جاء إعلان التأهل التاريخي لمنتخب الفروسية لقفز الحواجز لأول مرة إلى أولمبياد باريس 2024 بحصد الميدالية الفضية في المنافسات التأهيلية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة العام الماضي، بمثابة المؤشر القوي على جودة الخطط النوعية التي كان لها أثر كبير في الوصول إلى هذه المرحلة المميزة من الإنجازات الاستثنائية.
وعطفاً على هذا الإنجاز الكبير وانطلاقاً من القاعدة الصلبة للتطور الكبير الذي تشهده رياضة الفروسية في الدولة، بفضل ما تحظى به من دعم ورعاية واهتمام من القيادة الرشيدة، تبدو الفرص مواتية لقفزة نوعية كبيرة خلال السنوات المقبلة لاستشراف مستقبل حافل بالإنجازات مع الطفرة التطويرية التي يشهدها العالم، لاسيما أن اتحاد الإمارات للفروسية والسباق وضع على عاتقه العمل على تنفيذ الاستراتيجيات التي تمثل أساس التطور وتواكب الطموحات الوطنية ضمن خطط التنمية الشاملة للرياضة الإماراتية.
وعلى أكثر من صعيد تتكامل الأدوار داخل منظومة العمل في اتحاد الإمارات للفروسية والسباق من خلال الجهود التي تبذل في تبني أفضل الممارسات والبرامج والخطط الداعمة للتطور، والعمل على بناء قاعدة صلبة من المواهب والأبطال، وتمكين الكوادر الإماراتية من أدوات التطور من خلال التدريب والتأهيل والمشاركة في البطولات، واستضافة المنافسات القارية والدولية، وتبادل الخبرات العالمية.
وأكد سعادة سلطان محمد اليحيائي رئيس المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، رئيس لجنة قفز الحواجز، مدير عام نادي الشارقة للفروسية والسباق، أن رياضة الفروسية حققت قفزات نوعية وإنجازات استراتيجية، وطفرة كبيرة في ظل الدعم اللامحدود من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وأوضح اليحيائي أن رياضة قفز الحواجز تمضي في الطريق الصحيح نحو التنافسية العالمية تتويجا للرعاية والمتابعة من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس اسطبلات الشراع.
وقال :”اتحاد الإمارات للفروسية والسباق يحرص على استمرار الخطط والبرامج والفعاليات الداعمة لمسيرة التطور بدعم وزارة الرياضة والهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، بما يتماشى مع أهداف الاتحاد لتعزيز ريادة الدولة العالمية في رياضة الفروسية، من خلال التنوع في الخطط والتعاون مع الأندية، والعمل على تمكين أبناء وبنات دولة الإمارات من المهارات والقدرات التي تؤهلهم للتفوق عالمياً في رياضة قفز الحواجز وغيرها من المجالات الأخرى.
وبشأن الاهتمام بالمواهب الشابة من خلال بطولات قفز الحواجز التي ينظمها اتحاد الإمارات للفروسية، قال”يجب أن نتحدث هنا عن إطلاق الفعاليات الصيفية لقفز الحواجز هذا الموسم، لإقامة نحو 13 فعالية ومنافسة مناصفة بين نادي الشارقة للفروسية والسباق وأكاديمية بوذيب للفروسية في أبوظبي، وهي تقام لأول مرة على مستوى الخليج كموسم رسمي صيفي. وأوضح أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في اكتشاف المواهب ورعايتها وتأهيلها للمشاركات الخارجية، كما أن البطولات الأخرى التي تقام في العديد من الأندية داخل الدولة، لها نتائج مهمة في دعم هذا الخطط والبرامج لرفع معدلات التنافسية.
وأضاف “في نادي الشارقة للفروسية والسباق نحظى بالدعم الكامل والرعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”.
وأكد محمد الناخي مدير لجنة قفز الحواجز في اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، أن مستقبل قفز الحواجز في الإمارات أمام واقع ملهم، يستند إلى إنجازات نوعية تعزز التطور من خلال الخطط والبرامج، والقاعدة الكبيرة من الممارسين للعبة على مستوى الذكور والإناث، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به اللعبة من اسطبلات الشراع والمجالس الرياضية والأندية المتخصصة في الإمارات لاسيما في أبوظبي والشارقة ودبي والعين.
وأوضح أن هناك الكثير من المعطيات التي تمهد الطريق لواقع أفضل في السنوات القادمة، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي يضطلع بها اتحاد الإمارات للفروسية والسباق برئاسة سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي لمواكبة التوجهات العالمية الرائدة، والتعاون مع الاتحاد الدولي والاتحادات القارية وتبادل الخبرات وصولاً إلى المخرجات التي ترسخ فرص الانطلاق نحو مستقبل أكثر ازدهارا.
ووصف عبد الله المري فارس منتخبنا الوطني لقفز الحواجز مرحلة التطور التي تشهدها اللعبة في الدولة، ووصولها إلى التنافسية في البطولات الدولية، بأنها نتيجة طبيعية لمستوى الاهتمام وتأسيس قاعدة كبيرة لممارسي اللعبة، خاصة أن دولة الإمارات تملك المواهب المميزة في رياضة الفروسية، مشيرا إلى أن الاهتمام الذي تحظى به رياضة قفز الحواجز ساهم في منح المواهب الفرصة لتطوير قدراتهم من خلال المنافسات والبطولات المحلية والخارجية.
وتوقع المري أن يسهم التأهل التاريخي إلى أولمبياد باريس 2024 في رفع سقف الطموحات في السنوات القادمة، وتزايد الشغف والاهتمام من الممارسين للعبة، بما يمثل دافعا نحو الأفضل لتعزيز ريادة دولة الإمارات العالمية في الفروسية، وأفضل انطلاقة للمرحلة المقبلة أن يمثل تأهلنا التاريخي إلى أولمبياد باريس الإلهام للأجيال القادمة في المضي على طريق الإنجازات.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات