تعثر محادثات السلام بين الحكومة السودانية وفصيل في “الحركة الشعبية”
الخرطوم -وكالات
قالت مصادر مطلعة إن المواقف التفاوضية بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية – فصيل عبد العزيز الحلو “لا تزال متباعدة، ولا تشهد أي تقارب في كافة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات”.
وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها يوم الثلاثاء، إن هذا التباعد دفع جنوب السودان إلى التدخل لتلافي أي فشل محتمل لمحادثات السلام، وذلك بتمديد التفاوض إلى الـ13 من حزيران/يونيو الجاري، بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
واستأنف الطرفان أمس الاول بمقر المفاوضات بمدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، جولة المفاوضات المباشرة، حيث ترأس وفد الحكومة السودانية المفاوض، عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، ومن جانب الحركة الشعبية الأمين العام، عمار أموم، وذلك بحضور رئيس فريق الوساطة، توت قلواك.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن “كل القضايا التي جرى فيها النقاش لا تزال معلقة، ذلك أن الطرفين لم يحرزا أي تقدم في اتجاه التوافق عليها، وأبرزها الفترة الانتقالية، والملف الاقتصادي، وإصلاح أجهزة الدولة العدلية والخدمة المدنية”.
وتستند المفاوضات الحالية إلى مسودة اتفاق إطاري سبق أن دفعت به الحركة الشعبية، فيما يجري التفاوض حول موقف الحكومة السودانية من هذه المسودة.
وجددت الحكومة السودانية رفضها الملء الأحادي الجانب لسد النهضة الإثيوبي دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا لسد النهضة يوم الإثنين برئاسة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي أشار إلى التهديد المباشر الذي يُشكله الملء الأحادي لسد النهضة على تشغيل سد الروصيرص وعلى مشروعات الري ومنظومات توليد الطاقة والمواطنين على ضفتي النيل الأزرق.
وأكدت اللجنة خلال اجتماعها على استخدام كل الوسائل القانونية أمام مختلف الهيئات القانونية والعدلية الإقليمية والدولية للدفاع عن مصالح السودان المشروعة وأمنه القومي وقدرته على تخطيط وتنظيم استخدام موارده المائية لمصلحة شعبه.
وجدد الاجتماع تمسك السودان وإيمانه بمبدأ الحلول الافريقية للمشاكل الإفريقية مستهدياً بالتجارب الأفريقية المماثلة في إدارة نهري النيجر والسنغال وغيرها من التجارب الأفريقية في إدارة موارد المياه العابرة للحدود.
وتؤكد إثيوبيا أنها ماضية في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم المطر في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس وترفض اتفاقا قانونيا ملزما بشأن ملءوتشغيل السد .
وتخشى القاهرة والخرطوم على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس آبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية بشأن سد النهضة.