أخبار رئيسية

جلاليب كرداسة بجناح مصر ..حكاية عشق لضيفات القرية العالمية – 4

دبي-سمير السعدي:
اشتهرت قرية كرداسة منذ السبعينات القرن الماضي بصناعة الجلابيب والأزياء النسائية اليدوية, كانت بدايتها بسيطة إلى أن تطورت حتى دخل الكمبيوتر في صناعتها.. ويعتبر السياح العرب القادمين من الخليج أكثر الجنسيات تعلقا بالبحث عن المنسوجات اليدوية الكرداسية التي تشتهر بها القرية مثل الجلابية والعباءة ذات النقوش والرسومات والتطريز المميز.. فيما يفضل السياح الأجانب الجلباب الذي يحتوى على رسومات فرعونية.. وأن الخامات المستخدمة في أغلب المنسوجات اليدوية تصنع وتصبغ في كرداسة ومنها ما يأتي جاهزا من المحلة الكبرى إحدى قلاع صناعة النسيج التقليدية في مصر.. وأن التطريز اليدوي كان يعتمد في بدايته على المصانع الخارجية إلى أن أصبحت قرية كرداسة تكتفي ذاتيا.. وأن الجلابية التي تشتهر بها منها اليدوية التي تقوم على صناعتها بالكامل فتيات مدربات, كما أن هناك أيضا الجلابية التي يصمم تطريزها يدوياً ثم تنفذ على الكمبيوتر.
وبدأت كرداسة طريقها للتميز بصناعة المنسوجات منذ خمسينيات القرن الماضي عندما أنشئ فيعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثلاثة من مصانع النسيج بالمنطقة, وعمل بها أهل القرية لتخرج منها ملابس الأطباء والممرضات لكن تدريجياً وبسبب تغير سياسات الدولة في السبعينيات أغلقت هذه المصانع بعد تراكم الديون عليها, ولكن رب ضارة نافعة فقد توجه العمّال السابقون للتصميم اليدوي في ورش صغيرة, وحتى السيدات العاملات اتجهن إلى العمل اليدوي في المنازل لتبدأ شهرة كرداسة بالجلابيب المطرزة يدوياً.. ولرخص أسعارها وجودة خاماتها لا تزال الجلابية الكرداسية صاحبة الأجنحة الكبرى في معارض العالم, وإن إنتاجها يسافر إلى المعارض في جميع أنحاء السعودية وإلى الكويت وكل دول الخليج وحتى في السودان وإريتريا والسويد والدانمارك وجنوب أفريقيا.
يقال أن أصل تسمية كرداسة أخذ من المعسكر الذي نصبه عمرو بن العاص هناك حيث “كردس” المكان أي نصب فيه المعدات الحربية وهى الرواية الأقوى, ويقال أيضاً أن نابليون بونابرت عسكر هناك خلال حملته على مصر وأن اسم كرداسة جاء من دير “داسه” الذي كان موجوداً هناك, ويقال أيضاً إن بها مقابر لبعض الصحابة.. وكرداسة مهما كان أصل تسميتها فهي محط أنظار سيدات العالم العربي كله بل نساء العالم بصفة عامة.. ومن من النساء الزائرات لمصر لم تزر كرداسة؟, ويقولون أن من تزر مصر ولم تزر كرداسة فكأنها لم تزر مصر أصلاً, لماذا كل هذا؟.. انه من أجل ما تنتجه من جلابيب نسائية مصنوعة من القطن المصري مطرزة ومنقوشة وبتصاميم وموديلات متعددة, وحتى الغرب مفتون بالتراث الشرقي لهذه الجلابيب والتطريزات اليدوية عليها.. كل ذلك يخرج من قرية كرداسة التي قد لا يعرفها البعض ولكنها كانت يوماً مزاراً سياحياً تصطحب إليه السيدة جيهان السادات زوجات الرؤساء وتهديهم بعض مصنوعاتها.
والآن سنتعرف عن فرب على هذه الجلابية ذات الصدى العالمي المصنوعة في كرداسة من العارضين لها لنسمع منهم حكاية هذه المعروضات.
= أحمد مصطفى ومحمد جمال.. من أولاد أبو النور للجلابيب المصرية يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشاركان في القرية العالمية منذ مدة طويلة, وأن معروضاتهما تتنوع ما بين الجلابيب النسائية وجلابيب الأطفال بكل موديلاتها وتصميماتها وتطريزها اليدوي والمصنوعة في كرداسة من القطن المصري المشهور عالمياً, وأنهما يشاركان بالمنتجات في العديد من المعارض في كل دول مجلس التعاون الخليجي وأن ما يشجعهما على ذلك أن الكل يرغب في اقتناء الجلابيب الكرداسية القطنية والتي تلقى إقبالاً كبيراً في أي مكان تتواجد فيه.
