أخبار عربية ودولية

الكاردينال الألماني ماركس يطالب بالسماح للقساوسة بالزواج

ميونخ-(د ب أ):
أعرب الكاردينال الألماني راينهارد ماركس، رئيس أبرشية ميونخ وفرايزينج الألمانية، عن تأييده لإلغاء العزوبة الإجبارية لقساوسة الكنيسة الكاثوليكية.

وفي تصريحات لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية تنشرها في عددها غدا الخميس، قال ماركس:” سيكون من الأفضل بالنسبة للجميع إتاحة الفرصة للقساوسة العزاب والمتزوجين”.

وأضاف ماركس:” وسيكون من الأفضل بالنسبة لبعض القساوسة أن يكونوا متزوجين، وليس هذا لأسباب جنسية فحسب، بل لأن هذا سيكون أفضل لحياتهم وحتى لا يعانوا الوحدة، ويجب أن نجري هذه النقاشات”.

ورأى ماركس أن الشكل العزوبي للحياة “حرج”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى أن هناك علاقة بين العزوبة وبين الانتهاك الجنسي لأطفال من جانب قساوسة، قال ماركس إنه لا يمكن القول بهذا بشكل عام ” لكن هذا الشكل للحياة وهذه الخاصية الذكورية تجتذب أيضا أناسا ليسوا مناسبين وغير ناضجين جنسيا. إن الجنس جزء أيضا من الإنسان لا يتلاشى أبدا”.

وتابع ماركس أن الأخلاق الجنسية الكاثوليكية “خلقت الكثير من المآزق”.

وسألت الصحيفة ماركس أيضا عما إذا كان يؤيد عمل النساء كقساوسة، لكنه لم يعط إجابة واضحة وقال :” لا يمكنني بعد أن أجيب على هذا السؤال، ولن يكون مفيدا أيضا أن أجيبه الآن لأننا لا نزال نجير محادثات، فأنا لست مجرد واحد له رأي بل إنني يجب أن أراعي الترابط”.

وعن البابا الفخري للفاتيكان بنديكت السادس عشر، الذي طالبه رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان جيورج بيتسينج بتقديم اعتذار، قال ماركس:” لا أريد الآن أن أقدم طلبا عبر وسائل الإعلام، بل أريد أن أعرب عن أمل بأن يقدم تعليقا بشكل شامل كما تم الإعلان عنه، وأن يحتوي إعلانه أيضا على كلمة طيبة للتعاطف مع الضحايا”.

كان خبراء تابعون لمكتب محاماة أعدوا تقريرا عن وقائع الانتهاك الجنسي ارتكبها رجال دين بحق أطفال في أبرشية ميونخ وفرايزينج الألمانية، واتهم الخبراء في تقريرهم البابا السابق للفاتيكان بسوء التصرف في التعامل مع عدد من هذه الجرائم إبان توليه رئاسة الأبرشية تحت اسم الكاردينال جوزيف راتسينجر في الفترة بين 1977 و1982.

ونفى بنديكت هذه الاتهامات ودافع عن نفسه في صحيفة طويلة قبل أن يعترف لاحقا بأنه أدلى ببيان خاطئ في نقطة جوهرية في رده وأعلن أنه يعتزم الرد بشكل أكثر تفصيلا على التقرير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى