الشاعر الراحل راشد بن حميد الدرعي : ورثت قول الشعر عن أسرتي

الشاعر الراحل راشد بن حميد الدرعي : ورثت قول الشعر عن أسرتي

الشعر هو أجمل الفنون الأدبية

بقلم /أنور بن حمدان الزعابي  ــ  كاتب وشاعر إماراتي

قبل ربع قرن ونيف كان لنا حواراً  مع الشاعر الراحل راشد بن حميد الدرعي

وكان زميلاً لنا في حلقات مجالس الشعراء والبرامج التراثية الأخرى.وكان في بداية شبابه ورحلته مع الشعر والكلمة.كتب في مجال القصائد العاطفية والاجتماعية والوطنية.تربى في بادية الإمارات الجنوبية في منطقة الوجن والقوع،وعاش طفولته في مناطق قبيلة الدروع الكريمة في صحراء عمان ومنطقة تنعم وحمراء الدورع

تمرس في معاني وموجبات الحياة البدوية الأصيلة المتعمقة في جذور المعاني والقيم  والفراسة.وتعلم الشعر هناك في المضارب والخيام ومعانقة الإبل والمواشي وحياة الصحراء.استقر به المقام  في بلدة القوع مع أبناء قبيلته وعاش حياة التحضر والمدنية في مدينة العين وضواحيها وفي العاصمة أبوظبي.

كان له حضوره اللافت في البرامج الشعبية والتراثية وخاصة في برنامج واحة التراث تقديم الشاعر بطي المظلوم من إذاعة أبوظبي. وعاصر جيلاً من الشعراء من أهل الخبرة أمثال ، الشاعر الراحل عبيد بن معضد النعيمي،والشاعر هادف بن محمد الدرعي ،والشاعر حمدان بالسالومي ، والشاعر أحمد بالعبده الشامسي.وزامل الكثير من الشعراء في ملتقيات المناسبات الاحتفالية والوطنية.

الرحيل:

رحل في ريعان شبابه وترك الكثير من القصائد الشعرية في مختلف ضروب

وأغراض الشعر من غزل وأجتماعيات ووطنيات.

مقدمة الحوار

الشاعر الشعبي راشد بن حميد الدرعي صوت شعري شاب له حضوره في أوساط

الشعر الشعبي بالإمارات .حيث تتميز قصائده بصدق العاطفة والأحساس الوجداني .

وفي هذا الحوار نتعرف على بداياته ونظرته للحياة الثقافية والأدبية بالساحة المحلية.

من أين كانت بداياتك الشعرية ؟

كانت بدايتي الشعرية مزيجاً من الارتباط الشعري والعاطفي والوجداني حيث كنت أستمع للشعراء الكبار وحفاظ القصائد التراثية القديمة . وكانت هذه الجلسات تثير وتؤجج في داخلي جمرات ملتهبة بالأفكار والمعاني المقفاة والموزونة الجيدة.

* أنت شاركت في برامج اعلامية تراثية خصوصا بالاذاعة والتلفزيون ماهي هذه التجربة؟

كانت لي مشاركات في التلفزيون مع شعراء الإمارات الشمالية منذ عام 1988

من تقديم الشاعر بطي المظلوم الذي شجعني وأعترف له بهذا بالجميل . ثم كانت مشاركتي في البرامج التراثية الأخرى وهي برامج جيدة المحتوى في طرحها ومعانيها وأسلوبها وتخدم التراث والأدب الشعبي بوجه عام في الإمارات.

كيف ترى التعامل مع التراث والأدب الشعبي في الأوساط الشعرية والأدبية والثقافية؟

في ظل توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ، الذي يرعى التراث ويحث على الاهتمام به ووجدت تعليماته الصدى الواسع والكبير في المحيط العام للشعراء في الإمارات  وأستحدثت الصحف صفحات شعرية تهتم بالمواهب الشعرية المبدعة وتقدم صورة حية وجيدة للشعراء المجدين وهذا يعزز الانتماء للشعر والتراث وهو عمل جيد يرقى إلى الإبداع. وتعجبني قصائد صاحب السمو رئيس الدولة والتي تغنى بها الفنان علي بن روغة في أوائل الثمانينيات وكانت تحتوي على المعاني والخصال الحسنة وتعرف بالخماسة ومناقب الشيم والبراعة وأكرام الضيف وقد تأثرت بهذه القصائد البديعة.

ماهو الشعر من وجهة نظرك؟

الشعر هو أجمل الفنون الأدبية وهو مرأة المجتمع  فالشعر صورة ناطقة بالمعاني والأفكار وكذلك ناقل للعادات والتقاليد واللغة والثقافة للوطن وللقبيلة وللفرد

وخاصة في المحافل الدولية الخارجية من خلال التظاهرات الثقافية والمهرجانات والمنتديات الأدبية والشعرية.والاهتمام بالشعر بحاجة إلى المزيد من العمل والمثابرة والبحث عن المواهب المدفونة بين الكثبان الشامخة في صحراء الإمارات التي تتوهج بالأصالة والعزة والعروبة والكبرياء. فالعربي المجيد لابد وأن يعتز بأدبه وتراثه.

*ماهي وجهة نظرك حول الدعوة إلى إشهار جمعية أو رابطة للشعراء الشعبيين في الدولة.؟

أن إنشاء رابطة للشعراء الشعبيين بالإمارات فكرة جيدة هدفها خدمة التراث والأدب الشعبي والشعراء المبدعين في هذا المجال وسوف يكون لها صدى واسع في محيط المواهب الشعرية ونامل أن تظهر وتبرز في ظل دعم  صاحب السمو رئيس الدولة للتراث والأدب الشعبي ومطلوب من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات كذلك المزيد من التعاون مع شعراء الشعر الشعبي تماماً كمايهتم بشعراء الحداثة.

يعرف متابعوك بأنك أخذت الشعر بالوراثة!

عرفت الشعر في محيط أسرتي التي جمعت بين الوراثة والموهبة المتأصلة في جذور أجدادي الشعراء والذين لهم نشاط أدبي وتراثي قديم في مجال الشعر وفنونه .

وكذلك فإن إخوتي الشعراء لهم مجالهم المعروف وكل واحد منهم له أسلوبه الخاص به فالأهل نقلوا لدي الموهبة بالوراثة الشعرية التي هي بمثابة القاعدة الأساسية للموهبة الشعرية.