أحمد الخطيب: الإبقاء على جناحي “التنقل “و”الاستدامة” والتفاوض لتطوير “الفرص” بعد “إكسبو”
وام / أكد المهندس أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020 دبي، الإبقاء بشكل نهائي على جناحي “الاستدامة” و”التنقل” والتفاوض مع الأمم المتحدة لتطوير جناح الفرص بما يسهم بتعزيز تواجده الدائم في إرث إكسبو”دستركت 2020″.
وقال الخطيب اليوم في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” إن جميع المباني التي تم إنشاؤها من جانب دبي سيتم الإبقاء عليها وهي 120 مبنى فضلاً عن 7 مبان لدول مشاركة تم الاتفاق على بقائها ضمن “إرث إكسبو” ولايزال النقاش مفتوحاً مع الدول الراغبة في إبقاء جناحها وذلك بما يحقق الاستفادة للمدينة وتواجد الدول لما بعد مرحلة الحدث.
وأوضح أن 30% من “دستركت 2020″، ستكون مخصصة للسكن، وتتوزع النسبة الباقية بين الأشياء المتعلقة بالمكاتب والمجالات ذات الصلة بالابتكار والتكنولوجيا.
وأضاف أن “دستركت 2020” ستخصص بعض المساحات من المكاتب لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكن للشركات الصغيرة تحقيق نمو لمستوى الدخول إلى سوق دبي عبر برنامج “سكيل 2 دبي”، حيث تلقينا العديد من طلبات الشركات للدخول في هذا البرنامج.
وأوضح الخطيب أن “دستركت 2020” مدينة مختلفة عن باقي مدن العالم من حيث المباني ذات التصميم، وسيكون جناح الاستدامة متحفاً للعلوم بعد انتهاء المعرض.
ويحتوي جناح الاستدامة على أشجار للطاقة تتبع حركة الشمس وتنتج 4 جيجاوات سنوياً كافية لسد احتياجات المبنى.
وتابع الخطيب: “تم تصميم جناح التنقل الحاصل على التصنيف الذهبي، لعرض المحتوى بما يعزز التذكير بالتاريخ العربي الإسلامي في التنقل من استخدام الخيول وحتى الوصول للمريخ وسيتم الاحتفاظ بمحتويات الجناح وتجديدها بشكل مستمر بما يتعلق بإنجازات العالم العربي والإسلامي في مجال التنقل”.
وأما جناح الفرص فهو يعرض حالياً محتوى متعلقاً بأهداف الاستدامة للأمم المتحدة وكيف يمكن تحقيقها، مضيفاً أننا على تواصل مستمر مع الأمم المتحدة والعديد من المطورين الراغبين في تطوير هذا المبني لما بعد إكسبو.
وقال الخطيب: “نبدأ بتنفيذ إرث إكسبو “دستركت 2020” في تاريخ 31 مارس 2022، لمدينة متكاملة تركز على التكنولوجيا والابتكار وتم جذب العديد من الشركات العالمية مثل سيمينز حيث سيتم نقل مقرها الرئيسي للأعمال اللوجستية من ميونيخ إلى دستريكت 2020، مؤكداً أهمية البنية التحتية المتعلقة بالتكنولوجيا وتميزها وقوتها في “دستركت 2020”.
وبين أن موقع “دستركت 2020 ” مغطى بالكامل بشبكة الجيل الخامس وتم تشغيلها قبل عام من انطلاق إكسبو2020 ويتم الاتصال عبر الانترنت بالفجيرة بخط مستقل.
ونوه بأن مساحات إكسبو تتسم بالمرونة حيث يمكن توصيل المباني بعضها ببعض أو تقسيمها حسب متطلبات الشركات، وستكون هناك منطقة مخصصة للسكن، حيث إنها مؤهلة لبيئة مستجيبة لمتطلبات صحة الإنسان سواء من مسارات للمشي والجري وستكون بيئة صحية لعدم وجود أي انبعاثات كربونية، فضلاً عن توفر وسهولة جميع المواصلات للوصول إلى “دستركت2020” سواء محطة مترو إكسبو 2020، والقرب من مطار دبي الدولي وأبوظبي الدولي على بعد مسافة 45 دقيقة، ومطار آل مكتوم وميناء جبل على بنحو 15 دقيقة لكل منهما.
وبلغ الحجم الاستثماري لمشروع إكسبو 2020، والذي تم الإعلان عنه 25 مليار درهم تشمل كذلك الأعمال الخاصة بمترو دبي والأعمال لبلدية دبي والجسور والطرق ومركز دبي للمعارض.
ولفت الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020 دبي إلى أنه منذ اليوم الأول للتخطيط لإكسبو كانت الرؤية واضحة جداً بخلق مدينة المستقبل وتم تحديد مؤشرات الاستدامة والتكنولوجيا، وشكل الإنسان المحور الأساسي للمدينة منذ اللحظة الأولى.
وأشار إلى أن تصاميم المناطق المفتوحة في إكسبو 2020 دبي، تعكس بيئة الإمارات سواء من ناحية الأرصفة وهي عبارة عن خطوط مستقيمة تعكس صناعة السدو في الإمارات، والبيئة الزراعية للإمارات، حيث جرى أكثر من 80% من بيئة الإمارات، مع بعض الأشياء الجديدة التي تم إدخالها في مفهوم الزراعة التجميلية ومنها أشجار الفاكهة في جميع مساحات إكسبو وأكثر من 480 شجرة غاف تمت زراعتها بشكل متناسق.
كما أن ممرات الزوار تم تصميمها لخلق ظل للزوار بدون ظل رئيسي، وكذلك خلق نسمات هواء من خلال تقارب المباني لخلق بيئة مريحة وجاذبة للزوار، وتقديم أسلوب جديد لتخطيط المدن في المستقبل.
وقال: “وصلنا لمخطط للإكسبو نتحدى به أي دولة استضافت إكسبو على مدار 170 عاما، نسخة إكسبو 2020 هي الأكثر استدامة في تاريخ المعرض”.
وذكرالخطيب أنه تم تطوير أكثر من 40 مؤشراً للاستدامة ومنها مؤشر الأداء فيما يتعلق بالتصميم والتنفيذ وإدارة العمليات وعلى سبيل المثال فإن خلطات الشوارع المستخدمة داخل إكسبو منها 30 % من تدوير عجلات السيارات وهو يحدث لأول مرة في المنطقة بهذا الحجم والمياه المستهلكة في البناء والخلطات الأسمنتية تم استخدام مياه أقل بنسبة 30% مما لو كان يمكن استخدامه في أماكن أخرى وذلك نتيجة البحوث والدراسات والإضافات الكيميائية لمواد البناء.
واختتم بالقول: “ساعة بساعة نتابع مدى رضا زوار إكسبو 2020 دبي، سواء من الداخل أو الخارج عبر قنوات الاتصال ونعمل مع الفريق ومع القيادة بتقييم الأداء كل يوم والاستعداد لكل يوم جديد”.