أخبار عربية ودولية

الرئيس التونسي يعترف بوجود صعوبات فنية تعترض الاستشارة الوطنية

تونس-(د ب أ):
أقر الرئيس قيس سعيد اليوم الثلاثاء بوجود صعوبات فنية تعترض الاستشارة الوطنية إلكترونيا في تجربة أولى تشهدها تونس تمهيدا لإصلاحات سياسية مرتقبة.

وقال سعيد إن صعوبات فنية تعترض المواطنين في المشاركة بالاستشارة الشعبية، ما قد يبرر ضمنا العدد المحدود للمشاركين بعد نحو ستة أسابيع من إطلاقها رسميا.

ولم يتعد عدد المشاركين في الاستشارة حوالي 212 ألف منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي وحتى الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس قيس سعيد في لقائه وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي إن “بعض هذه الصعوبات ناتج عن جملة من الاختيارات الفنية التي يجب تذليلها، وبعضها مقصود من الذين يريدون تكميم الأفواه وإجهاض هذه التجربة الأولى من نوعها في تونس”.

وخصصت السلطات منصة إلكترونية لاستشارة المواطنين في عدة محاور تشمل الاقتصاد والسياسة والتعليم والثقافة والتنمية والصحة.

وفي حين تواجه هذه الخطوة انتقادات بسبب ضعف البنية التحتية، تقول السلطات إن المنصة “تهدف إلى جعل المواطن التونسي فاعلا حقيقيا في عملية تطوير مفاهيم جديدة للخيارات الأساسية المرتبطة بالنظام السياسي و الانتخابي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي في تونس”.

ويواجه الرئيس سعيد تحديا لتعميم الاستشارة في كامل أنحاء البلاد وجعل المنصة أكثر استقطابا في ظل اعتراض خصومه على هذه الخطوة بدل إطلاق حوار وطني مع الأحزاب والمنظمات.

وقال سعيد إن “المشاركة المكثّفة هي التي ستعبد الطريق نحو مرحلة جديدة في تاريخ تونس تقوم على الإرادة الشعبية الحقيقية لا على شرعية وهمية لفظها التونسيون والتونسيات لأنها لا تعبّر عن إرادتهم الحقيقية”.

وستمهد الاستشارة الوطنية لاستفتاء شعبي على الإصلاحات السياسية قبل تنظيم انتخابات برلمانية في كانون الأول/ديسمبر المقبل، وهي مراحل خارطة الطريقة التي طرحها سعيد بعد اعلانه التدابير الاستثنائية وتجميده البرلمان.

ولا تحظى خارطة الطريق بتوافق عام لدى الأحزاب والمنظمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى