العاهل المغربى يدعو إلى مواجهة التحديات الخارجية ومواصلة مسيرة التنمية

الرباط ر(د ب أ) –

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الجمعة لمواصلة مسيرة التنمية ، ومواجهة التحديات الخارجية مشيدا بـ “انتصار الخيار الديمقراطي المغربي ، والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام . فالأهم ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن جميع الأحزاب سواسية لدينا”.
وجه الملك محمد السادس، اليوم خطابا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأكد على أهمية ” تعزيز مكانة المغرب ، والدفاع عن مصالحه العليا ، لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات”.
يواجه المغرب حاليا أزمة دبلوماسية حادة مع الجزائر التي أعلنت مؤخرا قطع علاقاتها الدبلوماسية معه.
وشدد على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة ، تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية ، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية ، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية ، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد .
وأشار إلى أن الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها ، في مختلف أبعادها ، الصحية والطاقية ، والصناعية والغذائية ، وغيرها ، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض .
وقال إن اقتصاد بلاده يشهد “انتعاشا ملموسا، رغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة، وتراجع الاقتصاد العالمي عموما”.
وتابع ” بفضل التدابير التي أطلقناها، من المنتظر أن يحقق المغرب، نسبة نمو تفوق 5ر5% سنة 2021. وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات”.
ودعا الحكومة إلى “إطلاق مجموعة متكاملة، من المشاريع والإصلاحات من الجيل الجديد.. نتطلع أن تشكل هذه الولاية التشريعية، منطلقا لهذا المسار الإرادي والطموح، الذي يجسد الذكاء الجماعي للمغاربة”.
وأشار إلى أن “النموذج التنموي ليس مخططا للتنمية، بمفهومه التقليدي الجامد، وإنما هو إطار عام، مفتوح للعمل، يضع ضوابط جديدة، ويفتح آفاقا واسعة أمام الجميع”.
ويوم الخميس، عيّن الملك محمد السادس، حكومة جديدة برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، تضم 24 وزيرا، بينهم 7 نساء.