قادة عالميون يدعون إلى معاهدة عالمية جديدة لمنع ومكافحة الجوائح

بروكسل-(د ب أ):
ألقى 25 من قادة العالم بثقلهم فيما يخص اقتراح لرئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، بشأن وضع معاهدة دولية جديدة للتأهب لمواجهة الأوبئة، في أعقاب الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقام القادة المشاركون، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا، بالتوقيع على مقال رأي، إلى جانب ميشيل ورئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس.

وورد في مقال الرأي الذي نُشر اليوم الثلاثاء في صحف بجميع أنحاء العالم، أنه “ستكون هناك جوائح وحالات طوارئ صحية كبرى أخرى، وأنه ليس من الممكن أن تتصدى أي حكومة أو وكالة متعددة الأطراف، لهذا الخطر بمفردها”.

وقدم المقال الحجة من أجل اتفاقية جديدة راسخة في دستور منظمة الصحة العالمية، من شأنها أن تعمل على تحسين التأهب العالمي تجاه الجوائح، وقدرته على مواجهتها.

وقال ميشيل في مؤتمر صحفي افتراضي مع تيدروس اليوم الثلاثاء، إن المعاهدة ستوفر إطارا من أجل التعاون الدولي بغرض تبادل المعلومات بصورة فورية عند بداية ظهور الأوبئة المحتملة، وتوجيه الموارد العالمية لأغراض الأبحاث في العلاجات واللقاحات المحتملة.

من جانبه، قال تيدروس: “لقد حان الآن وقت العمل… يجب ألا ندع ذكريات هذه الأزمة تتلاشى وأن نعود إلى العمل كالمعتاد”.

وكان ميشيل قد طرح الفكرة لأول مرة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ولكنه حصل حاليا على تأييد شعبي من جانب رؤساء دول أو حكومات، من إندونيسيا وكينيا وكوستاريكا وتونس وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.

وتهدف المعاهدة التي يتصورونها إلى مزيد من التعاون في أنظمة الرعاية الصحية وإنشاء أنظمة إنذار في حالة الخطر وتوزيع أفضل للأدوية ومعدات الوقاية واللقاحات خلال الأوبئة المستقبلية.