الدوحة-(د ب أ):
قادت النيران الصديقة المنتخب التونسي للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، بعدما تغلب 1 / صفر في الوقت القاتل على نظيره المصري، اليوم الأربعاء، في الدور قبل النهائي للمسابقة.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق عمرو السولية، قائد المنتخب المصري، الذي أحرز هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الخامسة (الأخيرة) من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
بهذه النتيجة، يلتقي المنتخب التونسي في المباراة النهائية يوم السبت القادم مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي قطر والجزائر، التي تجرى في وقت لاحق اليوم.
في المقابل، يلتقي منتخب مصر مع الخاسر من المواجهة الأخرى، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنفس اليوم.
جاءت المبادرة الهجومية من جانب المنتخب التونسي، الذي حصل على ركنيتين في الدقائق الخمس الأولى، كادت تسفر عن هدف التقدم لمنتصر الطالبي في الدقيقة الخامسة، حيث سدد ضربة رأس علت العارضة بقليل.
وسدد الطالبي ضربة رأس أخرى من متابعة لركنية في الدقيقة 20، جاءت ضعيفة لتذهب إلى أحضان محمد الشناوي، حارس مرمى المنتخب المصري، ليتبادل كلا المنتخبين الاستحواذ على الكرة، ولكن بلا أي خطورة على المرميين.
وسنحت أول هجمة للمنتخب المصري في الدقيقة 34، حينما سدد أحمد حجازي من خارج منطقة الجزاء، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها معز حسن، حارس مرمى تونس بثبات، فيما رد المنتخب التونسي بتسديدة زاحفة بعيدة المدى من غيلان الشعلالي في الدقيقة 38، كان لها الشناوي بالمرصاد.
وأهدر مروان حمدي فرصة مؤكدة للمنتخب المصري في الدقيقة 42، حينما تلقى تمريرة من الناحية اليمنى عبر أحمد سيد زيزو، لتمر الكرة من الدفاع، لتصل الكرة إلى حمدي، المتواجد أمام المرمى مباشرة، لكنه تباطأ في التسديد.
أسرع المنتخب التونسي من إيقاعه نسبيا، ليحصل على أكثر من ركلة ركنية، لكنها لم تسفر سوى عن ضربة رأس ضعيفة من الطالبي في يد الشناوي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.
شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني، هجمات من كلا الفريقين بلا فاعلية، قبل أن يحصل المنتخب التونسي على ركلة جزاء في الدقيقة 59، بعد سقوط لاعب وسط منتخب تونس محمد علي بن رمضان في كرة مشتركة مع المدافع المصري أحمد حجازي داخل منطقة الجزاء، ليلجأ حكم المباراة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أثبتت عدم صحة ركلة الجزاء التي احتسبها.
وهدد البديل محمد شريف مرمى المنتخب التونسي بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 62، ذهبت ليد معز حسن، فيما أضاع البديل الآخر مصطفى فتحي فرصة مؤكدة للمصريين في الدقيقة 75، حينما انطلق مروان حمدي من الناحية اليسرى، ليصل بها لمنطقة الجزاء، وبينما كانت يتأهب للتسديد من داخل المنطقة، صوب فتحي الكرة التي وصلت إليها لكنه أطاح بها بعيدا تماما عن المرمى، وسط دهشة الجميع.
وقاد أحمد سيد زيزو هجمة لمصر في الدقيقة 83، ليسدد من خارج المنطقة، غير أن الكرة وصلت سهلة للمعز حسن، لترد تونس بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، انتهت بتسديدة من بن رمضان، علت العارضة بقليل.
وكاد سيف الدين الجزيري فرصة لتسجيل هدف الفوز للمنتخب التونسي في الدقيقة 89، حيث تابع ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، لكنها ذهبت فوق العارضة.
في المقابل، أضاع عمرو السولية فرصة لمصر في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، حيث تلقى تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة برعونة لتذهب إلى ركلة مرمى.
وبينما كانت المباراة في طريقها لانتهاء وقتها الأصلي بالتعادل السلبي واللجوء للوقت الإضافي، حصل منتخب تونس على ركلة حرة مباشرة من الجانب الأيسر، نفذها نعيم السليتي، الذي أرسل كرة عرضية، حاول عمرو السولية إبعادها، لكنها سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى محمد الشناوي، لينتهي اللقاء بفوز قاتل لمنتخب تونس 1 / صفر على نظيره المصري.
