مرئيات

عام جديد .. عام سعيد – إمارات الصدارة والتميز .. لسمو الشيخ محمد بن راشد

ما أغلى وأجمل لغة التفاؤل والتطلع إلى غد مشرق يفوح عطراً ويتشوف زهواً وينتشى حبوراً وازدهاراً ..إنها رؤية مستديمة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي رعاه الله. إنها روحٌ إيجابية تختمر دعابات مرح ، فرح ونشوى.تنتشى تميزاً وصدارة إلى الخمسين عام القادم بمعية الرحمن جلَ وعلا…

الـفـيـنْ‭ ‬وإثـنـينٍ‭ ‬وعـشـرينْ‭ ‬

عـــامْ‭ ‬الـتِّـمَيِّزْ‭ ‬والـصِّـدارَهْ

بهْ‭ ‬نبتدي‭ ‬نسعىَ‭ ‬لخمسينْ

ونـكَـمِّـلْ‭ ‬الـسِّـيـرْ‭ ‬بـجـدارَهْ

الثقة وعٌلوْ الهمم تموج دائما في الرؤى وتختمر في الرؤيـا. شعب الإمارات شعب متماسك متعاضد يقوى في اتحاد قام وقائم منذ خمسين عاماً مضت. وقبل ذلك بقي وظل يدا واحدة  معطاءة ترنو عيونه إلى العلياء ومنازل الجوزاء. إنها صنعة الأجداد والآباء الخالدين الذين حفروا أسمائهم وإنجازاتهم في خلد التاريخ بعزمِ وسؤدٌدِ وإقدامٌ وتضحية.. حتى نالوا الصدارة وأصبحت المراسي منارات من العلوم والمعارف والإنجازات التي تتلمسها الأيادي في  كافة الميادين والفنون إنها  معالم وعوالم جابت البحار وما وراء البحار طفقت الآفاق برحابة صدر وإخلاص وتفاني وأمانة لخدمة البشرية جمعاء.

مـانختلِفْ‭ ‬مانخافْ‭ ‬مانلينْ

ولانْـحَـسبْ‭ ‬لـلعليا‭ ‬خـسارَهْ

عـلـىَ‭ ‬نَـهَـجْ‭ ‬لآبـاءْ‭ ‬مـاضينْ

بـعـزومْ‭ ‬وإبــداعْ‭ ‬وشـطارَهْ

نعم الإمارات العربية المتحدة الممثلة في شيوخها الكرام وشعبها الأبي العظيم ـ ومن خلال الأعوام الخمسين المنصرمة قد أثبت عبورهم إلى شتى البلدان والبٌلقان ، وأيضاً إلى شعوب الأرض قاطبة حتى وصلنا على القطب الشمالي ، وعرّجنا صوب القطب الجنوبي…ورفعنا عَلم الدولة الذي رسمه زايد الخير.. خفاقاً رفرافاً..عاليا..كيف لا ! وقد وصلنا على الكوكب الأحمر الٌدريْ ،  الذي أفاض وتَجسمَ على الكون باسم الإمارات الحبيبة الغالية. بلى.. لدينا  المهندسين الأطباء ، العلماء.. الفنيون ..الشعراء والأدباء،الكٌتاب والصحفيون والفنانون ..الزراعيون والصناعيون،  وأصحاب الريشة التي تمجد التراث وعاداتنا العربية الأصيلة – من روح التراث (كسباق الهجن )وركوب الخيل و(رقصات العيالة) وغيرها.من أنواع التراثي الإماراتي الكبير…نعم مشى ابن الإمارات في تجارة لن تبور – طاف العالم …علَم الأبجدية والسماحة المجبولة بالأخوة الطيبة –حيث  أضاء روح التسامح وتلاقي الأديان في بوتقة من الفضاءات العذرية التي تنداح أملاً وإشراقاً وانسجاماً.. ابن الإمارات صنع حضارات لدى الإنسانية لا ينساها التأريخ أبداً وها هو سموه يموج فرحاً وفخراً :-

إنـسـاهِـمْ‭ ‬بــكـلِّ‭ ‬الـمـيادينْ

عـلـمْ‭ ‬وصـناعهْ‭ ‬أوْ‭ ‬تـجارَهْ

لي‭ ‬هـمِّهم‭ ‬جَـمعْ‭ ‬الـملايينْ

ايـهـمِّنا‭ ‬صِـنـعْ‭ ‬الـحَضارَهْ

إنها ديمومة إنجازات بديعة باقية ثمينة بناها شعب الإمارات فخراً واعتزازاً وحبوراً. حتى باد كيد المعادين ،وفنى وانزوى في قعره مختبئاً في الجحور لا يرى الشمس ولا يتنسم هواء الأحرار. لذا فإن القوات المسلحة الإماراتية وجيشها المٌظفر القوي الذي يشد عزيمته من البارئ سبحانه وتعالى والقادة العظام أمثال زايد وراشد ورجال الاتحاد السابقين الأفذاذ وبمعية خليفة الخير والمٌحمدين حفظهما الله يزدان تاريخ الإمارات بماضي حافل ومستقبل مشرق معطاء وبشارة طيبة مٌحقة ترفل في الرياحين والورود العطرة التي تعتمل همة بعد همة. تطاول السحاب والثٌريا  دائماً وأبداً وفي آت الأيام والأزمان ان شاء الله ….ولنردد الأهزوجة الجميلة القوية الإيحاء البليغة المرامي من سموه:

ولا‭ ‬يـهـزِّنا‭ ‬كـيـدْ‭ ‬الـمـعادينْ

جـيـشٍ‭ ‬لـنا‭ ‬يـحمي‭ ‬ديـارَهْ

تـاريـخنا‭ ‬حـافِلْ‭ ‬بـماضينْ

عـطـاهُـمْ‭ ‬الـتَّـاريخ‭ ‬شــارَهْ

يعتصر فكر الرجال في أفعالها المنبثقة من أقوالها.وتلك سمة وهيئة يتحلى ويتجلى بها أهل الإمارات والشيوخ الكرام والحكام الميامين في دولتنا العريقة الحبيبة الغالية (الإمارات) وحين صدح سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – إبان الجائحة التي ضربت العالم اجمع، جاء قول الفصل من سموه قاضياً وفعالاً في جٌمل الفصل والإفصاح بصوت جهوري قلب الموازين ووضع الميزان في العين .في بصيرة اخاذة ونظرة شمولية الى المستقبل المشرف. – (لا تشيلون هم) نعم الشعب أطمئن وكل من يَعِشْ على أرض الإمارات ، أجَلْ القيادة الحكيمة تجاوزت الحدود ودفعت بالضرر الى التلاشي  . إنها  احترافية قولاً وفعلاً من سموه لنكون دائما في الصدارة والطليعة ومساعدة الأشقاء في إرسال أطنان التلقيح وغيرها من المستلزمات الوقائية الطبية إلى الدول الأخرى.وقد ثمن تلك الجهود الجبارة الدولة من قبل منظمات الصحة العالمية…ولنقف قليلاً في تلك الأبيات التي صورها شاعر الفروسية سمو الشيخ محمد بن راشد – في تصوير (بانورامي أخاذ) يعطى مساحات تلو المساحات في تجسيم وتفخيما للمعاني..فما أجله وما أروعه من شِعر سموه:-

بـأفـعالنا‭ ‬نـعـطي‭ ‬بـراهـينْ

مَــبْ‭ ‬بـالـكلامْ‭ ‬وبـالـفِشارَهْ

مـانسمَعْ‭ ‬أقـوالْ‭ ‬الـمواشينْ

أهـــلِ‭ ‬الـفـشيلِهْ‭ ‬والـعـثارَهْ

وختامه مسك ، يثلج الصدور ويقوي جذوة الأرواح ويشحذ العقول النيرة الخيرة.إنها روح الاتحاد الذي رسمه زايد وراشد  – وسائر حكام الإمارات أن يظل ويبقى البيت (متوحد) متماسك قوي الأركان عظيم البنيان إنها إماراتنا من شمالها إلى جنوبها شرقها وغربها دولة قوية عظيمة كبيرة متحدة، تمضى بخطى مجيدة تفتخر في دستورها القويم انها الإمارات التي أصبحت ملاذاً  آمناً  يَعتمر ازدهاراً ونمواً ، إنها الإمارات إمارات الصقور التي تسبح فيئا بأجوائها  حبوراً  لا أختيال فيه بل رهبة وإجلال واكبار وظِلال ، فضاءاتها صفحات زرقاء ناصعة .نهارها شموس مشرقة ولياليها سلام ووئام .دولة الإمارات العربية المتحدة تظل أيقونة متوهجة ودولة تسامح وسلام بين جميع الدول قاطبة.ولله دٌرْ مسك الختام ولنسمع النشيد الغنائي الرفيع:-

متماسكينْ‭ ‬إشمالْ‭ ‬وإيمينْ

بــالإتِّــحــادْ‭ ‬وبــإقــتــدارَهْ

نـهـجِـهْ‭ ‬يـوَحـدِّنـا‭ ‬بـتَـمكينْ

مـتـأكدِّينْ‭ ‬إمْــنِ‭ ‬إنـتصارَهْ

بقلم / محمد عوض الجشي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى