مرئيات

وما زال عطاء أوائل المشاركين بالقرية العالمية مستمراً-4

دبي-سمير السعدي:
كما قلت في الأجزاء السابقة عن أوائل المشاركين أنهم شركاء النجاح في القرية العالمية, وأنهم أيقونات براقة لأن مشاركاتهم متميزة ولأنهم ما زالوا مستمرين في المشاركة.. فعلا ما زالوا وهم الذين شاركوا القرية العالمية في مشوارها الطويل الجميل مستمرا.. مازالوا وسيظلون يشاركون فيها في كل موسم بعطاء كثيف وبإصرار كبير.. وفي هذا الجزء الرابع نعرض أيضاً بعض من هؤلاء لنعرف حكاية مشاركاتهم وكيف كانت وليحكوا حكاية القرية العالمية منذ موسمها الأول وحتى الآن.
= أم حمزة.. فلسطينية ونشارك في القرية العالمية منذ موسمها الأول وحتى الآن وهي تعتبر أشهر مشاركة فيها.. وهي نشارك بكل خلطات الأجبان والألبان ومصنعاتها والمخللات والأعشاب الطبيعية والزيتون المخلل وزيت الزيتون والزعتر والدقة وغيرها.. وعلى مدار السنوات السابقة حرصت أم حمزة على أن يكون لها زبائنها الدائمين لمنتجاتها الفريدة والمتميزة والتي تحمل نكهة ومدلولا مختلفا عن مثيلاتها من الأطباق.. وارتبطت أم حمزة بالقرية العالمية ارتباطاً وثيقاً وأصبحت جزءاً منها وتحجز مكانها بارزاً على خارطتها وأصبحت أهم المشاركين والعارضين.. ومحلها يجذب الضيوف في كل موسم مقدمة لهم أشهى المأكولات الفلسطينية الخفيفة المتميزة وتتحفهم في كل موسم بمنتجات لذيذة وجديدة عما قدمته في المواسم السابقة وأستطاعت أم حمزة الأم المجاهدة التي خرجت من قلب المعاناة الفلسطينية أن تحفر لنفسها مكاناً متميزاً لدي ضيوف القرية العالمية ومن كل الجنسيات العربية والأجنبية والذين يبحثون في كل موسم عن مكانها لتذوق وشراء منتجاتها الجديدة الفلسطينية الأصل الإماراتية الصنع وأصبحت من أيقونا القرية العالمية المتلألئة.. وعن مشاركتها في بداية القرية قالت أم حمزة بأنها شاركت بخلطات فلسطينية وإعشاب طبيعية وزيت الزيتون الفلسطيني ومخللات وزعتر ودقة وغيرها.. وأنها شاركت لإشهار وإظهار المنتج والأكلات الفلسطينية.. وكانت القرية أيامها بسيطة ومشاركيها محدودين ولكن زوارها كانوا كثيرين.. وعندما انتقلت إلى مكانها الحالي وانفصلت عن مهرجان دبي للتسوق اختلفت تماماً ووصلت إلى مرحلة بأن أصبحت أهم فعالية ترفيهية وتسويقية في دبي.. وأصبحت الكثير من الدول العربية والعالمية تتسابق وتحرص على المشاركة فيها بأجنحتها وعارضيها ومنتجاتها.. وتقول أنها استفادت كثيراً من مشاركتها في القرية في كل موسم واستفادت ماديا فأسست مصنعا لعمل وتجهيز الخلطات الفلسطينية وتعبئتها واستفادت أيضاً بأنها كونت الكثير والكثير من الزبائن الدائمين والذين يبحثون عنها في غير أوقات القرية أيضا وهي تعتبر ذلك أكبر مكسب لها.. وعن القرية العالمية تسترسل وتقول أن ضيوفها من كل الجنسيات حريصين على التوافد إليها مرات ومرات ليستمتعوا بما تقدمه لهم من فعاليات مثيرة متنوعة تترك أثراً جميلا في نفوسهم وتمتعهم.. وأن القرية تطورت كثيراً عما قبل وأصبح لديها في كل موسم الجديد المفاجئ لضيوفها وللعارضين, وبنيتها التحتية تطورت إلى أن أصبحت أكبر فاعلية سياحية في دولة الإمارات كلها, وتطورت أيضاً فعالياتها التي أصبحت بها تسابق الزمن وتنوعت لإسعاد ضيوفها ومشاركيها وحرصت على إحضار كبار الفنانين في كل موسم لزيادة سعادتهم وبهجتهم.. ويكفي القرية العالمية فخراً أنه لا يوجد مثيل لها في أي دولة من دول العالم سواء الدول العربية أو الأجنبية.
