أخبار عربية ودولية

احتجاجات شعبية في لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار

بيروت-(د ب أ):
أقدم مواطنون لبنانيون اليوم السبت على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وفي جنوب البلاد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

ففي العاصمة بيروت، قطع عدد من المواطنين طريق جسر الكولا، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، أقدم عدد من المواطنين على قطع الطريق عند ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وفقدان الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية الضرورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطن على المستويات كافة، جراء تأزم الأوضاع من دون إيجاد حلول لواقع الأزمة اللبنانية.

وأقدم مواطنون آخرون في مدينة صيدا على قطع الطريق أمام شركة الكهرباء في المديتة بمستوعبات النفايات، احتجاجاً على الانقطاع التام للتيار منذ يومين عن كل أحياء المدينة، مما انعكس تقنينا بمياه الشرب، بالإضافة إلى انهيار الوضع المعيشي والاقتصادي والارتفاع بسعر صرف الدولار والغلاء.

واعتصم عدد من أبناء بلدة مركبا جنوب لبنان أمام محطة المياه على طريق عام البلدة وأشعلوا عدداً من الإطارات وقطعوا الطريق لبعض الوقت، قبل أن يعيدوا فتحها احتجاجاً على انقطاع المياه والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى تجاوز سعر صرف الدولار اليوم السبت عتبة ال 19500 ليرة لبنانية.

وبسبب هذه الأزمة، تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.

كما أن مؤسسة كهرباء لبنان، خفضت قدراتها الإنتاجية في معامل الإنتاج بما يتناسب مع مخزون المحروقات المتوافر لديها. وبدأت منشئات مياه لبنان في عدد من المناطق بتقنين توزيع المياه منذ أيام ، إلى الحدود الدنيا، بسبب انقطاع الكهرباء عن منشآتها وبسبب قلة مخزون المازوت المتوافر لديها.

ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها من 1975 حتى 1990، من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من الاتفاق على حلّ يؤمن التيار الكهربائي بشكل دائم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى