مرئيات

شاعر القلطة والسامري خلف بن هذال العتيبي

شاعر جزل وصل إلى مراتب عالية بحنكته ودهائه

أعلام وسير/بقلم:أنور بن حمدان الزعابي

 

يعتبر  الشاعر خلف بن هذال العتيبي أحد أهمدة الشعر الشعبي في الخليج والسعودية . وهو من بلدة ساجر في السعودية، توفّي عنه أبوه وهو في سن الثامنة من العمر، وتحديداً في عام 1951م،  فعاش يتيم الأب، وقد جاء في حياته أنَّه كتب الشعر في سن صغيرة، فكان في عمر 13 سنة عندما كتب أول قصيدة، وجدير بالقول إنَّ جهيمان العتيبي كان قد تزوج أخت خلف بن هذال، وقد عاش خلف بن هذال متنقلاً بين الكويت والسعودية، ثمَّ تمَّ تعيينه برتبة عريف سائق .

حياته في الكويت

في أثناء إقامته في الكويت قام خلف وبتشجيع من بعض أصدقاءه بغناء وتسجيل الكثير من قصائده بصوته وألحانه، وكان الفنان سلامة العبدالله يتولى عزف العود، وقد قام الكثير من الفنانين الخليجيين بإعادة غناء بعض أعماله.

كتب الشاعر خلف بن هذال قصيدة عظيمة تُعد من أشهر قصائده عن القدس والإسلام،  وكانت قصيدة  شهيرة.

التحاقه في الجيش الكويتي

بعد عامين من مشواره الفني انتقل (خلف) في عام 1381 هـ إلى العمل في الجيش الكويتي لمدة سنة، ثم استقال منه، وانخرط في العمل الحر سنة أخرى، إلا انه لم ينجح في عمله الحر مما تسبب في تراكم الديون عليه.

في عام 1384 هـ غادر (خلف) الكويت متوجهاً إلى الشيخ تركي بن ربيعان العتيبي أمير الفوج التاسع في الحرس الوطني السعودي الحرس الوطني آنذاك، ومن حسن الطالع أن صادف اليوم التالي لوصول خلف إلى الشيخ تركي، حفل تخريج الدفعة الأولى في الحرس الوطني، والذي كان يرأسه عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الملك عبد الله بن عبد العزيز ، الأمير في ذلك الحين، فطلب الشيخ تركي من (خلف) أن يعد قصيدة لإلقائها أمام عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الملك عبد الله في الحفل .

وكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اللواء في الحرس الوطني والشاعر الشهير خلف بن هذال، على مسيرته الحافلة بالعطاء.

واستقبل خادم الحرمين الشاعر خلف بن هذال، أثناء رعايته حفل الملك عبدالعزيز للإبل، حيث قام بتكريمه على ما قام بتقديمه طوال مسيرته الحافلة التي امتدت لأكثر من 40 عاماً.

الآن خلف يبلغ من العمر 71 عاما، ويتمتع بصحة جيدة والحمد لله، وله العديد من المشاركات في الأمسيات الشعرية، وحفلات القلطة، وبرامج الإذاعة والتلفزيون، وهو الآن يذهب كثيراً لقضاء وقته مع عشقه الأول والأخير، الإبل .

وهذه بعضاً من قصائده الجميلة والراقية:

يابنت يا للي تطوي الثوب لارداف

شط الحوار بدر بكر يميحه

في مرتعٍ عشبه تغريف تغرياف

 وامه هجل ماشملوها منيحه

والعنق عنق مذيرٍ عقب ما شاف

 بواردي ٍ لا قف ٍ له بضيحه

والعين عين موحشٍ راس مشراف 

يملا عيونه بالفجوج الفسيحه

يا بنت مانرضى المهونه والاضعاف

 ولنا على روس المشاريف صيحه

فينا صفات الطيب يابنت الاوصاف ماتنطبق في غيرنا يامليحه

دخلينا يرقد وراء الوجه ما خاف 

يامن وتحماه السلوم الصريحه

ناسم عصاه ولويبي حج واطاف

 تحت الحما ما واحد ٍ يستبيحه

ونفوسنا دايم عفيفات وانظاف 

وابداننا من كل عله صحيحه

صاحين صافين المشاريب 

واشراف ماناكل الترديه والنطيحه

صلبين في وقت الشدايد وعراف 

منا المشوره واختيار النصيحه

وقال كذلك:

 قصيدة أنا والليل فهي من قصائد خلف بن هذال التي تمس كلماتها القلب، ويشعر فيها القارئ بمدى تأثر الشاعر بالجراح وآلامه الدفينة:

انا والليل خلان ورفاقه.

أخذته عشق وأخذني عشاقه.

أوضح له ضناي ما بروحي.

ويفتح لي على الغياض طاقة.

ألا يا ليل وش عندك وعندي.

يقول من تكدر له مذاقه.

عيونه من غرام الشوق تهمل.

عبايرها على ذيك الدقاقة.

وأنا بنهاية التسعين هجري.

إلي خل عجزت أقوى فراقه.

مضى عام وثمان سنين كني.

كسير عيب الجبار ساقه.

يفزع بصياحه هجوع ناس.

لهم بالنوم والراحة علاقة.

ألا يا ليل يعرضك وطولك.

أنا وياك لا عاد الصداقة.

*

وله قصيدة أخرى عن الوداع والفراق الصعب بين الأحبة:

قالوا توادع قلت يا صعب الوداع.

وشلون أوداع من معه قلبي وديع.

قلبي معه والسر من فرقاه ضاع.

صحيح من يفقد زمام أمره يضيع.

أليا ذكرت الخد والسود الوساع.

تسابقت غارات عبارتي جميع.

اصبر على الهجران قدر المستطاع.

احمل همومي للخلا واشري وأبيع.

أبيع شي بالجواهر ما يباع.

بعته رخيص وضاق أمامي كل ذيع.

بين الرجا واليأس يشتد النزاع.

بعده دهر ومشاهده عندي ربيع.

تستدرج الأيام مفتول الذراع.

من حيث لا يعلم وترميه بالسريع

تعليقات الصور:

1- الشاعر الكبير خلف بن هذال العتيبي

2-أثناء تكريمه من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز

3-عشقه للصحراء والإبل

بقلم / أنور بن حمدان الزعابي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى