السعودية تعلن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى اتفاق سياسي شامل
المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة
بن فرحان:التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن
الرياض-(د ب أ):
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل، مشيرا إلى أن تدخلات إيران هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن.
وقال الوزير بن فرحان في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين إن “المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي : “نؤكد على حقنا الكامل في الدفاع عن أرضنا وشعبنا ضد اعتداءات ميليشيات الحوثي”.
وتابع الوزير بن فرحان: “التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة الأزمة باليمن”.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن مبادرة وقف الحرب في اليمن تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأمريكي وسلطنة عُمان.
ودعت السعودية الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى اتفاق سياسي شامل.
وأوضح الوزير بن فرحان قائلا إن “المبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة”.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمل بلاده في “أن تستجيب جماعة الحوثي للمبادرة من أجل تخفيف المعاناة عن اليمنيين”.
واستطرد الوزير بن فرحان: “تأتي هذه المبادرة في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ مارتن جريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن السيد/ تيموثي ليندركينج والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة”.
وأعلن الوزير بن فرحان “أن التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة،وأن إيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة”.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن المملكة تؤكد”رفضها التام للتدخلات الإيرانية في اليمن”، مشيرا إلى أن “المبادرة تتضمن بدء مشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الامن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل”.
كما نوه وزير الخارجية السعودي إلى “أن المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن”، إلا أن بن فرحان قال “إن الحوثيين يواصلون وضع العقبات أمام الأمم المتحدة لحل أزمة خزان صافر”.
ومضى وزير الخارجية السعودي قائلا: “إننا سنتعاون مع المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين من أجل القبول بالمبادرة”.
واختتم الوزير بن فرحان تصريحاته قائلا إن “المملكة تؤكد استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومتة الشرعية، وإنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال الى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني”.