أخبار عربية ودولية

زعيم فصيل للمقاومة يتعهد بمواصلة قتال طالبان

 

كابول (د ب أ)-

تعقد منظمة الأمم المتحدة اجتماعا كبيرا لجمع التبرعات في جنيف يوم 13 أيلول/سبتمبر للمساعدة في التصدي للأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان أصدره يوم الجمعة إن “المؤتمر سيطالب بزيادة سريعة في التمويل لاستمرار العملية الإنسانية لإنقاذ الحياة، والدعوة إلى وصول إنساني كامل وبدون عراقيل لضمان استمرار حصول المواطنين الأفغان على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها”.
وكان بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد دعا العالم في وقت سابق من يوم الجمعة إلى عدم صرف انتباهه أو تركيزه بعيدا عن المواطنين الأفغان وأفغانستان.
وحذر بالوش “لا يجب أن نسمح بأن يتحول هذا الوضع إلى كارثة إنسانية”.
ونوه بالوش إلى أزمة النزوح داخل أفغانستان مشيرا إلى أن هناك أكثر من 600 ألف أفغاني نزحوا عن منازلهم هذا العام، 80% منهم من النساء والأطفال.
من جهة اخرى أعلن زعيم فصيل من المقاومة ضد مسلحي حركة طالبان في أفغانستان يوم السبت أنه سيواصل القتال.
وكتب زعيم “جبهة المقاومة الوطنية لأفغانستان”، أحمد مسعود، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) “لن نتخلى أبدا عن القتال من أجل الله والحرية والعدالة”.
جاءت تصريحات مسعود، ردا على ما يبدو على تقارير غير مؤكدة بأن “وادي بانشير” وهو الإقليم الوحيد، الذي لا تسيطر عليه حركة طالبان، تم السيطرة عليه وأن زعماء المقاومة فروا من البلاد.
وفي أعقاب تلك الشائعات، فتح مقاتلو حركة طالبان النيران، كمراسم احتفالية، في مختلف أنحاء العاصمة، كابول والعديد من الأقاليم الأفغانية، طبقا لما ذكره سكان في كابول وصحفيون محليون، الليلة الماضية.
ودعا المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد ، مقاتلي الحركة إلى عدم إهدار الذخيرة، محذرا من أن سقوط أعيرة نارية ربما يضر بالمدنيين.
وقالت منظمة “الطوارئ” غير الحكومية، التي تدير مستشفى في كابول، يوم إنه منذ مساء الجمعة، استقبل المستشفى عشرة مصابين بطلقات نارية كما استقبل شخصين، توفيا، لدى وصولهما.
ودفعت شائعات سقوط إقليم “بانشير” النائب الأول السابق لرئيس البلاد، أمر الله صالح، الذي يقول إنه يقيم حاليا في إقليم بانشير، مسقط رأسه، للحديث حول تلك الشائعات.
وفي مقطع فيديو، نشرته قناة “طلوع نيوز” التلفزيونية الأفغانية، قال أمر الله صالح إن المقاومة ضد طالبان ستستمر.
وعلى مدى خمسة أيام تقريبا، يندلع قتال عنيف بين مقاتلي حركة طالبان و”جبهة المقاومة الوطنية” حول وادي بانشير. وفشلت محادثات استمرت لفترة قصيرة في الوصول لحل سلمي.
وعرضت طالبان على مسعود منصبا داخل الحكومة، لكنه رفض، طبقا لما ذكره فهيم داشتي، أحد المتحدثين باسم حركة المقاومة.
وتطالب حركة المقاومة بمشاركة سياسية عادلة لجميع الجماعات العرقية، بالإضافة إلى حماية حقوق المرأة وحرية التعبير والانتخابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى