ميناء موريشيوس يغدو بوابة استراتيجية تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا
•استعراض إمكانيات ميناء فريبورت خلال فعاليات فريبورت وأسبوع الخدمات اللوجستية في موريشيوس، بهدف تعزيز دوره منصة مثالية للخدمات اللوجستية وتوزيع البضائع والربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا
•حصد ميناء فريبورت في موريشيوس المركز الأول، خلال حفل توزيع جوائز المناطق الحرة العالمية السنوي لعام 2021، ونال جوائز معترف عليها عالمياً في أكتوبر 2021 نشرتها مجلة fDi Intelligence، التابعة للصحيفة اليومية الدولية المتخصصة Financial Times.
دبي-الوحدة:
استضاف مجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس، حدثاً مميزاً خلال معرض إكسبو 2020 دبي، احتفاءً بالذكرى الثلاثين لإنشاء ميناء فريبورت في عام 1992، لاستعراض الدور المحوري للميناء المجهز ببنية تحتية رئيسية وفوقية ديناميكية تواكب المستوى العالمي، ما ساهم في إرساء مكانته عصباً اقتصادياً إقليمياً.
أقيم الحدث التعريفي للدور الاستراتيجي لميناء فريبورت خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 25 فبراير في فندق ون آند أونلي رويال ميراج، بقيادة معالي سوديش ساتكام كاليتشرن وزير العمل والعلاقات الصناعية والتوظيف والتدريب في جمهورية موريشيوس، وبحضور سعادة شوكتالي سودهون سفير جمهورية موريشيوس لدى دولة الإمارات ونائب المفوض العام لجناح موريشيوس، والدكتور حمراج رامنيال رئيس مجلس التنمية الاقتصادية.
حظي ميناء فريبورت مؤخراً على المركز الثاني عالمياً، ولم يتفوق عليه سوى مركز دبي للسلع المتعددة، وتصدر المركز الأول إفريقياً في حفل توزيع جوائز المناطق الحرة العالمية السنوي لعام 2021. ونال جوائز مرموقة عالمياً في أكتوبر 2021 من قبل مجلة fDi Intelligence، وذلك تقديراً لدور المناطق الحرة في التعامل مع جائحة كوفيد-19 وتداعيتها على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة صرح سعادة شوكتالي سودهون: “شهد ميناء فريبورت موريشيوس تطوراً ملحوظاً منذ تأسيسه، وبعد سنوات من العمل الدؤوب تمكن من الارتقاء تدريجياً في بنيته الاستراتيجية، ليصبح اليوم عصباً لوجستياً محورياً يربط قارة آسيا وإفريقيا. عملنا على تأسيس بنية تحتية رائدة ساهمت في حصد العديد من الجوائز المرموقة، وشيدنا منشآت تواكب أفضل الممارسات العالمية، ووصلنا بفضل جهودنا المبذولة لمنطقة حرة متطورة تقع في قلب قارة إفريقيا، برهنت على قدرتها في تجاوز التحديات العالمية وأهمها جائحة كوفيد-19، لمتابعة مسيرة الريادة والتميز”.
وتابع: “هيأ وجودنا في إكسبو 2020 دبي بيئة مثالية للاحتفاء بالذكرى الثلاثين لتأسيس ميناء فريبورت الرائد، ووفر فرصة لاستعراض الجوائز التي نالها أمام شركائنا الاستراتيجيين في المنطقة. يجسد جناح موريشيوس، الذي يحمل عنوان “جذور المستقبل” القيم الجوهرية للجزيرة الغنّاء الاستوائية، التي تحولت إلى دولة آمنة خالية من النزاعات، مما وفر المناخ المستقر اقتصادياً واجتماعياً والمحفز للعمل والاستثمار، ونأمل أن نكون قد قدمنا من خلال عرضنا هذا لمحة شاملة عن الفرص التي يقدمها ميناء فريبورت للشركات والمستثمرين في المنطقة، واستطعنا تسليط الضوء على الدور المحوري لموريشيوس في تعزيز العلاقات التجارية بين قارتي آسيا وأفريقيا”.
شكلت البنية التحتية اللوجستية الديناميكية والمتطورة عنصراً رئيسياً في اختيار موريشيوس لتغدو منصة لتوزيع للبضائع على مستوى عالٍ. إذ تشمل مرافق فريبورت مستودعات للبضائع الجافة وغرف تبريد ووحدات معالجة مركزية، بالإضافة إلى مرافق مكتبية مجهزة بخدمات متكاملة.
يعد ميناء فريبورت في موريشيوس عضواً فعالاً في المنظمة العالمية للمناطق الحرة ومنظمة المناطق الاقتصادية الأفريقية، لذا يمكن للأعضاء الاستفادة من الدعم التجاري المقدم، والتحفيز الاستثمار الصناعي، وفق معايير التسويق الدولية، والتحالفات والشراكات التجارية بين الدول الأعضاء الأخرى. توفر موريشيوس فرصة دخول الأسواق العالمية لـ 68 % من سكان العالم بالاعتماد على الاتفاقيات العالمية التي تقدم مزايا مشجعة للشركات.
شهد ميناء فريبورت في موريشيوس انتعاشاً في حجم وقيمة التبادل التجاري، إذ ازداد من قيمة 23 مليار وبحجم 347 ألف طن في عام 2013 إلى 29 مليار و517 ألف طن في عام 2019. وكما ازدادت رقعة المساحات المبنية والتي تشمل المستودعات المخصصة للبضائع المبردة والبضائع الجافة ووحدات المعالجة والتخزين والمرافق والمكاتب من 5,000 متر مربع في عام 1993 إلى 300,000 متر مربع في عام 2019. يساهم ميناء فريبورت موريشيوس بحوالي 0.6% من إجمالي الناتج المحلي، ويوفر فرص عمل لـ 3,500 عامل في 17 منطقة حرة، بالإضافة لتوفير 220 مشغلاً نشطاً.