وسط كل البلبلة التي يثيرها فيروس كورونا المستجد حول العالم، خصوصاً خلال الأسابيع الأخيرة بعد ظهور متحورات جديدة، كشفت دراسة بريطانية عن أن الوباء يفقد أكثر من 90% من قدرته على العدوى، خلال 20 دقيقة من انتشاره في الهواء.
وشرح أن الدراسة التي استخدمت أسلوب المحاكاة، للمرة الأولى لتوضيح طريقة الفيروس في العدوى، أكدت أن الإصابة تحدث عندما يكون الشخص المريض في نطاق قريب من الآخرين، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة “التيليغراف”.
كما نقلت عن البروفيسور جوناثان غيبس، القائم على الدراسة، أن الناس يركزون على فكرة سوء التهوية، أو الإصابة عبر فيروسات متطايرة في حيز كبير عبر الغرفة، ظاناً أن الطريقة الأكثر تفشيا هي وجودك بالقرب من مصاب، وفق تعبيره.
كذلك أوضحت أن الباحثين استخدموا أسلوبا جديدا لدراسة سلوك الفيروس وجزيئاته المتطايرة في الهواء، وكشفوا أن جزيئات الفيروس بعدما تنطلق من رئتي مصاب تفقد الرطوبة وتجف حيث الأجواء الرطبة الغنية بثاني أكسيد الكربون.
في حين أشار التقرير إلى أن درجة حرارة الهواء، لم تشكل عاملا كبيرا يؤثر على نسبة العدوى، الأمر الذي يناقض ما كان معروفا، من أن قدرة الفيروس على العدوى تقل، بزيادة درجات الحرارة.
والأهم من ذلك أن التفاصيل أكدت أن ارتداء الأقنعة هو الأسلوب الأكثر نجاعة، لتفادي الإصابة.
يذكر أن الكمامات لطالما كانت مربط الفرس بين الخبراء، خصوصا بعد حملات التطعيم التي قامت بها الدول قبل ظهور المتحورات الجديدة، وسط مطالبات بإلغاء الإجراءات الاحترازية.
إلا أنه ومع تزايد الإصابات بسبب متحور أوميكرون من فيروس كورونا سريع الانتشار خصوصاً، حتى في أوساط الملقحين، بدأ الأطباء على حث الناس بالالتزام بالكمامات مجدداً.