أخبار عربية ودولية

انطلاق قمة المناخ العالمية في اسكتلندا بدعوة عاجلة للتحرك

جلاسكو (اسكتلندا)-(د ب أ):
بدأ المؤتمر العالمي للمناخ(كوب26)، اليوم الأحد ، في مدينة جلاسكو في اسكتلندا، وسط تحذيرات هائلة من المجتمع العلمي من تصاعد أزمة المناخ.، في أعقاب تأجيل لفترة قصيرة.

وبناء على دعوة الأمم المتحدة، سيبحث ممثلون حكوميون من حوالي 200 دولة، لمدة أسبوعين، كيف يمكن للبشرية احتواء الاحتباس الحراري المتسارع، إلى مستوى مقبول.

وأكد رئيس المؤتمر، ألوك شارما، في تصريحاته الافتتاحية أهمية المؤتمر، لتحقيق الأهداف، المحددة، في اتفاق باريس لعام 2015 بما في ذلك الحد من الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 5ر1 درجة مئوية، فوق مستويات، ما قبل الثورة الصناعية.

وأضاف “مؤتمر كوب 26، هو آخر أمل لنا في الحفاظ على أن تكون 5ر1 درجة في المتناول. هذا المؤتمر الدولي يجب أن يؤتي ثماره”.

ومع ذلك تضاءلت الآمال في الحصول على إشارة واضحة، لقمة المناخ، جراء ما انتهت إليه مباحثات مجموعة العشرين في إيطاليا اليوم الأحد.

ووفقا لبيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، لن يكون هناك موعد مستهدف لتحقيق الحياد الكربوني ولا إنهاء توليد الطاقة باستخدام الفحم في الاتفاق المشترك عقب قمة العشرين.

وبدأت مراسم الافتتاح الرسمية، التي تأجلت حوالي ساعة، بدقيقة صمت، تكريما لضحايا جائحة فيروس كورونا، وكلمات لشخصيات رئيسية عن السياسة البيئية العالمية.

وقالت باتريشا إسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتي أنشأت عملية “كوب” إننا “نقف عند نقطة محورية في التاريخ. البشرية تواجه خيارات صارمة لكنها واضحة”.

وقالت إنه من دون تحرك كاف، ستواجه البشرية “مستقبلا أسود على هذا الكوكب”.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر حوالي 25 ألف شخص، من بينهم آلاف الصحفيين ونشطاء حماية المناخ.

وكانت منظمات بيئية والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد شكوا مسبقا من أن الكثير من الدول، لم تشدد خططها بشأن المناخ، بما يكفي، في العامين الماضيين، منذ آخر مؤتمر للأمم المتحدة في مدريد، وأجلت عملية التخلص السريع التدريجي الضروري من الفحم والنفط والغاز.

وسبق القمة تنظيم الكثير من المظاهرات في أنحاء العالم، ومن المرجح أن تستمر مع فعاليات القمة.

وكانت مواجهة أزمة المناخ، قضية رئيسية أيضا في روما، مطلع الأسبوع، في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صباح اليوم الأحد إنه يأمل في “شيوع روح المسؤولية والطموح” في جلاسكو كي يظل هدف اتفاق باريس قائما.

وشددت وزيرة البيئة الألمانية بالإنابة سفينيا شولتسه على أن تنفيدا ملموسا لأهداف المناخ يجب أن يصبح محط اهتمام. وقالت إن “هذا حاجة ماسة: لا يزال العالم بعيدا عن أن يكون على مسار 5ر1 درجة مئوية”.

وخلال حديثه في روما اليوم الأحد ، قال البابا فرانسيس إن الاجتماع يجب أن يعطي أملا لأجيال المستقبل.

وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية أمام حشد كبير في ساحة القديس بطرس: “دعونا نصلي بأنه يتم الاستماع لصرخة الأرض وصراخ الفقراء”.

وارتفعت درجة حرارة الأرض، بالفعل، بواقع نحو 1ر1 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفي ألمانيا، ارتفعت بالفعل 6ر1 درجة.

وكان المجتمع الدولي قد وافق قبل ست سنوات في باريس على الحد من الاحتباس الحراري، بحيث لا يتجاوز درجتين مئويتين، أو 5ر1 درجة مئوية. ومع ذلك، حتى الآن، فإن الخطط، التي قدمتها الدول، ليست كافية على الإطلاق.

وتشمل الموضوعات المهمة الأخرى في قمة جلاسكو، التجارة بين الدول، مع تحقيق تقدم في حماية المناخ وتمويل الأضرار والخسائر، الناجمة عن الاحتباس الحراري، لاسيما، في الدول الأكثر فقرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى