أودي سبورت تخوض سباقاً ضد الزمن

100 يوم على انطلاق رالي داكار:

 تنطلق بعد 100 يوم النسخة رقم 44 من رالي داكار الذي يعد أحد أكثر فعاليات رياضة السيارات شهرة على مستوى العالم، وهو ما تعتبره شركة أودي سبورت بداية سباق حقيقي ضد الزمن.

تواجه أودي أحد أكبر التحديات في السباقات الدولية بالاعتماد على نظام فريد من نوعه، إذ تم تجهيز سيارة أودي RS Q e-tron بمنظومة حركة كهربائية مزودة بوحدتي المولد/المحرك المستخدمة في السيارات الخاصة بسباقات فورمولا إي. وتأتي السيارة مجهزة بمحرك TFSI عالي الكفاءة المستخدم في بطولة سباق السيارات السياحية الألمانية، وهو جزءٌ من محول الطاقة الذي يشحن البطارية عالية الجهد أثناء القيادة بالإضافة إلى وحدة المولد/المحرك الأخرى.

وقال يوليوس سيباخ، المدير التنفيذي لشركة “أودي سبورت جي إم بي إتش” والمسؤول عن رياضة السيارات في أودي: “تم تطوير النموذج الأولي من سيارة أودي RS Q e-tron على مدار اثني عشر شهراً”. وتم إطلاق السيارة في 30 يونيو 2021 بنيوبورغ أن دير دوناو وستشارك في السباقات لأول مرة في حائل بالمملكة العربية السعودية في 1 يناير 2022. وأضاف: “إنها فترة قصيرة جداً ولا تكفي للتحضير لمشروع بهذا التعقيد. وأود أن أؤكد على أمر مهم جداً وهو أن سيارة أودي RS Q-etron مجهزة بأحدث التقنيات التي وفرتها أودي سبورت لسيارات السباق على الإطلاق”.

من جانبه قال أندرياس روس، رئيس المشروع لأنشطة السيارات الرياضية المدعومة من شركات التصنيع: “رالي داكار هو سباق صعب للغاية – حتى بالنسبة للسيارات التي تعمل بالطاقة التقليدية – وهو يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة الحركة الكهربائية لدينا. ولم يتم تعديل الشاسيه ونظام التعليق في السيارة بشكل كبير، ولكن هناك العديد من مكونات السيارة التي لا يكفي أن تكون فائقة الأداء وخفيفة الوزن ويمكن الاعتماد عليها في الظروف القاسية في داكار، بل يجب أن تعمل بتناغم وسلاسة مع بعضها البعض”.

وتمتاز السيارات المشاركة في سباق داكار والتي تعمل بالطاقة التقليدية بمكونين أساسيين هما محرك الاحتراق الداخلي وناقل الحركة. وقال روس: “تم تجهيز سيارة أودي RS Q e-tron بمحركين كهربائيين واحد على المحور الأمامي والآخر على المحور الخلفي وببطارية الجهد العالي ومحول الطاقة الذي يتألف من وحدة المولد/المحرك ومحرك TFSI فائق الكفاءة المستخدم في بطولة سباق السيارات السياحية الألمانية”. وأضاف روس قائلاً: “يتطلب كل واحد من هذه المكونات – على سبيل المثال – نظاماً مخصصاً للتبريد. وهذا يعني أنه لا يمكننا أن نكتفي بنظام واحد للتبريد في السيارة، بل نحتاج إلى ستة أنظمة بما فيها المبرد الداخلي ونظام تكييف الهواء للسائق ومساعد السائق”.

وتواجه الشركة تحدٍ آخر يتمثل في تحضير السيارة نظراً لتصميمها المعقد. وقال روس: “يجب أن نستغل كل سنتيمتر لنتمكن من تهيئة جميع مكونات السيارة”. ويأتي ذلك على حساب سهولة الخدمة، وأوضح روس ذلك قائلاً: “يستغرق تغيير ترس المحور الأمامي وقتاً طويلاً. ولكن يجب أن يتم تغيير الترس في أقل وقت ممكن في سباق داكار وهو أحد التحديات الأساسية التي نعمل للتغلب عليها تحت ضغط هائل إذ ليس أمامنا الكثير من الوقت”.

ابوظبي-الوحدة: