السباق التمهيدي لماراثون اليوم الوطني يشهد مشاركة نسوية

 شهد السباق التمهيدي الأول لماراثون اليوم الوطني، الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دورة المرموم في نادي دبي للهجن مشاركة نسوية الأولى من نوعها على الإطلاق في السباقات الرسمية لامتطاء الهجن، بمشاركة فتاتين إماراتيتين، في ظاهرة لافتة وإيجابية على صعيد الرياضات التراثية تصدرت المشهد في افتتاحية الموسم.

وشاركت كل من خولة البلوشي «28 عاماً» في الشوط الأول للفئة السنية تحت 18 إلى 29 عاماً، وحكيمة غيث «38 عاماً في الشوط الثاني للفئة السنية فوق 30 سنة، ونجحت كل منهما في اجتياز خط النهاية بنجاح.

وعلى صعيد النتائج، كسب عيسى الأحبابي المركز الأول في الشوط الأول للفئة السنية من 18 إلى 29 عاماً لمسافة 4 كلم، قاطعاً المسافة في زمن 6,35,11 دقيقة، يليه ثانياً سيف بم عويضه الكربي بزمن 6,39,14 دقيقة، وثالثاً عيسى الغفلي بزمن 6,49,16 ثانية.

ونال يحيى بن علي الملعاي المركز الأول في الشوط الثاني للفئة السنية فوق 30 عاماً لمسافة 4 كلم، محققاً زمناً وقدره 7,05,19 دقيقة، يليه ثانياً سعيد بن علي الكتبي بزمن 7,06,12 دقيقة، وثالثاً خالد بن علي العرباني بزمن 7,17,16 دقيقة.

ومن المقرر أن يقام السباق التمهيدي الثاني يوم 3 ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخمسين، على أن يقام الماراثون الرئيسي يوم 14 يناير المقبل.

وفي ختام المنافسات، قام سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتتويج الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى في الشوطين، إلى جانب تكريم خولة البلوشي وحكيمة غيث تقديراً على مشاركتهما.

وعبر سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، عن تقديره لجهود المشاركين في السباق التمهيدي الأول لماراثون الهجن، الذي يواصل المضي قدماً بخطوات ثابتة ونجح بترسيخ موقعه في روزنامة الأحداث الرياضية التراثية، وينجح في إحياء إرث الآباء والأجداد من خلال ركوب الهجن وخوض هذا النوع من المنافسات التي تعبر عن تقاليد مجتمعية نفتخر بها، كما أن مشاركة فتاتين إماراتيتين للمرة الأولى في سباق رسمي لركوب الهجن، يؤكد مساعينا لجعل الرياضات التراثية متاحة لجميع أفراد المجتمع ولكافة الجنسيات المقيمة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى أن تكون هذه الخطوة بداية نحو مشاركات أكثر وأكبر في النسخ المقبلة.

وعبرت خولة البلوشي التي ارتدت القميص رقم «1» عن سعادتها الكبيرة بخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها وقالت: «أشكر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على تحفيزنا وإتاحة هذه الفرصة للمشاركة في سباق اعتبره تجربة رائعة للغاية، ويسعدني أن أكون واحدة من أوائل الإماراتيات اللواتي يشاركن في سباق رسمي لركوب الهجن».

وأوضحت أنها تعمل بوظيفة محلل أول في قسم الاستراتيجية في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وحاصة على شهادة الماجستير في تخصص البيئة والتنمية الدولية وقالت: «أشارك بشكل يومي في تدريبات لمسافة 8 كلم بإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وزملائي في العمل يعرفون أنني سأشارك في رحلة الهجن التي ينظمها المركز الشهر المقبل، لكن المشاركة في هذا السباق ستكون مفاجأة كبيرة لهم، وفخورة للغاية بهذا الأمر وأتطلع للعودة في السباق التمهيدي الثاني والسباق الرئيسي».

أكدت حكيمة غيث، فأوضحت أن مشاركتها في السباق جاءت لتؤكد أن المرأة الإماراتية قادرة على التفوق في جميع المجالات، حتى في هذا النوع من الرياضات التراثية، وقالت: «تدربنا بشكل جيد للغاية بإشراف مدربين يمتلكون خبرة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتعلمنا الكثير من الأمور حول كيفية تركيب الشداد، والتعامل مع الناقة، وأيضاً كيفية السباق بها مع مراعاة جوانب السلامة».

وتابعت: «في الحياة اليومية أعمل في مجال الطيران كموظفة أرضية، وهذا النوع من الرياضات التراثية يمنحني الكثير من الطاقة الإيجابية».

وواصل عيسى الأحبابي التفوق محققاً المركز الأول في شوط الفئة السنية من 18 إلى 29 عاماً، وقال عقب اجتيازه خط النهاية: «سعيد بمواصلة حصد المراكز الأولى، هذه ليست المرة الأولى التي أحقق فيها هذا الأمر، وأسعى دائماً للمنافسة وتحقيق أفضل النتائج».

واعتبر يحيى بن علي الملعاي الفائز بالمركز الأول في شوط الفئة السنية فوق 30 عاماً، أن تحقيق المركز الأول يحتاج إلى ظروف مثالية للوصول لها، وقال: «بالمقام الأول يجب أن يكون هناك تدريب يومي لمسافة 8 كلم، إلى جانب الخبرة والتركيز، ولكن الأهم هو جاهزية الناقة في يوم السباق، لأن ذلك يحدد جزءا كبيرا من النتيجة النهائية».

دبي-وام: