لافروف: ندعم اللجنة العسكرية 5+5 ونؤكد على ضرورة خروج كافة العسكريين الأجانب من ليبيا

طرابلس 18 آب/ أغسطس (د ب أ)-
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن البلاد تدعم مخرجات اللجنة العسكرية 5+5 منوها بضرورة خروج كافة العسكريين الأجانب من ليبيا
وأضاف لافروف ، في افتتاح مفاوضات مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء منقوش بحكومة الوفاق الوطني، في مؤتمر صحفي يوم الخميس في موسكو، “أكدنا دعم روسيا لتلك القرارات التي تتخذ في إطار اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة ، بما في ذلك القرارات التي اتخذتها في اجتماعها قبل خمسة أيام، بما في ذلك ضرورة انسحاب كافة القوات العسكرية الأجنبية بلا استثناء من ليبيا “.
من جهتها ثمنت زيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش دور روسيا ومساعيها فيما يخص العملية السياسية الليبية، “نقدر الدعم الروسي لحكومة الوحدة الوطنية.. نثمن دور روسيا الإيجابي في وقف إطلاق النار ودعمها للعملية السياسية الليبية”.
وأضافت المنقوش، “روسيا مستعدة للتشاور بشأن وضع آلية محددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا”.
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها اليوم الأربعاء جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي عمليات تحشيد أو نشر للعناصر والقوات الأمنية مما قد يعتبر تصعيدا، الأمر الذي قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في23 تشرين أول/ أكتوبر 2020. وحثت البعثة جميع الأطراف على احترام خطوط التماس وفقاً لما كانت عليه عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وجددت البعثة دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، كما حثت جميع الأطراف في ليبيا على دعم هذه الجهود بغية خلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في24 كانون أول/ ديسمبر 2021.
كما جددت البعثة دعوتها لكافة الجهات الفاعلة الوطنية والدولية المعنية إلى ضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار واحترامه ودعمه، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
من جهة اخرى بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع سفير تركيا لدى ليبيا كنعان يلماز مذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين في مختلف المجالات، بهدف دراستها والتوقيع عليها من الجانبين.
وبحثت المنقوش مع السفير التركي وفقا للصفحة الرسمية للوزارة، توطيد أواصر التعاون الدبلوماسي من خلال مذكرة التفاهم المتعلقة برفع القدرات والمهارات الدبلوماسية لموظفي وزارة الخارجية والاستفادة من الخبرات بين البلدين في هذا المجال.
كما بحثت أيضا الخطوات الممكن اتخاذها لاستئناف الرحلات بين تركيا وليبيا عبر الخطوط التركية، بالإضافة إلى مناقشة موضوع التعاون بين الشركات الليبية ونظيرتها التركية في مجال الإنشاءات.
وتم خلال اللقاء التطرق لمذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين مع عدد من وزارات ومؤسسات الدولة في مجالات السياحة، الثقافة، الحكم المحلي، الإسكان، التعمير، العمل، العدل، الاقتصاد والتجارة، الاتصالات، بهدف دراستها والتوقيع عليها من الجانبين إضافة إلى تمثين أواصر التعاون الدبلوماسي من خلال.
وأعربت الوزيرة في ختام اللقاء عن شكرها للرئاسة والحكومة التركية عن تضامنها ودعمها للشعب الليبي في مواجهة جائحة كورونا في إشارة إلى كمية اللقاحات ضد فيروس كورونا التى أرسلتها تركيا إلى ليبيا، بالإضافة إلى استجابتها السريعة بإرسالها لوفد من الاطباء والأخصائيين بقطاع الصحة التركية للوقوف على احتياجات القطاع الصحي الليبي.

جدير بالذكر أن المناقشات التي كشفت عنها صفحة الوزارة لم تتطرق إلى ضرورة سحب القوات التركية والمرتزقة من ليبيا على الرغم المطالبات الواسعة بضرورة خروجها تنفيذا لوقف إطلاق النار وهو ما ترفضه تركيا علنا.