الصحة العالمية: تونس تسجل أعلى حصيلة وفيات بكورونا في المنطقة العربية والقارة الإفريقية

تونس/باريس (د ب أ)-

أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية، إيف سوتيران، إن تونس سجلت “أعلى حصيلة وفيات” بفيروس كورونا في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وقال سوتيران لوكالة فرانس 24: “تونس لديها واحد من أعلى معدلات الوفيات في القارة الإفريقية والعالم العربي، حيث يتم تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة في اليوم، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 12 مليون نسمة”.
وقال الدكتور سوتيران من منظمة الصحة العالمية إن 11% فقط من سكان تونس تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، و5% حصلوا على جرعتين، وهذا “بعيد عما يتطلبه الأمر ليكون تأثير المناعة الجماعي”.
وتظهر أحدث أرقام وزارة الصحة التونسية حول Covid-19 تسجيل أكثر من 500000 حالة إصابة مؤكدة و 16388 حالة وفاة، مع تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة كل يوم.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابريال أتال، يوم الثلاثاء، تخصيص الحكومة800 ألف جرعة من اللقاحات لإرسالها إلى تونس لمساعدتها في مجابهة الوضع الصحي الكارثي المرتبط بتفشي فيروس كورونا.

وقال غابريل ، في تصريح إعلامي، إن فرنسا سترسل شحنة اللقاحات خلال أيام، بجانب تجهيزات طبية لمساعدة الأطباء في المستشفيات على مكافحة وباء كورونا والتعهد بالمرضى.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون بـ”واجب التضامن مع أصدقائنا التونسيين الذين يواجهون أزمة صحية حادة”.

وقال المتحدث إن كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان بابتيست لوموين، سيصل إلى تونس خلال أيام.

وكانت عدة دول عربية، مثل قطر ومصر والإمارات والجزائر والكويت وليبيا، إلى جانب تركيا، أعلنت عن تقديم مساعدات عاجلة تشمل تجهيزات طبية وأجهزة اكسجين وشحنات بمئات الآلاف من اللقاحات لدعم تونس في ظل تفاقم وباء كورونا والتفشي السريع للعدوى بالسلالات المتحورة.

وتعهدت المملكة السعودية بإرسال مليون جرعة من اللقاحات في حين وصلت اليوم شحنة بـ500 ألف جرعة من الإمارات.

وقالت الجزائر إنها سترسل 250 ألف جرعة إلى تونس التي تعاني أيضا من تعصر حملة التطعيم بسبب النقص في امدادات اللقاحات.

وتسببت الأزمة الصحية في تونس في وفيات تفوق المئة في المتوسط يوميا وإصابات قياسية منذ أكثر من أسبوعين بلغت أقصاها نحو 10 آلاف إصابة في يوم واحد يوم السادس من تموز/يوليو الجاري .

وتشهد المستشفيات العمومية ضغطا كبيرا حيث بلغت في معظمها طاقة استيعابها القصوى وسط نقص كبير في الأكسجين والمستلزمات الطبية وأسرة الإنعاش.
تستقبل تونس مساعدات من دول عدة، جراء تدهور الأوضاع الوبائية الحاد بالبلاد، في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث بلغت الإصابات والوفيات الجديدة بالمرض في الأيام الأخيرة مستويات قياسية.
ووصلت إلى تونس طائرة تحمل على متنها 500 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا مقدمة من الإمارات لمواجهة جائحة كورونا، حيث قال السفير الإماراتي لدى تونس، راشد محمد المنصوري، إن “توجيهات القيادة (الإماراتية) الرشيدة بإرسال جرعات لقاحات ضد فيروس كورونا إلى تونس، تأتي في إطار دعم دولة الإمارات للشعب التونسي الشقيق في مواجهة الأوضاع الصحية التي تشهدها تونس جراء جائحة كورونا”.
وأعلن السفير الصيني لدى تونس، جانغ جيان غواه، أن الحكومة الصينية قررت منح تونس هبة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مكونة من 400 ألف جرعة لقاح، من أجل مساعدتها في مجابهة الوباء في أقرب الآجال، مؤكدا “عزم بلاده على مواصلة تقديم الدعم الى تونس في اطار الإمكانيات المتاحة، والعمل يدا بيد من أجل تجاوز هذه الازمة الصحية”.
وكان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، قد وجه بدعم تونس بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية، بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا، استجابة لطلب الرئيس التونسي، قيس سعيّد.
وقال المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن “المساعدات تشتمل على تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازا مكثفا للأكسجين، و150 سريرا طبيا، و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، كما تشتمل على 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظارا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG)”.
كما أعلنت الرئاسة التونسية، أمس الاثنين، أن السلطات الجزائرية قررت إرسال 250 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لفائدة الشعب التونسي اوم الثلاثاء.