= ومحمود الصعيدي ومحمود طارق.. يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري وعن معروضاتهما يقولان أنها تتنوع ما بين الجلابيب النسائية وجلابيب الأطفال بكل موديلاتها وتصميماتها وتطريزها اليدوي.. وعن كرداسة يقولان أن مصانعها أنشئت عام 1979 للسجاد اليدوي والنحاس اليدوي ومشغولات خان الخليلي.. ثم تم بدء صناعة الجلابيب النسائية المطرزة التي تطورت على مر السنين حتى وصلت إلى الجلابية الحديثة حالياً والجلابيب الخاصة بالبيت وأيضاً جلابيب الخروج والاستقبال وكل ذلك بالتطريز اليدوي الصرف, وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في العديد من المعارض في كل دول مجلس التعاون الخليجي.
= وحسام يونس.. والذي يعرض ويبيع جلابيب كرداسة أيضا بكل ألوانها ومقاساتها وتصاميمها.. يشارك في القرية العالمية ضمن الجناح المصري.. وعن معروضاته يقول أنها مصنوعة من القطن المصري المميز, وإنها خاصة بالأم وبناتها, وأنه منذ بدء مشاركته بالقرية أصبح في كل موسم أن يكون لديه الجديد بابتكار تصميمات جديدة لهذه الجلابيب وأن معروضاته تتميز بجودة عالية, وأن الجلابيب في السابق كان يعتمد على تطريزها بالكمبيوتر أما الآن فيعتمد على التطريز اليدوي الأصيل الذي يعبر عن التصاميم المصرية المميزة والعريقة.. وانه سعيد بالمشاركة في القرية العالمية التي أصبحت رئة تنفس موسمي لضيوفها الذين يحرصون على الاستمتاع بكل ما تقدمه القرية من فعاليات متنوعة عالمية من الدول العالمية التي أحضرته لضيوفها في حدود مساحتها, فقد أحضرت الكثير من دول العالم ليعرضوا ويشاركوا فيها.
= وأسامة عبدة وكريم عثمان.. يعرضان ويبيعان جلاليب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشاركان في القرية العالمية منذ عدة مواسم وعن معروضاتهما يقولان بأنها تمتاز بتصنيعها من القطن المصري الخالص والمعروف لكل دول العالم ومن أفضل الخامات, كما تمتاز بثبات ألوانها وتطريزها اللذان لا يتغيران مع مرور الوقت.. وتصميمات منتجاتهما يتم عملها ببصمة مصرية وخامات مصرية لتحظى برضاء كل عملاء منتجاتهما التي يتم تصنيعها في مصانع كرداسة.. وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في الكثير من المعارض في الدول العربية وتلقى إقبالاً ورواجاً كبيراً لجودتها.. وهذا ما يشجعهما دائما على المشاركة في القرية العالمية أو أي معرض.
= وأخيرا محمود أبو النور.. من أولاد أبو النور للجلابيب الكرداسية يعرض ويبيع جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشارك في القرية العالمية منذ عام 1996.. وعن معروضاته يقول بأنها تمتاز بتصنيعها من القطن المصري الخالص والمعروف لكل دول العالم ومن أفضل الخامات.. كما تمتاز بثبات ألوانها وتطريزها اللذان لا يتغيران مع مرور الوقت.. وتصميمات منتجاته يتم عملها حسب من خامات مصرية لتحظى برضاء كل عملاء منتجاته وأنه يشارك بمنتجاته في الكثير من المعارض في الدول العربية وتلقى اقبالاً ورواجاً كبيراً لجودتها.. وهذا ما يشجعه دائماً على المشاركة في القرية العالمية أو أي معرض بأي دولة عربية.
= أما محمود الشربيني.. فمعروضاته تختلف عن معروضات الباقين لجلاليب كرداسة فهو يعرض ويبيع أدوات منزلية يتهافت عليها الضيوف ويشترونها بكثافة تستحق أن يكتب عنها.. إنه يعرض ويبيع الأواني المنزلية المعدنية المصرية الصنع والخامة والتي تتنوع ما بين أطقم قدور الطبخ والقلايات واللبانات, وأواني الكيك بأكثر من عشرين تصميماً, وصواني الفرن وأباريق الشاي وركوات القهوة والمصافي والكسرولات, وأيضاً الأواني المصنوعة من الفخار المصري مثل أواني المحاشي والطواجن والطاجين المغربي وأباريق الشاي والقهوة والماجات والمقالي.. وهو يشارك في القرية العالمية للمرة الثامنة على التوالي وسيظل يشارك فيها لأن معروضاته تجد إقبالاً كبيراً من ضيوف القرية ومن معظم الجنسيات وأن له زبائن دائمين يأتون اليه في كل موسم ليقتنوا احتياجاتهم من معروضاته وهذا ما يشجعه على المشاركة في كل موسم للقرية العالمية.
= وأخيراً عرفات محمد هلال.. يعرض ويبيع أيضاً كل أنواع التسالي المصرية من بزور بأنواعها وحلويات المولد النبوي الشريف كالمصية والسمسمية والفولية وغيرها, والكركديه وبودرة السحلب والسوبيا, والنوجا والملبن والحلقوم وغيرها.. وسبب مشاركته في كل موسم أن معروضاته تلقى جذب كبير من ضيوف القرية العالمية ومن جنسيات مختلفة وهو يرى أن القرية كل يوم في تصاعد لأنها أكبر مشروع تجاري ناجح ومجال تسويقي كبير وواعد لكل المشاركين فيها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى