ماذا لو تأخر تسليم راتب الموظف في حينه ووقته المحدد وتجاوز المعقول واللامعقول وامتد حتى منتصف الشهر واقترب إلى سقف العشرين يوماً.
أجل أنها معضلة يغفل عنها بعض المدراء أو القائمين على مصالح الموظفين أو ممن لديهم الصلاحية المخولة (من كتبة سجلات الحضور – موظفين طباعين إضافة إلى مدققي الحسابات – ) في خضم العمل اليومي الروتيني وتحت ضغوطات الأعمال المنجزة وما يتبعها من نتائج ومراجعة دورية من الموظفين والزائرين ربمـــــــا ينسى أو يتناسى الموظفين القائمين على مراجعة الراتب الخاص بالموظفين سواء أكان سهواً أو نسياناً.
ظهور مشكلة تحمل رؤية على شكل (بؤرة) لا شك تظهر شرائحها لدى إدارة القسم المَعنى..وتصبح كأنها (ترهات) لا تقدم ولا تأخر في قاموس كبار الموظفين ذوي الرواتب العالية..لذا فإن تجاوزت الإدارة أحقية إسراع تَسٌلم الراتب وتأخرت تحت منظومة الروتين الهش تكون قد وقعت تحت مظلة الاستلاب المهني الذي لا يٌسمن خبزاً و يَخْلِفْ جوعاً.
ففي عٌرف العمل الإداري .ربما يتعذر على المدير المسؤول التوقيع على كشوفات الحضور بناء على المٌعطيات المرسلة إلى بريده, خاصة إن كان في مهمة رسمية خارج المؤسسة لعدة أيام قد تطول الى أسبوع وأسبوعين أو ربما لم تسنح له فرصة الاطلاع على الإيميلات والمراسلات التي يحسبها غير ضرورية أو ربما يصاب في وعكة صحية حالت عنه مهام العمل الموكل والمحول اليه.
إذاً ينبغي على المسؤول المخول ان يباشر فورا على إظهار كشوفات الراتب لعدد من الموظفين المستحقين كي يتم استلام رواتبهم في موعد لا يتجاوز الموعد المحدد أقل تقديراً أسبوعاً واحداً ولا يزيد عن ذلك البَتة….بيد أن انشغال المدراء أمر طبيعي خاصة في حال تغير المناخ وفتور الطاقة وغيرها من متطلبات الحياة العصرية التي يعيشها المدراء ومهامهم الكبيرة.
في تلك الحالات ينبغي من المسؤول المفوض ان يغتنم تلكم المُنَغصات في تعجيل عمل اللازم في انسياب استلام الراتب للموظفين وخاصة من هم في الدرجات الدنيا في السٌلَم الوظيفي…دون تلكؤ أو إبطاء وذلك بعمل الآتي:
• فرز الكشف وتبيان الأسماء
• تذييل توقيع المسؤول المباشر وأخذ موافقة مسبقة من مدير القسم وأن كانت سماتها شفهية (أن يكتب الموافقة خطية)
• التنسيق مع قسم الموارد البشرية لأخذ الموافقة النهائية.
• إرسال الكشف مختوماً طبقاً للأصول وإرساله إلى قسم المحاسبة كي يتم الإجراء المناسب.
• إعلام الموظفين المتأخرة رواتبهم أن الموافقة قيد الإنجاز.
نعم تظل الإدارة بكل معطياتها وكوادرها تعمل كفريق واحد متعدد الوجوه في سبيل مرونة جيدة جِدية فعالة تستطيع إنجاز الصعوبات والتحديات التي حتما تكون نداً في تذليلها وبناء ثقافة من الشفافية والانفتاح على الآخر في منطق بناء وأسس لها ركيزة ومميزة في عالم المال والأعمال.
