وام / أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية أهمية القراءة ودورها في ترسيخ الوعي الفردي والمجتمعي ونشر التراكم المعرفي .. مشيرة إلى الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للقراءة، وحرصها على استشراف تحولات المستقبل والعمل على بناء أجيال واعية لاستكمال البناء الحضاري للمجتمع الإماراتي.
وثمنت الرؤية الداعمة لانطلاقة عام القراءة وإطلاق قانون القراءة والحفاظ على الزخم القرائي للمجتمع من خلال تخصيص شهر مارس من كل عام ليكون شهرا للقراءة، داعية إلى أن يكون الإحتفال بالقراءة طوال العام لتصبح عادة يومية يحرص عليها كل إنسان وإلى استمرار الزخم نفسه من الفعاليات والمبادرات على مدار العام.
وأشادت بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في الدولة في بناء الوعي والمعرفة، ولجائزة خليفة التربوية في خلق روح تنافسية مبدعة تعمل على إطلاق الشغف في المعرفة والإبداع مما ينعكس في النهاية على البناء المعرفي والثقافي لمجتمع الإمارات.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جائزة خليفة التربوية “عن بعد ” وتحدثت فيها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان عن ” القراءة وتحولات الوعي ” وذلك في ختام فعاليات شهر القراءة ” أسرتي تقرأ ” وأدارتها أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية بحضور عدد من القيادات التعليمية والأكاديمية والثقافية من داخل الدولة وخارجها .
وأكدت أمل العفيفي أهمية الرعاية التي توليها القيادة الرشيدة لمسيرة القراءة في المجتمع ودورها في بناء قاعدة معرفية للفرد تمكنه من ترسيخ منظومة الوعي المجتمعي وتعزز لديه الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة وتفتح آفاقه الفكرية على حضارات الشعوب في جميع أنحاء العالم ..
مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية جعلت من القراءة أحد الركائز الأساسية في عمليات تقييم المرشحين والفائزين في دوراتها المختلفة وذلك إدراكاً منها لقيمة القراءة ودورها في بناء الفرد والمجتمع .
ورحبت العفيفي بالشيخة الدكتورة شما بنت محمد .. مؤكدة أهمية الجهود المجتمعية التي تقوم بها الشيخة شما في تعزيز قاعدة الثقافة والمعرفة المجتمعية عبر مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
من جانبها أشارت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد – في بداية الجلسة – إلى أن الوعي الذاتي هو إدراك الفرد لجوانبه المختلفة وفهم أفعاله وسلوكياته ودوافعه و إدراك نقاط القوة والضعف الكامنة فيه ومن خلال هذا المفهوم ندرك أهمية القراءة كطريقة معرفية لوعي الفرد بذاته فالمعرفة تساهم في التراكم المعرفي الذي هو المرتكز الرئيسي لتكوين مفاهيم الإنسان ورؤيته لذاته والتعرف على مكامن قوته وضعفه وتفهم السلوك والتراكم المعرفي منفرداً لا يكفي لهذا الإدراك ولكن التعامل معه بروح إبداعية وابتكارية وتفاعل الأفكار وإعطاء العقل حريته في التفكير والنقد لرصيده المعرفي والتأمل فيه وبناء شخصية فكرية مستقلة وطرح الأسئلة على ذاته كل ذلك يساهم في بناء وعي ذاتي إبداعي .
وقالت : ” كلما تعمق الفرد في الرؤية لذاته والقراءة ورفع رصيده المعرفي كلما كانت تحولات الوعي لديه إيجابية تعمل في اتجاه التطور والتنمية، و بالتأكيد فإن وعي الأفراد وتحولاتهم المعرفية تساهم في بناء وعي مجتمعي قوي”.
وأكدت أهمية تربية الأبناء على العقل النقدي وتنمية حرية طرح السؤال وعدم كبت تساؤلاتهم وتوسيع مداركهم المعرفية والفكرية وتدريبهم على التفكير الموضوعي وتعزيز إدراكهم لقيمة القراءة ودورها في بناء المحتوى المعرفي للفرد ورفع التراكم المعرفي للمجتمع بما يمثله ذلك كله من إثراء معرفي وفكري على المستويين الفردي والمجتمعي وتعزيز لغة الحوار بما يفتح آفاق الإبداع والابتكار الثقافي أمام الفرد ويعزز تواصله الحضاري مع مختلف الثقافات والمعارف .
وتخلل الجلسة نقاش تطرقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد خلالها إلى رعاية القيادة الرشيدة ودعمها لفعاليات شهر القراءة وحرصها على أن تكون القراءة نهجاً مجتمعياً وأكدت على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسساتنا الثقافية والتعليمية في ترسيخ القراءة لدى النشء والشباب ومختلف فئات المجتمع بصورة عامة.
كما أكدت على أهمية الدور الذي تقوم به الأسرة والمدرسة في تعريف النشء في مراحل عمرية مبكرة على أهمية القراءة وإكسابهم المهارات التي تمكنهم من القراءة الواعية التي ترسخ لديهم الوعي الفكري بما يصقل شخصياتهم ويوسع مداركهم ويفتح آفاق الإبداع لدى كل منهم .
وفي ختام الجلسة توجهت أمل العفيفي بالشكر إلى الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان على حضورها هذه الجلسة الحوارية التي جاءت في ختام فعاليات شهر القراءة ” أسرتي تقرأ ” لتكون ” مسك الختام ” لهذه الفعاليات .