شاركت سعادة ميرة سلطان السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مكتب منتدى النساء البرلمانيات التابع للاتحاد البرلماني الدولي، في ندوة افتراضية نظمها الاتحاد بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بعنوان “دور المرأة في القيادة والبرلمانات التي تراعي الجندر في التغير المناخي”.
وتناولت الندورة تقرير لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة من منظور برلماني،الذي يتماشى مع الموضوع ذي الأولوية للدورة الـ66 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة للعام 2022 بشأن تحقيق المساواة بين الرجال والنساء /الجندرية/ وتمكين النساء والفتيات في سياق السياسات والبرامج المتعلقة بتغير المناخ، والبيئة، والحد من مخاطر الكوارث.
وأكدت سعادة ميرة سلطان السويدي في مداخلة خلال الندوة، ضرورة أن تساهم المرأة في صياغة استراتيجيات خاصة بالتغير المناخي، نظرا لقدرتهن على تعزيز العمل وامتلاكهن خبرات ومهارات قيمة سيما على صعدي التغير المناخي والاستعداد للكوارث وإدارة المخاطر، لافتة إلى أهمية الاستفادة منها لدى وضع الحكومات الخطط المستقبلية لخفض مسببات هذا التغير والتكيف مع تداعياته.
وأضافت أن المجلس الوطني الاتحادي الذي تشكل النساء 50% من عدد أعضائه، له دور كبير في التصديق على الاتفاقيات الخاصة بالتغير المناخي والمبادرات البيئية التي تساهم في مواجهة التغير المناخي، حيث كان من ضمن مناقشات المجلس “سياسة وزارة التغير المناخي” ومتابعة المبادرات الوزارية التي تصدرها الوزارة.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة الإمارات انشأت وزارة لتغير المناخي وتشغل منصب الوزير فيها امرأة تقود الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معها، مؤكدة أن دولة الإمارات كانت من أوائل بلدان المنطقة التي تصادق وتوقع على اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، والذي التزمت الدول الموقعة عليه بالعمل للإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي بحلول العام 2030، كما أن دولة الإمارات الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعلن التزامها بتقليص الانبعاثات ضمن مختلف النشاطات الاقتصادية.
وأكدت أن دولة الإمارات تدرك أن تغير المناخ يؤدي إلى المزيد من الكوارث الطبيعية ذات العواقب الإنسانية السلبية – مع تضرر النساء بشكل خاص، إذ تعهدت دولة الإمارات خلال ترأسها مجلس الأمن في الأمم المتحدة، في شهر مارس أن تركز على ثلاثة أولويات من ضمنها تمكين المرأة في السلام والأمن، والأمن المناخي.