يظهران بالأبيض والأسود، مع استثناء شعار أو ماركة الماكينة الذي يسيطر أيضا على مركز الرسمة الثانية، حيث يظهر الشعار على شكل أسد ذهبي يربض بهدوء وسكينة تشبه الماضي الأليف.

يشار إلى أن ميثاء الخياط كاتبة ورسامة ومدربة إماراتية في أدب الأطفال، من مواليد رأس الخيمة، ولها العديد من الإصدارات الموجهة للطفل، وترجمت بعض كتبها إلى اللغتين الإنجليزية والتركية.