اختتم مركز الإمارات للتحكيم الرياضي اليوم مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي الثاني للرياضة والقانون ” العقود الرياضية وتسوية منازعاتها محلياً ودولياً ” وورش العمل المصاحبة له والذي استضافته جمهورية مصر العربية على مدى 4 أيام.
واستعرض المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع مركز “كميت للتحكيم الدولي”، واتحاد الاتحادات الرياضية العربية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا .. 6 محاور متنوعة من خلال 7 جلسات إضافة إلى ورشتي عمل بمشاركة وحضور نخبة من الأساتذة والأكاديميين والقانونيين المتخصصين بالشأن الرياضي.
وشارك مركز الإمارات للتحكيم الرياضي بوفد ترأسه سعادة ضرار بالهول الفلاسي نائب رئيس مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، وضم الوفد سعيد العاجل وأحمد الظاهري أعضاء مجلس إدارة المركز.
وأكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي في كلمته خلال إحدى جلسات المؤتمر أن المنازعات الرياضية بمختلف أنواعها سواء الخاصة بعقود الاحتراف الرياضي أو عقود الرعاية والاستثمار الرياضي، باتت محل اهتمام وبحث ودراسة للقطاعات الرياضية على مستوى الوطن العربي، لما تمثله من أهمية بالغة تٌنظم من خلالها العلاقة بين جميع الأطراف من رياضيين وأندية ومؤسسات وجهات ذات علاقة بطبيعة العمل الرياضي.
وذكر أن المؤتمر سلط الضوء على العديد من المحاور المتعلقة بصياغة العقود بدقة وعناية، واستعراض سبل تسوية المنازعات الناشئة عن تلك العقود بآليات تتوافق مع المواثيق الدولية وتحقق المرونة والسرعة التي تتناسب مع طبيعة المنازعات الرياضية.
وأشار بالهول الفلاسي إلى أن المركز حرص على تلبية دعوة إدارة المؤتمر الموجهة إليه ممثلاً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، نظراً لقيمة وأهمية الحدث بالنسبة لجميع الأوساط الرياضية من خلال ما يتم طرحه من موضوعات ثرية من النخبة المشاركة من الأساتذة والأكاديميين والمختصين بالشأن الرياضي والقانوني.
من ناحيته أكد سعيد العاجل – خلال مشاركته في جلسة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى ودورها في تطوير الرياضة في جميع الدول العربية – أن هذا الجانب أصبح رئيسياً في مسيرة تطوير وازدهار الحركة الرياضية من مختلف النواحي الإدارية والفنية والتنظيمية، لما لتلك الأحداث من قوة دافعة ومؤثرة بشكل مباشر في مستوى رياضيينا من خلال ما يشهدونه من محافل كبرى يتنافسون فيها على تحقيق الإنجازات والمراكز الأولى.
كما أكد أن دولة الإمارات رسخت مكانتها وجهة رياضية عالمية مفضلة أمام جميع المنظمات والهيئات والاتحادات الرياضية، لإقامة كبرى الاستحقاقات ليس على الصعيد العربي فحسب، بل على المستويين القاري والدولي بفضل ما تمتلكه من منشآت فريدة وبنى تحتية مميزة ساهمت في إنجاح كل ما أٌقيم على أرضها من أحداث ومناسبات رياضية.
من جانبه استعرض أحمد الظاهري في جلسة بعنوان تطبيقات وتجارب تسوية المنازعات الناشئة عن العقود الرياضية في بعض الدول العربية، تجربة مركز الإمارات للتحكيم الرياضي فيما يخص تسوية المنازعات الرياضية من خلال الفصل فيها عن طريق الغرفتين الابتدائية والاستئنافية.
وأوضح الظاهري أن المركز سلط الضوء في أكثر من مناسبة علمية سواءً في مؤتمرات أو ورش عمل أو تجمعات مختلفة على حقوق والتزامات اللاعبين والأندية، وتعديل العقود، وإنهاء العقود الرياضية، والمنازعات في العقود الرياضية بهدف تثقيف منتسبي مركز الإمارات للتحكيم الرياضي من موفقين ومحكمين معتمدين لدى المركز من أجل تطبيق مفهوم التعلم المستمر والوقوف على أفضل الممارسات في الجانب التحكيمي بالمجال الرياضي، وإنجاز أعمال المنازعات المختلفة، بما يعود بالفائدة المرجوة على كافة الأطراف.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات