أخبار عربية ودولية

مفوض أوروبي: المحادثات النووية الإيرانية تحتاج إلى “وقفة”

فيينا-(د ب أ):
ذكر جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أن هناك حاجة إلى “وقفة” في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، في أعقاب مطالب اللحظة الأخيرة من روسيا، التي وضعت عقبات جديدة في المحادثات.

وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) أن هناك حاجة إلى “وقفة في محادثات فيينا، بسبب عوامل خارجية” ،مشيرا إلى أن “نصا نهائيا، جاهز بشكل أساسي، وعلى الطاولة”.

كانت روسيا قد طالبت بضمانات، قبل أسبوع ، بأن العقوبات الغربية، المتعلقة بالغزو على أوكرانيا، لن تعرقل العلاقات الاقتصادية والعسكرية، بين إيران وروسيا.

ورفضت الولايات المتحدة ودول أوروبية الفكرة، قائلة إنه ليس لها صلة باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 .

وينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، على أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران. وفي مقابل ذلك، يتعين على الجمهورية الإسلامية، مرة أخرى أن تفرض قيودا صارمة على برنامجها النووي، لمنع تطوير أسلحة نووية.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس إن هناك بضع قضايا، يتعين تسويتها وهو مؤشر على أن الموقف الروسي، ليس هو فقط حجر العثرة، الذي مازال يتعين إزالته عن الطريق.

وتشمل المحادثات ممثلين من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وإيران. ومارس الاتحاد الأوروبي دوره كمحاور رئيسي بين الولايات المتحدة وإيران في المفاوضات التي عقدت على مراحل وبدأت في فيينا منذ أبريل 2021.

ورغم أن المحللين يقولون إن مطالب موسكو أغضبت إيران، إلا أنها فضلت حتى الآن عدم اتخاذ موقف واضح حيال هذا الأمر.

ووفقا لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يتعين عدم تدخل “العناصر الأجنبية” في المصالح الوطنية الإيرانية، سواء من حيث المفاوضات النووية أو التعاون مع دول أخرى “مثل روسيا”.

يشار إلى أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تعتبر روسيا شريكا استراتيجيا.

ويقدر حجم التجارة بين روسيا وإيران بنحو 4 مليارات دولار سنويا، وتعمل محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب إيران على التكنولوجيا الروسية.

ومع ذلك فإن الأهم من ذلك هو المحور السياسي العسكري. وتمكنت إيران مع روسيا، من الإبقاء على رجل سوريا القوي بشار الأسد في السلطة، وبالتالي تعطيل مصالح عدوي إيران اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة.

ويأمل المفاوضون الأوروبيون ، بالنظر إلى هذه العلاقات الوثيقة، أن تقنع إيران روسيا بالتراجع من أجل إبرام الاتفاق النووي قبل رأس السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار/مارس الجاري.

وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، في فيينا اليوم الجمعة، إن إيران:” من بين جميع الوفود، تعد في أفضل وضع للتحدث مع موسكو وإنقاذ المفاوضات”.

ورفض المفاوض النووي الروسي ميخائيل أوليانوف، في حديثه إلى الصحفيين، فكرة أن موسكو تتحمل أي مسؤولية عن توقف المفاوضات، واصفا تلك المزاعم بأنها “ألعاب قذرة”.

وأشار إلى أن إيران والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على جميع النقاط أيضا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى