أخبار عربية ودولية

الرئيس الجزائرى واثق من نجاح مبادرة بلاده لحل أزمة سد النهضة

الجزائر (د ب أ)-

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على أن المبادرة الجزائرية لحل أزمة سد النهضة لقيت تجاوبا كبيرا من كل الأطراف المعنية، مبديا ثقته في نجاحها.
وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء الأحد: “المبادرة الجزائرية لحل أزمة سد النهضة هي جزائرية خالصة لم تمليها علينا أية جهة. تكلمت مع رئيسة إثيوبيا ورئيس وزرائها قبل زيارة وزير خارجيتنا إلى هذا البلد. أؤكد أننا وقفنا على ردود فعل إيجابية من الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر”.
وأضاف ” مجلس الأمن لم يفصل في القضية وأعادها إلى الاتحاد الأفريقي. نحن واثقون من نجاح الوساطة الجزائرية، لا بد من تحكيم العقل والمنطق حتى تنعم افريقيا بالاستقرار وتعود للمحافل الدولية”.
وأكد تبون أن “الوساطة الجزائرية في ملف سد النهضة لن تتوقف إلى أن تحل”، مشيرا “ليس لدينا في القضية لا ناقة ولا جمل إلا المسعى في تقريب وجهات النظر”.
وعن تصريحات الملك المغربي الأخيرة حول رغبة المغرب في إعادة فتح الحدود مع الجزائر، قال تبون “هناك دبلوماسي مغربي صرح تصريحات خطيرة جدا مؤخرا ما جعلنا نسحب سفيرنا في الرباط وطلبنا تفسيرات ولم نتلق ردا، لذلك لن أعلق أكثر “، وأضاف “قضية الصحراء الغربية هي بين يدي الأمم المتحدة وما نحن إلا مراقبون ولسنا طرفا، ومستعدون لاحتضان لقاء بين جبهة البوليساريو والمغرب للوصول لحل القضية”.
وعن الأحداث في تونس قال الرئيس الجزائري” لا يمكن أن نتدخل في الشأن الداخلي بتونس، ولن نرضى أن يضغط أي طرف على الشقيقة تونس مهما كان”، مضيفا ” لن أبوح بما قاله لي قيس سعيد، هو بلغني بتفاصيل تبقى بيني وبينه ولا يحق لأحد التعليق أو التدخل فيها”.
وعن الملف الليبي، قال تبون “الجزائر هو البلد الوحيد الذي لا يملك أية أطماع في ليبيا “،مشيرا ” نحن متفائلون ولكننا متخوفون من عدم ملائمة الظروف والتوقيت بإجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية السنة الجارية”.
وعن إعلان فرنسا لقرب انسحابها من منطقة الساحل قال تبون “لفرنسا سياستها ونحن لدينا سياستنا ولسنا تابعين لأحد ونحن في اتصال يومي مع كل الدول في سبيل محاربة الإرهاب، الجزائر مع الأشقاء الماليين ونحن متيقنون أن الحل يجب أن يكون من الداخل المالي بين الأشقاء”.
من جهة اخرى أعلن مسؤول محلي بولاية القضارف المحاذية لإثيوبيا شرقي السودان افتتاح معسكر جديد لإيواء آلاف اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن المدير التنفيذي لمحلية باسندة مأمون الضو القول إن “المحلية افتتحت مركزا جديدا لإيواء اللاجئين الإثيوبيين”.
ويعد المركز الرابع من نوعه بعد اكتظاظ مخيمات أنشئت في كل من القلابات الشرقية والطنيدبة وام راكوبة.
وأشار المسؤول إلى أن المركز الجديد سيخصص لقوميتي القمز والكومنت، ويستوعب في المرحلة الأولى 2500 لاجئ.
ويقع المركز الجديد في محلية باسندة المحاذية لإقليم الأمهرا الإثيوبي بحدود تبلغ 120 كيلو مترا.
وقال الضو إن هنالك 50 ألف لاجئ في طريقهم إلى محلية باسندة قادمين من سبع مناطق بإقليم الأمهرا.
وأفاد بأن موجة النزوح العالية سببها “الاضطرابات الأمنية والعمليات العسكرية بين قوميات الكومنت والأمهرا من جهة وبين القمز والأمهرا من جهة أخرى”.
وأشار الضو إلى أن محلية باسندة تُعاني من نقص حاد في مياه الشرب ومعدات الإيواء والغذاء، نتيجة تأخر المنظمات والمانحين عن تقديم الخدمات الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى