مؤتمر “الاستدامة في المحاسبة والتقارير المالية” ينطلق في دبي
انطلقت في دبي اليوم فعاليات “مؤتمر الاستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – المحاسبة والتقارير المالية”، الذي تنظمه جمعية الإمارات للمحاسبين والمدققين تحت رعاية وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمحاسبين.
ووفق جمعية الإمارات للمحاسبين والمدققين، فإن هذا المؤتمر الذي يستمر على مدار 3 أيام يمثل جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات لتعزيز الحوكمة والاستدامة، وتقديم نموذج يحتذى به على مستوى المنطقة في مجال المحاسبة والتدقيق.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض الاتجاهات المستقبلية في المحاسبة والتقارير المالية في مجال الاستدامة، مع التركيز على الدور المحوري الذي يلعبه المحاسبون في دعم الإستراتيجيات المستدامة للشركات والمؤسسات.
ويسهم المؤتمر في تعزيز فهم وتطبيق معايير الاستدامة بين المحاسبين والمدققين، ودعم التحول نحو اقتصاد مستدام ومزدهر في المنطقة.
وأكد عبد الرحمن الزرعوني، رئيس اللجنة المنظمة وعضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحاسبين والمدققين، أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المعنية بمهنة المحاسبة والتدقيق لتحقيق الاستدامة المالية في المنطقة.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتميز بمشاركة نخبة من خبراء المحاسبة والتدقيق من دول العالم المختلفة، إلى جانب مسؤولين حكوميين وخبراء من الاتحاد الدولي للمحاسبين.
وقال: “نحن هنا لمناقشة تطبيق معايير الاستدامة الدولية، بما في ذلك معايير الإفصاح المالي المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي، مثل “IFRS S1″ و”IFRS S2″، إلى جانب معايير التدقيق الجديدة مثل معيار 5000 الذي يختص بالتدقيق على الإفصاحات المالية الخاصة بالاستدامة”.
وقال الزرعوني، إن جمعية الإمارات للمحاسبين والمدققين تعمل بشكل وثيق مع وزارة الاقتصاد الإماراتية لتطوير مهنة المحاسبة والتدقيق، بما يتماشى مع الرؤية الإستراتيجية للدولة لتعزيز الحوكمة والشفافية.
وأضاف: “التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ضروري لتحقيق أهدافنا المشتركة في دعم الاستدامة المالية والالتزام بأعلى المعايير الدولية”.
وأفاد الزرعوني بأن إلزامية تطبيق معايير الاستدامة ستبدأ اعتباراً من مطلع العام المقبل 2025 في العديد من الدول، وقال: “نأمل أن تكون الإمارات من أول الدول في هذا الخصوص، فنحن نسعى دائمًا لنكون في مقدمة الدول التي تتبنى أفضل الممارسات الدولية، ونعمل بشكل حثيث على تعزيز مكانة الدولة كمركز مالي مستدام على مستوى المنطقة والعالم”.
من جهتها، قالت أسماء رسموكي، رئيسة الاتحاد الدولي للمحاسبين، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الاتحاد الدولي للمحاسبين يغطي 135 دولة ويعمل كصوت عالمي لمهنة المحاسبة، ويسعى إلى اعتماد وتنفيذ معايير دولية عالية الجودة.
وأضافت: “الاستدامة أصبحت الآن محور اهتمام العديد من الجهات المعنية، ونحن ندعم تبني معايير مجلس المعايير الدولية للاستدامة التي تم إصدارها قبل نحو عامين”.
وأوضحت أن المعايير الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في يناير 2025 في العديد من الدول، وأن أحد أبرز التحديات يكمن في تبني هذه المعايير على المستوى المحلي في الدول، مؤكدة أن الاتحاد الدولي يعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية لضمان التنفيذ الفعّال لهذه المعايير.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات