“صحة” تجهز 6 مراكز وتوفر برامج متميزة لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين
جددت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” حرصها على تقديم رعاية صحية عالية الجودة، وإيلاء اهتمام خاص للراغبين في الإقلاع عن التدخين وذلك عبر 6 مراكز صحية مختصة في مختلف مناطق أبوظبي.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ والذي يصادف 31 مايو من كل عام، تكثف شركة “صحة”جهودها للتوعية بمضار التدخين، وتقدم المساعدة للراغبين في الإقلاع عنه على أيدي خبراء في مراكزها المختصة، وهي مركز بني ياس الصحي، ومركز البطين الصحي، ومركز مدينة خليفة الصحي، ومركز مويجي الصحي، ومركز عود التوبة للتشخيص والفحص، ومركز الجاهلي الصحي.
وتمكنت المراكز التابعة للخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة “صحة” من مساعدة نحو 4311 شخصاً من المواطنين والمقيمين في الإقلاع عن التدخين خلال العامين الماضيين 2019 و 2020، والربع الأول من العام الجاري، ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، منهم 1739 خلال عام 2019، و 2054 خلال عام 2020، و 518 شخصاً خلال الربع الأول من العام الجاري .
ويتميز البرنامج الذي تقدمه مراكز “صحة” بمعدل نجاح يزيد على ضعف المعدل العالمي في الإقلاع عن التدخين، حيث تبلغ النسبة العالمية 30%، فيما وصلت النسبة بين المترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في منشآت “صحة” ما بين 55 إلى 60%.
وقالت الدكتورة بشرى عبدالرحمن سعيد الغيلاني، أخصائي طب أسرة في مركز بني ياس الصحي، إن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، يعد فرصة للتذكير بمخاطر التدخين ومضاره، والذي أصبحت آثاره السلبية ملموسة، سواء التدخين المباشر أو السلبي، مؤكدة أن الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلاً، وبالعزيمة والصبر يمكن الإقلاع عنه.
وأوضحت أن حكومة دولة الإمارات لم تدخر وسعاً لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وقد وفرت شركة “صحة” أفضل البرامج لذلك، على أيدي أطباء يمتلكون خبرة كبيرة، في التعامل مع الراغبين في الاقلاع عن التدخين بسرية تامة وحرفية عن طريق التحسين السلوكي والتشجيع.
وأشارت إلى أن العلاج يبدأ بالتقييم من خلال الحديث مع المدخن والتعرف على تاريخه مع التدخين، وتقديم النصائح له، ومن ثم التعرف على مدى تقبله ورغبته للإقلاع عن التدخين من خلال النقاش والبحث في البدائل حتى يتم التوصل إلى خطة مناسبة له.
وقالت إن عيادات “صحة” توفر أحدث الأدوية التي تساعد على التوقف عن التدخين والمرخصة والمعترف بها عالميا، إذ لمس أغلب الراغبين في الإقلاع عن التدخين الذين يلتزمون بمواعيدهم الآثار الإيجابية لحضور الجلسات ويعدونها عاملا مساعدا وفعالا للتوقف تماماً عن التدخين.
وأكد الدكتور أسامه إبراهيم استشاري طب الأسرة في عيادة البطين، أن الإصرار والعزيمة هما أساس النجاح في الإقلاع عن التدخين، وأن الهدف الأساسي لعيادة الإقلاع عن التدخين هو تشجيع المدخن على ترك التدخين ومساعدته على الإقلاع، وتقييم وضعه ووصف الدواء المناسب له إذا كان يحتاج لدواء.
وقال إن مساعدة المدخن على الإقلاع تبدأ بسؤاله عن تاريخه مع التدخين وإذا كان لديه الرغبة للإقلاع، ومساعدته من خلال العيادة، ويتم تحفيزه وحثه على الاقلاع عن التدخين، وعند وصول المدخن إلى العيادة يتم تقييم وضعه وإجراء فحص أول أكسيد الكربون للزفير، وهذا يعطي مؤشرا على كمية الدخان التي استهلكها خلال الساعات الماضية، ويتم مناقشة النتيجة مع المدخن، وتوضيح كيف أن كريات الدم الحمراء سريعة الاستقطاب لأول أكسد الكربون أكثر من الاوكسجين، فالمدخن يستبدل الأوكسجين بأول أكسيد الكربون.
وأضاف أن خطة العلاج تتضمن كذلك التعرف على أنواع التدخين التي يستخدمها المدخن، وعدد سنوات التدخين، وما إذا كان قد أقلع عن التدخين من قبل أم لا، تمهيداً لمدة العلاج التي قد تستغرق من شهرين إلى 3 شهور، مشيراً إلى أن العاملين في العيادة يتابعون حالة المرضى على فترات كل 3 أشهر و كل 6 أشهر، وحتى العام، للتعرف على وضعه ومدى التزامه بالإقلاع عن التدخين.
وأوضح أن التدخين يتحول إلى عادة، وأن على الشخص الراغب في الإقلاع عنه تغيير العادة من خلال الإتجاه لممارسة الرياضة كلما شعر بالرغبة في التدخين، أو القيام بأي عمل آخر يبعد التفكير بالتدخين وإشغال النفس بأمور أخرى.
وقد أكدت الكوادر الطبية في شركة “صحة” أهمية اتباع نظام حياة صحي خلال فترة الإقلاع عن التدخين، وأن هناك فواكه يساعد تناولها على تنظيف الرئتين من آثار التدخين مثل البرتقال والليمون والكيوي والجريفروت، لأن المدخن لديه نقص في فيتامين سي وهذه الفواكه تساعده على تنظيف الجسم من السموم وهي مضادة للأكسدة.
وقالوا إن الزنجبيل له قدرة في تقليل الأعراض المصاحبة لترك التدخين وتعزز جهاز المناعة للجسم، وأن السبانخ والبروكلي يحتويان على فيتامينات تقلل الأعراض المصاحبة لترك التدخين، وتعالج تلف الأعصاب وتلف الجلد لدى المدخنين.
وأضافوا أن الرمان له كذلك قدرة لرفع عدد كريات الحمراء، ويعد من مضادات الأكسدة التي تساعد على تنظيف الجسم من السموم الناجمة عن التدخين، بالإضافة لبعض المشروبات التي تساعد على تنظيف الرئة من آثار هذا الدخان مثل الماء الذي يساعد على تقليل السعال ويرطب الجسم ويقلل من الرغبة في التدخين، وعصير الليمون والكيوي الغني بفيتامين سي الذي يعزز جهاز المناعة ويقلل من الأعراض المصاحبة لإنسحاب النيكوتين من الجسم، إلى جانب العصير الأخضر مثل عصير الخيار والبقدونس والكزبرة وهي غنية بالمغنيسيوم الذي يحتاجه تارك التدخين.
وأكدوا كذلك على أهمية الرياضة في المساعدة على ترك التدخين، خاصة المشي، وعلى المدخن أن يعود نفسه على الرياضة تدريجياً كأن يبدأ الإنسان في ممارسة الرياضية بالمشي البسيط ثم التمارين الهوائية البسيطة، والسباحة.