أكد سيف ماجد المنصوري، عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي، نائب رئيس لجنة المسابقات، أن الاهتمام بكأس رئيس الإمارات، يتعاظم عامًا بعد عام، لأنها مسابقة تجسد ارتباط الشعب بالقائد.
وأضاف “أشكر الأندية على جهودها طوال الموسم لدعم الاتحاد ومسابقاته، وكذلك للشركاء الاستراتيجيين وجماهير كرة القدم على تشجيعهم ومواصلتهم دعم الأندية في جميع المحافل رغم غيابهم الاضطراري عن الملاعب كإجراء وقائي للحد من كورونا”.
وأكمل “طرفا النهائي شباب الأهلي والنصر، جديران باللقب، جماهيريتهما أعطت قيمة إضافية للحدث الغالي، لقاءهما أقدم ديربيات الكرة في الإمارات، وبلا شك سيوفر أفضل مشهد ختامي للموسم الحالي، والذي يعد من أفضل المواسم الكروية في تاريخ الكرة الإماراتية”.
ودعا المنصوري، جماهير الفريقين، لتقديم صورة حضارية للتشجيع المثالي المحفز في الملعب، وأيضًا من خلال رسائلهم وما ينشرونه عبر مواقع التواصل.
وقال “الالتزام بالبروتوكول الصحي وتعليمات حضور المباراة، سيكون جواز المرور نحو استعادة الحضور الجماهيري، أتمنى للفريقين ولكل القائمين على المباراة، التوفيق في إخراج الحدث بأبهى صورة”.
في حين، استعاد نجم وقائد الوحدة السابق، عبد السلام جمعة، ذكريات وفرحة اللقب الأول الذي توج به نادي الوحدة عام 2000، مشيرًا إلى أن الفرحة كانت عارمة آنذاك وغير طبيعية، لأنها كانت أول كأس يحرزها الفريق.
وقال عبد السلام “الفرحة كانت استثنائية، لأن الفوز بالكأس الأغلى جاء بعد الفوز بالدوري في الموسم الذي سبقها، كما كانت ضد فريق عريق مثل الوصل، والجميل في ذلك النهائي أنه كان نهائيًا متقلبًا، لعبنا بـ 10 لاعبين ولذلك كانت الفرحة طاغية”.
أما شقيقه عبد الرحيم جمعة، نجم الوحدة والظفرة السابق، يتذكر البطولة نفسها، ويؤكد أن مباراة النهائي كانت مرهقة، بعدما واجه الفريق صعوبات كثيرة باللعب بـ 10 لاعبين، وامتداد المباراة لوقت إضافي، ثم ركلات الجزاء الترجيحية.
وقال “الحضور الجماهيري في ذلك اليوم، لا يبرح ذاكرتي، وكان لأول مرة في تاريخ نادي الوحدة، يحضر جمهور بهذا الحجم، ومنذ تلك المباراة بدأت جماهير الوحدة في التزايد، وبعد الفوز بالكأس بدأ اسم الوحدة يكبر أكثر ويصبح نادي بطولات ينافس دائمًا على الألقاب”.
وأضاف “في المباراة النهائية أمام الوصل، مررنا بظروف غريبة بعد أن لعبنا بـ 10 لاعبين لمدة 60 دقيقة، بعد طرد مدافعنا إسماعيل راشد، وتقدم الوصل بهدف عن طريق الدواودي، لكن بالعزيمة والإصرار سجل كونتي هدف التعادل”.
وأكمل “قاومنا حتى وصلت المباراة لركلات الجزاء الترجيحية، التوفيق كان معنا، ومن أبرز اللحظات التي لا أنساها، عندما أضاع كونتي ركلة الجزاء وشعرت أن الكأس ضاعت، لكننا تحدثنا وقلنا لمن يسدد عليك التركيز على زاوية واحدة وبالفعل استطعنا الفوز”.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة إقامة كأس رئيس الإمارات لكرة القدم، ظهرت من مجلس إدارة اتحاد الكرة، في عهد الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم، والذي تولى رئاسة اتحاد الكرة في تشكيله الثالث من 1974 حتى 1975.
وفي موسم 1974-1975، حسم الأهلي، لقب الدوري، قبل أن تنتهي المسابقة بأسبوعين، فأراد الشيخ مانع، تنظيم كأس رئيس الإمارات، خاصة وأن النصر فاز في اللقاء الثاني الذي جمع بين الفريقين.
وأقيمت البطولة، لكن الأهلي حسمها أيضًا في المباراة النهائية التي جرت على ستاد دبي الكبير بنادي النصر، وتوج المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الأهلي بالنسخة الأولى من الكأس.