= وليد عزام.. سوري ويشارك في القرية العالمية منذ موسمها الأول ويشارك حتى الآن, وعن مشاركته الأولى وعن القرية العالمية آنذاك يقول أن أنه شارك في القرية بمنتجات سورية كالكريمات الطبيعية والعسل في الحارة السورية حيث لم يكن هناك أجنحة وقتها بل كانت حارات مثل الحارة السورية والحارة المصرية والحارة المغربية وهكذا.. وكانت القرية العالمية تابعة لمهرجان دبي للتسوق وكانت مدتها شهر واحد فقط.. ولكن رغم ذلك كان حضور الضيوف كثيفا جدا, وكانت القرية تفتح أبوابها الساعة الرابعة ويكون الضيوف قد أتوا من الساعة الثالثة منتظرين فتح ألأبواب ولدرجة أنه كان صعبا على المشاركين العثور على أماكن سياراتهم من شدة الزحام وكثرة سيارات الضيوف.. وكانت فكرة القرية العالمية فكرة جديدة ولكن كانت ناجحة جداً في التسوق وفي كل شئ, حتى في العروض الفنية حيث كانت الفرق الفنية التابعة للدول المشاركة تقدم عروضها من دبكة وغناء ولوحات فنية راقصة في وقت واحد وكان الضيوف مندهشين من هذه الفنون الجميلة وكانوا محتارين من روعتها أيها يشاهدون.. وعندما إنتقلت القرية إلى القرهود في منطقة فيستيفال سيتي والتي كانت تابعة لمجموعة الفطيم إنتقل معها وأصبحت القرية أجنحة من الخشب ولكل دولة جناح وكان مشاركاً في الجناح السوري والجناح السعودي أيضاً.. كان للتنظيم في القرية العالمية آثار إيجابة كبيرة وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -رعاه الله- يتابع بنفسة كعادته كل كبيرة وصغيرة في القرية وأمر وقتها بتعبيد المواقف الخاصة بضيوف القرية وما حولها.. وكانت الأجنحة تتسبق للحصول على جائزة أفضل جناح.. ثم إنتقلت القرية إلى مكانها الحالي وكان المشاركين يتساءلون كيف سيأتي الضيوف إليها في هذا المكان القاصي ولكن كانت مفاجأة بانهم يوافدوا إليها بكثافة أكبر مما كانت في أماكنها الأولى وزحامهم شديداً أيضاً فدخل الإطمئنان الى قلوبهم بأن التسوق سيكون كبيراً وقد كان ما توقعوه.. وتوسعت القرية ونمت وتطورت في كل شئ وكانت في كل موسم لديها الجديد للضيوف وللعارضين, وتطورت بنيتها التحتية مثل القناة المائية والنافورة الراقصة والممرات والساحات المعبدة والمساحات الخضراء والمسرح الكبير وغيرها.. كما تطورت فعالياتها الفنية والثقافية والتراثية كالفرق الفنية المتعددة المتنقلة والمهرجانات والكرنفالات وفعاليات الأطفال, وتطورت منطقة الألعاب وغير ذلك, وتطورت مشاركات العارضين أيضاً وتسابقت الدول العالمية في المشاركة فيها, وتطورت المشاركات وتعددت من كل قارات العالم وتنوعت المنتجات والمعروضات وإزداد إقبال الضيوف وأصبحوا بالملايين في كل موسم.. ويقول أن القرية العالمية أصبحت مجمع ثقافي وفكري وفني يستمتع الضيوف والعارضين بكل ما فيه, وكل جناح دولة يمثل دولته شكلاً ومضموناً وفي كل شئ, وأصبح في كل موسم الجديد والعديد من المفاجآت في كل أركان القرية وفعالياتها.. ويقول أنه مهما يقول عن القرية العالمية لا يوفيها حقها من عظمتها وروعتها وقد فشلت دول كثيرة في تقليدها لهذا فهي متفردة.. وهو تعود منذ فترة طويلة على المشاركة في جناح المغرب.
= رشيد الحوظي.. مغربي من اللمسة المغربية للملابس النسائية ومشارك في القرية العالمية منذ بداياتها ويقول أنه شارك في القرية العالمية في أول مشاركة بالملابس المغربية للرجال والنساب وبعض المنتجات الأخرى مثل الصابون المغربي وزيت الأرجان والطاجين المغربي الفخاري عندما كانت في القرهود.. ويقول أن ذلك كان من أجمل سنوات حياته بالقرية لبساطتها وبساطة المشاركة والعرض, ولم تكن القرية بفخامتها الحالية والترتيبات والتنوع في كل شئ.. وكان وقتها يسودها التآخي والود وكان كل المشاركين على قلب رجل واحد, وكان ما يميزها وجود مطعم في كل جناح يقدم مأكولات الدولة صاحبة الجناح.. وكانت مسارح الفرق الفنية للأجنحة خارج الجناح فيتجمع حولها الضيوف ليستمتعوا بما تقدمه الفرق من الفنون الراقية.. وكان هناك الحرفيين المتنوعين في الأجنحة وكانت الأسعار مناسبة وفي متناول جميع الضيوف.. ثم انتقلت القرية العالمية إلى موقعها الحالي وأصبحت عالماً آخر تضم في داخلها كل ما يبهج الضيوف, والإدارة تتفانى في التطور للأحسن وتنشئ بنيها مثل القناة المائية والنوافير والمراكب الشراعية والطرقات والساحات, والكرنفالات والفرق الفنية المتعددة تقدم فنونها في طرقات القرية والضيوف يلتفون حولها مستمعين بما يروه ويسمعونه, حتى بواباتها تطورت للأحسن والأفضل.. وتطورت الأجنحة للأفضل وتسابقت للفوز بأفضل جناح, وتطورت المطاعم العالمية وإزداد عددها وكثرت أكشاك المأكولات والمشروبات والضيوف مستمتعين بما يتذوقونه من أطباق وأكلات شهية.. والفعاليات الفنية والثقافية والتراثية التيى تقدم لإسعاد الضيوف والعارضين.. ومدينة الملاهي والألعاب المتنوعة والمتعددة والمسابقات والسحوبات والجوائز طلها تغري وتجذب الضيوف للقرية العالمية لزيارتها مرات عديدة في كل موسم.. والحقيقة أن ما يراه الضيوف وما يجدونه من حرص الإدارة على توفير الأمن والأمان والحراسات والنظافة في كل أرجاء القرية شئ لافت للنظر ولم يوجد في مكان آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى