أخبار عربية ودولية

الكاظمي: نطمح أن تكون سامراء العراقية عاصمة ثقافية برموزها الدينية وعمقها التاريخي

 

سامراء(العراق) 16حزيران/يونيو(د ب أ) –

 

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأربعاء إن مزارات مدينة  سامراء هي رموز دينية وتراث للبشرية، مثلما هي تاريخ حضاري وقيم أخلاقية للإنسانية جمعاء.

وأضاف  الكاظمي ،  خلال  زيارته  مرقد  الامامين العسكريين في سامراء أن “الأئمة ليست ملكا لطائفة أو مذهب أو دين، بل رموزا إنسانية نستلهم من خطاها ونقتدي بهداها ونضع قيمها نصب أعيننا في الحياة” .

وأضاف :” نطمح أن تكون سامراء عاصمة ثقافية برموزها الدينية وعمقها التاريخي،  وأن تكون مقصدا لعشاق أهل بيت النبوة ومحبي التاريخ والتراث الإسلامي من كل أنحاء العالم” .

ودعا  الكاظمي شيوخ عشائر سامراء الى إسناد الدولة في الحفاظ على وحدة العراق وتعزيز السلم الأهلي في المجتمع.

وأشاد ، خلال اجتماعه بعدد من شيوخ العشائر في سامراء بعشائر سامراء ودورهم في تعزيز الأمن وتعاونهم مع القوات الأمنية في الوقوف سداً منيعاً ضد الإرهاب  ، مطالبا بتجاوز الخلافات ووضع مصلحة المواطن وحقه في دولة تحميه، هدفاً للجميع.

وكان الكاظمى أكد اليوم أن هناك من يخشى نتائج الانتخابات المبكرة  ويحاول إشاعة اليأس في نفوس المواطنين لأجل دفعهم إلى عدم المشاركة.

وقال الكاظمي ، خلال افتتاحه محطة كهرباء سامراء البخارية :”بالإرادة والصبر والحكمة والهدوء سنرد على الأصوات السلبية الصفراء التي لا تريد الخير للبلد وترغب بصناعة اليأس وتحاول أن تشكك وتعرقل أي منجز تحققه الحكومة”.

وأضاف :” وردنا عليهم بافتتاح هذه المحطة العملاقة في سامراء وقبلها محطتي الناصرية والمثنى للكهرباء و كذلك مستشفى الناصرية وكربلاء ووضع حجر الاساس بميناء الفاو الكبير العملاق ومطار الناصرية وغيرها من المشاريع”.

وأشار إلى  افتتاح  محطة كهرباء سامراء، وقد اكتملت المرحلة الأولى من المحطة رغم كل التحديات الحاضرة لاسيما الأزمة الاقتصادية وتأثيرات جائحة كورونا ،  لافتا إلى اكتمال المرحلة الثانية خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي وبعدها إدخال إلى الشبكة الوطنية ورفدها بحدود 1260 ميجاوات من الكهرباء وخدمة مناطق شمال محافظة بغداد، ومحافظة صلاح .

وذكر أن المحطة ستوفر فرص العمل لأكثر من  1400 مواطن عراقي من أصحاب الاختصاص والخبرات وأن المحطات المتلكئة كانت بمثابة تحدٍ خلال العام الماضي، وجرى العمل بكل جد على إتمامها.

وكشف عن أن هناك مشاريع محطات جديدة في الجنوب والوسط والشمال ومن أولوياتهم  دعم المناطق المحررة من براثن داعش، وإعادة إعمار شبكات التوزيع والمحطات الكهربائية التي تضررت.

وشدد على ضرورة محاربة الفساد رغم كل التحديات ، مشيرا إلى سحب عدد كبير من الإجازات في هيئة الإستثمار بسبب تلكؤ مشاريع تلك الإجازات.

وكان الكاظمي قد وصل صباح اليوم إلى محافظة صلاح الدين واجتمع بالدوائر الخدمية وشيوخ العشائر كما زار موقع  جريمة سبايكر التي نفذها تنظيم داعش في القصور الرئاسية منتصف عام 2014.

وكشف الكاظمي عن أن الحكومة العراقية ستحول مكان جريمة قتل  تنظيم داعش لعناصر في القوات الأمنية بمعسكر  سبايكر لمشروع ومتحف للذاكرة، يمجد ويخلد تضحيات العراقيين ويؤكد تلاحمهم.

وقال  الكاظمي ، خلال  زيارته لموقع حادثة  سبايكر ، إن هذا المكان ” شهد  إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية وأن  الدماء البريئة التي سقطت هنا أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب”.

وأضاف:”كانت هذه الدماء دافعا لإنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية وعززت هذه الدماء الطاهرة  الهوية الوطنية العراقية ووحدت العراقيين جميعا”.

وأكد الكاظمي ضرورة  “استذكار هذه الدماء البريئة دائما عبر الحفاظ على الانتصارات التي تحققت على الإرهاب والحفاظ على الهوية الوطنية والتعلم من دروس الماضي كي نتجب تكرار هكذا مآسي ومجازر”.

وأوضح أن “الفساد وسوء الإدارة والسياسات الخاطئة هي أسباب هذه المآسي وأن  وحدتنا ومؤسساتنا وانتماءنا الوطني هو من سيمنع تكرار مثل هذه المجازر وقد  وجهنا الجهات المعنية بالإسراع  في توزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر”.

وبحسب إحصائية حكومية ، فإن 1700عسكري عراقي قد تم إعدامهم من قبل تنظيم داعش في مجمع القصور الرئاسية جميعهم من العسكريين في قاعدة سبايكر العسكرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى