وام / استعرض المؤتمر السنوي الخامس للبحث العلمي الذي نظمته مستشفى “توام” إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحه”.. العديد من الأبحاث الطبية التي أجريت في المشفى خلال العام الماضي، ومن أبرزها فعالية العلاج الدوائي مقارنة باستخدام المناظير في علاج مرضى كوفيد-19 المصابين بنزيف في الجهاز الهضمي، وموضوع آخر يتعلق بارتفاع نسبة الفشل الكلوي عند بعض مرضى زراعة الكلى عند الاصابه بفيروس كوفيد-19.
وأظهرت نتائج إحدى الدراسات المقدمة للمؤتمر، ارتفاع المستوى المعرفي للعاملين في القطاع الصحي من غير الأطباء والممرضين فيما يتعلق بطبيعة وطرق الوقايه من فيروس كوفيد-19، مما يدل على فعالية الجهود المبذوله من مختلف الجهات الحكوميه في توعية أفراد المجتمع بهذا الوباء.
وأكد الدكتور خالد الدهماني استشاري الغدد الصماء في مستشفى توام، ورئيس اللجنة المنظمة أهمية المؤتمر الذي يركز على آخر المستجدات والجهود البحثية، ويشكل فرصة ممتازة للأطباء للمشاركة والتعاون في مجال الابحاث العلمية، ونشر وتداول التوصيات العلمية الحديثة بهدف علاج الأمراض المتعلقة بالطب الباطني.
من جانبه أبدى البروفيسور جمعة الكعبي عميد كلية الطب في جامعة الإمارات بالإنابة، إعجابه بمستوى الأبحاث المقدمة للمؤتمر، مشيداً بالتعاون المثمر بين كلية الطب البشري بجامعة الإمارات، ومستشفى توام في مشاريع البحث العلمي.
وأكد الدكتور أحمد شعبان استشاري أمراض الكلية في مستشفى توام، ونائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.. أن المشاركين اطلعوا على آخر الأبحاث التي أجريت في الطب الباطني، ومواكبة الأطباء في مستشفى توام للأوضاع الصحيه الراهنة، خاصة وأن 3 من الأبحاث المقدمه للمؤتمر كانت متعلقه بوباء كوفيد – 19.
وتم خلال المؤتمر السنوي الخامس للبحث العلمي الذي نظمته مستشفى “توام” استعراض العديد من الأبحاث المقدمة من أقسام الغدد والكلى وأمراض المفاصل ومن أبرزها أهمية تقنين استخدام العلاج باليود المشع في أورام الغدة الدرقية صغيرة الحجم، وضرورة إعادة فحص هرمون الحليب “البرولاكتين” عند بعض الأشخاص قبل البدء في العلاج الدوائي، وضرورة السيطرة على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك على مرض السكري وارتفاع ضغط الدم لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعيه الدمويه عند هذه الفئه من المرضى وضرورة المتابعة المستمرة لمرضى الذئبه الحمراء أثناء الحمل مما يؤدي إلى نتائج ايجابيه للجنين والأم، وكذلك الحاجة إلى المتابعة الدائمة والدقيقة للمرضى الذين خضعوا لزراعة الكلى بغاية التشخيص الباكر لأية أمراض قد يكون من شأنها تعريض المريض للخطر في حال التأخير في اكتشافها.
وتخلل المؤتمر محاضرة بعنوان ” أهمية البحث العلمي” تم فيها تزويد الأطباء بالمعلومات والقوانين المتبعة والمطلوبة للقيام بالبحث العلمي ومن ثم التوجيهات اللازمة للنشر العلمي في المجلات المختصة.
وقدم الأطباء المقيمين في مستشفى “توام” العديد من الأبحاث للمؤتمر، وذلك تحت إشراف عدد من الإستشارين مما يسهم في اكتسابهم الخبرة في إجراء البحوث ونشرها في المجلات الطبية العالمية.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى للأبحاث المقدمة للمؤتمر هذا العام، متمنين لهم ولبقية الباحثين مواصلة مسيرتهم في البحث العلمي ونشر أبحاثهم في المجلات الطبيه المتخصصه، كما تم منح كل المشاركين شهادات تدريبية معتمدة بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، عن ساعات المشاركة التدريبية خلال المؤتمر.
حضر جلسات المؤتمر، المدير التنفيذي لمستشفى “توام”، وعميد كلية الطب في جامعة الإمارات بالإنابة، و مدير الخدمات المساندة، ومدير قسم الباطنية، والعديد من أطباء الطب الباطني، وأعضاء الهيئة التمريضية والفنيين العاملين في مجال الخدمات المساندة وغيرهم من الأطباء المقيمين.